محتويات
طاووس بن كيسان
طاووس بن كيسان هو الإمام التابعي طاووس بن كيسان اليماني، أحد الأعلام المشهورين بفضلهم وعلمهم وأدبهم وعلمهم، عرف بأنّه فقيه اليمن، وممّا قيل عنه: كان رأسًا في العلم والعمل، أحد سادة التابعين الذين اشتهروا بالحديث والفقه، كما أنّه قد أدرك خمسين صحابيًّا من صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كما عُرف بجرأته في موعظة الملوك والخلفاء.[١]
وقد اهتم أهل العلم ببيان عدَّة معلوماتٍ عن التابعي طاووس بن كيسان، منها ما يتعلّق بترجمته العامّة؛ كاسمه ونسبه ولقبه ونحو ذلك، ومنها ما يتعلّق بصفاته التي عرف بها، بالإضافة لذكرهم معلوماتٍ متعلِّقةً بحياته العلميَّة ومكانته لدى أهل العلم وأقوالهم فيه.
ترجمة طاووس بن كيسان العامّة
ذُكرت عدَّة معلوماتٍ متعلِّقةٌ بترجمة التابعي طاووس بن كيسان، منها:[٢]
- اسمه ونسبه: هو طاووس بن كيسان اليماني الحميري.
- كنيته: كان يكنى بأبي عبد الرحمن.
- لقبه: مما قيل حول طاووس بن كيسان أنّ طاووس هو لقبٌ له، إنّما اسمه هو ذكوان، وحسبما قيل فقد لُقِّب بهذا اللقب؛ لأنّه كان طاووس القراء، هذا وإنّ المشهور أنّ اسمه هو طاووس.
- طبقته: ذُكر التابعي طاووس بن كيسان في أوّل طبقةٍ لأهل اليمن من التابعين.
- مولده ونشأته: لم يبين أهل العلم وأصحاب التراجم معلوماتٍ كثيرةٍ حول مولد ونشأة التابعي طاووس بن كيسان ومراحل طلبه للعلم، لكن ذُكرت عدّة أقوالٍ في سنة مولده:
- القول الأول: قيل إنّه ولد سنة 36 هـ وهو قول الإمام النووي.
- القول الثاني: قيل إنّه ولد أيّام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أو قبل ذلك، وهذا قولٌ للإمام الذهبي.
وقد يكون هذا بسبب أمرين أو كلاهما معًا، الأول: غموض تلك المرحلة من حياته؛ ممّا أدّى إلى عدم وجودها عند أصحاب التراجم والسير، والثاني: ما قيل من أنّه كان يعيش في بلاد فارس، فلعلَّ هذه الأسباب أدّت إلى قلّة المعلومات المتعلِّقة بمولده وبداية حياته ونشأته.
- وفاته: توفّي التابعي طاووس بن كيسان في مكّة، قبل يوم التروية بيومٍ واحدٍ، وقيل إنّ هذا كان سنة 106 هـ.[٣]
حياته العلمية
عُرف التابعي طاووس بن كيسان بعلمه واشتهر بذلك، وقد ذكرت عنه عدَّة أمورٍ حول حياته العلميَّة، منها ما يذكر أقوال أهل العلم فيه، ومنها ما يبين الشيوخ الذين تتلمذ على يديهم، بالإضافة لذكرهم لتلاميذه، وفيما يأتي تفصيل ذلك.[٤]
مكانته العلمية
ذُكرت عدة أقوال لأهل العلم تُبين مكانة التابعي طاووس بن كيسان، والعديد من الأقوال التي تبين فضله ومكانته منها:[٤]
- قول عمرو بن دينار مادحًا له: "ما رأيت أحدًا قطّ مثل طاوس".
- ما قاله الصحابي ابن عباس -رضي الله عنه- مبينًا فضله: "إنّي لأظن طاوسًا من أهل الجنة".
- ابن شهاب قال مدلِّلًا على منزلته: "لو رأيت طاوسًا علمت أنّه لا يكذب".
- كما قال ابن حبان عنه: "من عُبّاد أهل اليمن ومن فقهائهم، من سادات التابعين".
- ذكر قيس بن معدان مكانته قائلاً: "كان طاووس فينا مثل ابن سيرين فيكم"، ويقصد بقوله هذا؛ إنّ طاووس بن كيسان بين أهل اليمن كابن سيرين لدى أهل البصرة؛ إذ كلاهما من أئمة وكبار التابعين.
- كما قال جعفر بن برقان عنه: "ولا تحسبن فينا أحدًا أصدق لهجةً من طاوس".
شيوخه
أخذ طاووس بن كيسان العلم عن عددٍ من الصحابة والتابعين، ومن هؤلاء:
- جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-.
- حجر المدري.
- زياد بن الأعجم.
- زيد بن أرقم.
- عبد الله بن شداد بن الهاد.
- عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-.
- عبد الله بن عمرو بن العاص.
- عبد الله بن عمر بن الخطاب.
- أبو هريرة -رضي الله عنه-.
- عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-.
- أم كرز الكعبية.
- أم مالك البهزية.
تلامذته
تلقى العلم عن طاووس بن كيسان عدة تلاميذ منهم:
- ابنه عبد الله.
- وهب بن منبه.
- سليمان التيمي.
- سليمان الأحول.
- أبو الزبير.
- إبراهيم بن ميسرة.
- حبيب بن أبي ثابت.
- الحكم بن عتبة.
- الحسن بن مسلم بن يناق.
- سليمان بن موسى الدمشقي وغيرهم من التلاميذ.
صفاته وورعه
ذُكرت للتابعي طاووس بن كيسان عدَّة صفات اشتُهر وعُرف بها؛ مثل: الزهد، الورع، الخشية من الله، وكثرة العبادة، أمّا عن زهده؛ فقد قاله عنه عمرو بن دينار: "ما رأيت أحدًا أعفّ عما في أيدي الناس من طاووس، وممّا روي عن عبادته ما رواه ابن شوذب حين حضر جنازة طاووس بن كيسان فسمع الناس يقولون عنه: رحم الله أبا عبد الرحمن، حجّ أربعين حجَّةً".[٤]
المراجع
- ↑ أنوار الكحلوت، آراء ابن كيسان النحوية والصرفية في كتابي منهج السالك لأبي حيان وهمع الهوامع للسيوطي، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ إبراهيم عبد القادر، فقه طاوس بن كيسان، صفحة 13-14. بتصرّف.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 542. بتصرّف.
- ^ أ ب ت أحمد فريد، من أعلام السلف، صفحة 3-5. بتصرّف.