محتويات
قد نسمع من إحداهن بأنها تعاني من حالة تسمى ضغط الجنين وهي حامل، فماذا تعني بذلك؟ وما علاقته بالحمل؟ تابع مقالنا الآتي لتعرف أكثر.
إنه لمن المتعارف عليه بين الناس باسم ضغط الجنين هو تسمم الحمل (Preeclampsia) علميًا كما ويسمّى أحيانًا بالارتعاج، فما المقصود به؟:
ما هو ضغط الجنين؟
هو اضطراب أو حالة مرضية تصيب النساء الحوامل في الثلث الثاني من الحمل أي بعد 20 أسبوعًا من الحمل، وتحدث عند ارتفاع ضغط دم الحامل بشكل مفاجئ، وقد يُلاحَظ أيضًا وجود كميات عالية من البروتين في البول، وهذه الحالة قد تتطور إلى حالة أخطر وأكثر شدة تسمى بتسمم الحمل الفعلي (Eclampsia) حيث يؤدي التسمم إلى حدوث نوبات.
إن نسبة حدوث ضغط الجنين عند الحوامل هي 5%، إضافة لذلك قد يتأخر ظهور هذه الحالة المرضية بشكل نادر إلى ما بعد الولادة بفترة 4 - 6 أسابيع تقريبًا.
أعراض ضغط الجنين
في بداية الحالة المرضية قد لا تلاحظ الحامل وجود علامات وأعراض لها، وذلك لأنها تكون خفيفة ولا يتم الكشف عنها إلا بزيارة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية.
-
أعراض بداية الحالة عند الحامل
من الأعراض التي تعاني منها الحامل في بداية ضغط الجنين هي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- البيلة البروتينية أي وجود بروتين في البول.
-
الأعراض الأكثر شيوعًا عند الحامل
إن من أبرز الأعراض التي تعاني منها الحامل المصابة بضغط الجنين تتمثل بما يأتي:
- احتباس السوائل وتكوّن الوذمة.
- تورم الوجه، واليدين، والقدمين، والكاحلين.
-
أعراض تقدم الحالة المرضية عند الحامل
مع تقدم ضغط الجنين قد تظهر على الحامل مجموعة من الأعراض والعلامات والتي تشمل ما يأتي:
- رؤية ضبابية.
- صداع حاد وشديد.
- زيادة الوزن بشكل سريع وغير مسبوق.
- التقيؤ.
- الشعور بألم أسفل الضلوع مباشرة.
- ضيق تنفس.
- انخفاض معدل الصفائح الدموية.
- ضعف في وظائف الكبد.
-
الأعراض عند الجنين
إن العلامة الأساسية لتسمم الحمل عند الجنين هي: ضعف النمو، حيث يحدث ضعف في تدفق الدم عبر المشيمة إلى الجنين، وبالتالي يقل مقدار ما يحصل عليه من مغذيات وأكسجين مما يؤثر على نموه داخل الرحم.
أسباب ضغط الجنين
ما زال الأطباء يبحثون في السبب الرئيسي المؤدي للإصابة بتسمم الحمل، إلّا أنه قد يعود السبب للأمور الآتية:
- مشكلات في الأوعية الدموية.
- اضطرابات مناعة ذاتية عند الحامل.
- وجود عوامل وراثية عند الأم.
- مشكلات في الأوعية الدموية.
عوامل الخطر
ترتبط بعض العوامل بتعرض الحامل لضغط الجنين، وقد تساعد في زيادة نسبة تعرض الحامل له، ومن هذه العوامل ما يأتي:
- فجوة الحمل: أي أن تحمل الأم بعد مدة طويلة من حملها السابق.
- التاريخ العائلي: حيث هناك من عانى من ضغط الجنين في عائلة الأم، مثل: والدتها أو أختها.
- عمر الأم: حيث أن الأمهات في سن المراهقة أو في عمر متقدم بالأربعينيات أكثر عرضة للإصابة بضغط الجنين.
- السمنة: حيث أن معدلات نسبة ضغط الجنين أكثر عند الأمهات البدينات.
كيفية تشخيص ضغط الجنين
يقوم الطبيب بتشخيص الحامل بأنها تُعاني من تسمم الحمل أو ما يعرف بيننا بأنه ضغط الجنين بناءً على نتيجة فحصين، واللذان يتمثلان لما يأتي:
- ضغط الدم: حيث يكون مرتفع بشكل غير طبيعي، أي ما يزيد عن 140 / 90 ملليمتر.
- فحص البول: حيث يتم الكشف عند وجود البروتين بكمية معينة عند الحامل.
فحوصات أخرى تساعد في التشخيص
ومن الفحوصات التي قد تساعد في التشخيص ما يأتي:
- صورة شاملة عن الدم.
- فحص وظائف الكبد.
- فحص وظائف الكلى.
- تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية لمراقبة نموه.
- اختبار عدم الإجهاد لملاحظة معدل نبض قلب الجنين.
كيف يتم علاج ضغط الجنين؟
لا بد أن نتساءل عن العلاج بعد كل ما عرفناه عن هذه الحالة المرضية، يقول الأطباء بأن العلاج لا يتم إلا بولادة الجنين، حيث مراقبة الحامل بشكل كبير حتى تتم الولادة ومن بعدها المعالجة.
وتتمثل الخطوات بما يأتي:
1. المراقبة في المستشفى
يتم مراقبة الحالة الصحية للأم والجنين، بإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري.
2. أدوية لارتفاع ضغط الدم
قد يصف الطبيب أدوية تعمل على انخفاض ضغط الدم للحامل، حتى تقلل من حدوث مضاعفات ضغط الدم المرتفع.
3. أدوية أخرى
قد يصف الطبيب للحامل أدوية معينة مثل:
- مضادات الاختلاج: حيث تعمل على منع حدوث النوبات، والتشنجات في الحالات الشديدة.
- الستيرويدات القشرية: حيث تحسّن وظائف الكبد، ومعدل الصفائح الدموية.
4. ولادة الطفل
إن في معظم حالات ضغط الجنين يُوصى بولادة الطفل حتى يتم الحفاظ على صحة الجنين والأم، وهذا يتم في فترة ما بين الأسبوع 37 إلى الأسبوع 38 من الجنين.
حيث تحتفي أعراض ضغط الجنين بعد الولادة بأسابيع قليلة.