ضمور الدماغ عند الأطفال

كتابة:
ضمور الدماغ عند الأطفال

هل تعلم أن بعض الأطفال قد يولدون وهم يعانون من ضمور الدماغ؟ تعرف على ضمور الدماغ عند الأطفال وأهم التفاصيل حول ضمور الدماغ.

يُعد ضمور الدماغ من الأمراض التي تؤدي إلى خلل في وظيفة الدماغ وسمة مشتركة لعدد من الأمراض التي تصيب الدماغ، لنتعرف معًا على ضمور الدماغ عند الأطفال، تابع القراءة لمعرفة المزيد.

ما المقصود بضمور الدماغ عند الأطفال؟

ضمور الدماغ هو فقدان خلايا المخ أو فقدان عدد الوصلات بين خلايا الدماغ مما يؤدي إلى انكماش أنسجة الدماغ، وضمور الدماغ يحدث في جميع المراحل العمرية، وقد يُعاني بعض الأطفال من ضمور بالدماغ منذُ الولادة أو قد يكون مكتسب خلال الوقت، إذ يمكن أن يسبب خللاً وظيفيًا أو ضعفًا في منطقة معينة فقط.

يعاني الأطفال الذين يعانون من ضمور الدماغ عادةً من ضعف الأداء الإدراكي نتيجة لهذا النوع من تلف الدماغ، ويوجد نوعين من ضمور الدماغ عند الأطفال حسب مقدار تلف بالدماغ، وتوضح أنواع ضمور الدماغ في الآتي:

1. ضمور الدماغ البؤري (focal cerebral atrophy) 

يكون هذا النوع من ضمور الدماغ موضعيًا أي في جزء معين من الدماغ فقط، بحيث يؤثر على منطقة محدودة من الدماغ ويؤدي إلى انخفاض في الوظائف التي تتحكم بها تلك المنطقة بالدماغ، على سبيل المثال إذا تأثر الفص الأمامي من المخ بضمور فقد يواجه الطفل الأعراض الآتية:

  • مشكلات إدراكية.
  • عدم التحكم بالحركة.
  • صعوبة بدء الحركات الإرادية.
  • مشكلات في التخطيط وتنظيم العاطفة.
  • ضعف التفكير النقدي.

2. ضمور الدماغ المعمم (Generalized cerebral atrophy)

يؤثر الضمور على كافة أجزاء الدماغ، إذ يتعرض الطفل في حالة الإصابة بضمور الدماغ المعمم إلى الآتي:

1. النوبات 

هي ارتفاع مفاجئ وغير طبيعي في النشاط الكهربائي في الدماغ التي تؤثر على جميع أجزاء الدماغ، وتشمل أعراض النوبات التي قد يعاني منها الطفل الآتي:

  • التغييرات السلوكية.
  • اهتزاز حركات العين.
  • طعم مر أو معدني في الفم.
  • سيلان اللعاب أو رغوة في الفم.
  • صرير الأسنان.
  • الشخير.
  • تشنجات عضلية.
  • فقدان الوعي.
  • فقدان القدرة على الكلام.

2. الحبسة

الحبسة هي مجموعة من الاضطرابات التي تتميز باضطرابات في التحدث وفهم اللغة، إذ يواجه الطفل ضعف الفهم، وصعوبة الاختيارات الفردية للكلمات التي تبرز باستخدام عبارات جزئية، وجمل مفككة وغير مكتملة.

أسباب ضمور الدماغ عند الأطفال

يحدث ضمور الدماغ عند الأطفال نتيجة بعض من الأمراض والحالات الصحية، توضح هذه الحالات في الآتي: 

1. نقص فيتامين ب12

قد يسبب نقص فيتامين ب12 عند الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية من الأمهات، أو معاناة الحمل من نقص فيتامين ب12، إذ يلعب فيتامين ب12 دورًا مهمًا في نمو خلايا الدماغ عند الجنين أو حديثي الولادة، ويتسبب هذا النقص بحدوث تأخر بالنمو العصبي، وضمور بالدماغ.

2. التخدير المطول

قد وجد أن الأطفال الذين تعرضوا للتخدير لفترات طويلة أثناء الجراحة كانوا يعانون من زيادة خطر الإصابة بتشوهات الدماغ، ولديهم علامات تدل على ضمور الدماغ.

3. العلاج الكيميائي

أن الأطفال الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيميائي لفترة زمنية طويلة قد يواجهون بعد العلاج من انخفاض في حجم الدماغ الذي يتطور إلى ضمور الدماغ.

4. دواء ديلانتين (Dilatin)

هو إحدى الأدوية المضادة للاختلاج التي تستخدم بمرحلة الطفولة لعدد من الأمراض، مثل: النوبات، القلق والاكتئاب، واضطرابات الأكل، ومتلازمة تململ الساق، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومتلازمة توريت، إذ إن دواء ديلانتين مرتبط بتطور ضمور المخيخ وهو ضمور البؤري.

5. حالات طبية أخرى

توضح الحالات الطبية التي قد تسبب ضمور الدماغ عند الأطفال في الآتي:

  • السكتات الدماغية.
  • الشلل الدماغي.
  • الإيدز.
  • متلازمة كوشينغ (Cushing's Syndrome).
  • التهاب الدماغ.

تشخيص ضمور الدماغ عند الأطفال

يقوم الطبيب بتشخيص ضمور الدماغ عن طريق أخذ تاريخ طبي كامل والسؤال عن الأعراض الذي يعاني منها الطفل، قد يشمل ذلك طرح أسئلة حول وقت بدء الأعراض وما إذا كان هناك حدث أدى إلى ظهورها، ويمكن للطبيب أيضًا إجراء اختبارات اللغة أو الذاكرة أو اختبارات محددة أخرى لوظيفة الدماغ.

وفي حالة شك الطبيب بإصابة الطفل بضمور دماغي يقوم بتحديد مكان تلف الدماغ وتقييم شدته، إذ سيتطلب ذلك فحصًا بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، إذ إن التشخيص المبكر لضمور الدماغ عند الأطفال مهمًا في تجنب تطور ضمور الدماغ.

علاج ضمور الدماغ عند الأطفال

تختلف طرق علاج ضمور الدماغ باختلاف مسببات الضمور، إذ تركز بعض العلاجات على تقليل من الأعراض والمسببات للحد من تطور ضمور الدماغ عند الأطفال، إذ يتم اتباع بعض من طرق العلاج الآتية:

1. إعادة تأهيل الدماغ 

يتم الخضوع لإحدى الجلسات العلاج البدني، والعلاج النطق، وجلسات تقديم المشورة، التي تساعد الطفل على استعادة وظائف المخ، أو تعلم استراتيجيات لمساعدته على التأقلم.

2. الأدوية

قد يصرف الطبيب بعض المضادات الحيوية لعلاج العدوى الالتهابات البكتيريا، أو مضادات الفيروسات لعلاج الالتهابات الفيروسية، وأدوية الوقاية من السكتات الدماغية مثل: مميعات الدم، وأدوية خافضة للضغط، وأدوية خفض الكولسترول.

3060 مشاهدة
للأعلى للسفل
×