محتويات
المخيخ
تشريحياً، يقع المخيخ أسفل المخ داخل القشرة الدماغية، ويُقسّم المخيخ الى عشر حجرات، وتلك الحجرات مكونة من أقسام كثيرة وذلك لرقة خلاياها وحساسيتها، ويحتوي المخيخ على كمية من الخلايا العصبية أكثر من المتواجدة في المخ؛ حيث تُقدّر كمية الخلايا 50 % من خلايا الدماغ، ويزن المخيخ مقدار 10% من كامل وزن الدماغ، أمّا وظيفياً فهو الجزء المسؤول عن توازن المرء إلى جانب قوقعة الأذن، بالإضافة إلى تنظيم الوظائف الحركية في الجسم.
يتسبب التقدم في السن العديد من الاضطرابات قد تنتهي باختلال في وظائف كافة أجهزة الجسم، والمخيخ ذو الخلايا العصبية الرقيقة قد يقع عرضةً لعدة أنواع من الاختلالات، كون أجهزة الجسم مترابطة، وكل منها تؤثّر على الأجهزة الأخرى سلباً أو إيجاباً على حسب كفاءة الأجهزة، وممّا يؤثر على المخيخ أيضاً أمراض عدة؛ كتكوّن كيس مائي ضاغط على المخيخ، فيؤدّي الضغط المتولد على المخيخ إلى ضمور في خلاياه، وفي هذه الحالة يتمّ التخلص من مشاكل المخيخ عبر استئصال ذاك الكيس الضاغط، وقد يتمّ استعمال الخلايا الجذعية في حال ظهور أحد الأعراض، مع عدم وجود كيس مائي ضاغط للحدّ من أثرها.
أعراض ضمور المخيخ
يتسبّب ضمور المخيخ بأعراض تُصنّف على أنّها حركية في الغالب؛ فاضطرابات المخيخ الحادة تُسبّب نقص التوتر hypotonia، ويقصد بنقص التوتر بأنه نقص في المقاومة الطبيعية للعضلات عند اللمس، فلا تعود ردة الفعل الطبيعية كما كانت قبل ظهور هذا العرض، أمّا نقص التنسيق بالحركة فهو العرض الأكثر شيوعاً بين المصابين، فتكون جُلّ حركة العضو المراد تحريكه بطيئة، من بدايتها، وحتّى نهايتها، مع ظهور بعض الارتعاشات أحياناً، وقد تطال هذا العرض حركة أعين المرضى.
ويعدّ الاضطراب بالمشي والتوازن عرضاً قد يكون مرافقاً للأعراض الأخرى، ويمكن أن يظهر منفرداً، وتظهر طريقة المشي باختلال واضح؛ حيث يتمّ المشي بقاعدة تعتبر بالكبيرة مقارنةً مع الأشخاص الأصحاء، أي بأقدام متباعدة عن بعضها البعض، مع التمايل والترنح، وغالباً ما يتمّ التعثر والوقوع .
إنّ المخيخ هو عضو مهم يقوم بمهام تصنّف بالحركية؛ فهو المسؤول عن التوازن في جسم الإنسان، بالإضافة الى حركته والتنسيق بين تلك الحركات و كيفية ردة الفعل. تسهُل عملية تشخيص الإصابة بضمور المخيخ إذا تمّ التثقيف به وبأعراضه؛ فاضطرابات المشي ونقص التوتر ونقص التنسيق بالحركة تعدّ من الأعراض التي تسهل ملاحظتها ويتمّ تشخيصها حالياً.