محتويات
ضعف عضلة القلب قبل الحمل
يمكن أن تعاني المرأة من مشاكل في العضلة القلبية قد تمنعها من التفكير في الحمل، وقد يطلب الطبيب منها عدم إحداث الحمل بسبب ضعف عضلة القلب لديها وعدم تحمّلها لأعباء الحمل والولادة، ولكن عند وجود حالات قلبية تتحمّل الحمل مع بعض الإجراءات الوقائية، يجب على المرأة المُقدمة على الحمل أن تزور طبيب القلبية لتقديم أفضل النصائح الخاصة بحالتها، بالإضافة إلى مراقبة الحمل -عند حدوثه- عند أخصائي الحمول عالية الخطورة، حيث يمكن للفريق الطبي المسؤول عن المريضة تحديد الأدوية والإجراءات الأفضل للسيطرة على الحالة القلبية المصابة بها، بالإضافة إلى تبديل الأدوية التي تتناولها المريضة قبل الحمل بما يتناسب مع الحمل، فبعض الأدوية التي تؤخذ لعلاج بعض الحالات القلبية تُعدّ مضاد استطباب أثناء الحمل. [١]
تأثير الحمل على القلب
تحدث خلال الحمل عدّة تغيرات على مستوى الجهاز القلبي الدوراني، وهذه التغيرات تزيد من الجهد المطلوب من القلب ليتحمل ضخ الدم إلى جسم المرأة والجنين، وهذه التغيرات طبيعية خلال الحمل، فهي تؤمّن كفاية الجنين من الأكسجين والمواد الغذائية التي تساعده في النمو، ومن التغيرات التي تحصل في الحمل ما يأتي: [٢]
- زيادة في حجم الدم الكلي: فخلال الثلث الأول للحمل، يزداد حجم الدم ما يقارب 40 إلى 50 بالمئة ويستمر بهذه الزيادة حتّى نهاية الحمل.
- زيادة في الحصيل القلبي: يرمز الحصيل القلبي إلى كمية الدّم التي يضخّها القلب كلّ دقيقة، وخلال الحمل يزداد الحصيل القلبي بمقدار 30 إلى 40 بالمئة بسبب زيادة حجم الدم.
- انخفاض ضغط الدم: ينخفض ضغط الدم ما يقارب 10 ملم زئبقي خلال الحمل، وهذا ربّما يعود إلى التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال الحمل، بالإضافة إلى أن هناك المزيد من الدم الذي يتم ضخّه إلى الرحم، وفي معظم الأحيان، لا يسبب انخفاض ضغط الدم لدى الحامل أيّ عرض، ولا يحتاج إلى العلاج، وعادة ما يتم قياس ضغط الدم عند كل زيارة لمركز الرعاية بالحوامل لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند انخفاضه الشديد أو ارتفاعه.
تقوم هذه التغيرات بإحداث الإرهاق لدى الحامل وضيق التنفّس وخفّة الرأس، وكلّ هذه الأعراض طبيعية، ولكن عند كونها شديدة أو غير مُحتملة يجب التواصل مع الطبيب.
ضعف عضلة القلب أثناء الحمل والولادة
بما أن الحمل يتضمّن الكثير من التغيرات على مستوى الجهاز القلبي الدوراني، فإن السيدات اللواتي يملكن قصة مرضية للفشل القلبي أو ضعف عضلة القلب يملكون احتمالية أكبر لانهيار المعاوضة القلبية، أي لوصول القلب لمرحلة لا يستطيع فيها احتمال العبء الذي عليه أن يضخّه إلى جسم الحامل والجنين، وبالإضافة إلى هذا، فإن النساء السليمات من الناحية القلبية يمكن أن يطورن قصورًا قلبيًا حديث العهد أثناء الحمل، كاعتلال القلب في فترة ما حول الولادة.
ويُعدّ القصور القلبي متلازمة سريرية تشمل ضيق التنفس والإرهاق وعلامات أُخرى كاحتباس السوائل وغيرها، وهذه الحالة عادة ما يتم علاجها بأدوية مثل حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين أو مثبّطات الإنزيم القالب للأنجيوتنسين وغيرها، ولكنّ هذه الأدوية تُعد مضادات استطباب أثناء الحمل، ممّا يمثّل تحديًا حقيقيًا أمام الأطباء لعلاج كل حالة قصور قلب أثناء الحمل دون التأثير على الأم والجنين، ولذلك يجب مراقبة كل المشاكل القلبية التي تحصل عند الحامل بحذر، وأخذ جميع الأعراض القلبية على محمل الجدّ، والاستفسار عن العلاج الأنسب أمام كلّ حالة على حدة. [٣]
فيديو عن أمراض القلب والحمل
في هذا الفيديو يتحدث استشاري أمراض القلب والشرايين الدكتور مصطفى الجمّال عن أمراض القلب والحمل.[٤]
المراجع
- ↑ Heart conditions and pregnancy: Know the risks, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 18-01-2019, Edited
- ↑ Heart Disease & Pregnancy, , "clevelandclinic.org", Retrieved in 18-01-2019, Edited
- ↑ Management of heart failure during pregnancy, , "www.uptodate.com", Retrieved in 18-01-2019, Edited
- ↑ "أمراض القلب والحمل", youtube.com, Retrieved 19-08-2019.