طرائف من روائع الأدب العربي

كتابة:
طرائف من روائع الأدب العربي

عمر والحطيئة

حدثت هذه القصة بين الزبرقان وبين شاعر الهجاء الحطيئة عندما أقدم الأخير على هجاء الزبرقان من خلال بيت شعر جاء فيه:[١]

دع المكارمَ لا ترحل لبغيتها

:::واقعد فإنّك أنت الطاعُم الكاسي


شعرَ الزبرقان بالألم والحسرة من هذا الوصف، فما كان منه إلّا أن تقدّم بالشكوى لأمير المؤمنين الخلفية عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، طلبًا منه أن ينصفه من الحيطئة ذلك الشاعر سليط اللسان، فاستغرب الخليفة من هذا الطلب، وأخبر الزبرقان أن لا هجاء في هذا البيت الشعري إنّما يعاتبك.[١]


أصرّ الزبرقان على أنّ هذا البيت ليس عتابًا وإنما هو هجاء شديد القسوة؛ إذ إنّه ينكر عليه رجولته، فليس عليه إلا بالأكل واللبس في تشبيه له بالنساء، وطلب شهادة حسان بن ثابت، فهو شاعر يُدرك المغزى الحقيقي من هذا البيت الشعري، فأمر الخليفة بإحضار حسان ليسأله في الأمر، فكان جوابه أنّه أكثر من الهجاء، فهو بمثابة السب والشتم.[١]


فما كان من الخليفة إلا أن أمر بحبس الحطيئة لسوء خلقه وطبعه الذي ينال من أعراض المسلمين، وفي السجن أنشد الحطيئة يستعطف الخليفة فقال له:[١]

ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ

:::حمر الحواصل لا ماء ولا شجر

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة

أنت الأمير الذي من بعد صاحبه

:::فاغفر عليك سلام الله يا عمر


رقّ قلب الخليفة لتلك الكلمات المؤثرة فأمرَ بإخلاء سبيله بشرط أن يكفّ لسانه عن أعراض الناس ولا ينالهم بسئ القول، فاعترض الحطيئة على شرط الخليفة؛ إذ إنّ شعره هو الوسيلة الوحيدة التي يعتاش منها، فما كان من الخليفة إلا أن أمر له براتب من بيت مال المسلمين حتى يكف عن هجاء الناس.[١]


جحا في القبر

في يوم من الأيام، كان جحا خارج البلدة يسير في طريق تقع بالقرب من المقبرة، فرأى مجموعة من الفرسان وهي قادمة نحوه، وأحس بشيء من الخوف، ففكر أن يفر منهم بحيلة ما، فوجد قبرًا مفتوحًا أمامه فخطرت له فكرة بدت له أنسب الطرق للتخلّص من هؤلاء الناس، فباشرَ إلى خلع الجزء الأعلى من ثيابه ونزل في القبر فنام فيه.[٢]


اقترب منه أولئك الفرسان فلمّا رأوه وجدوه نصف عارٍ، فما كان إلا أن استغربوا ما يفعله هذا الرجل، وهو بهذا الشكل في قبر مفتوح فبادروا إلى سؤاله، ما أنت فاعل يا هذا؟ فاحتار جحا في جوابهم ولكنه استدرك فأخبرهم أنه من أهل القبور كان قد سأم الوجود في مكانه، فطلب من ربه أن يخرج قليلًا للتنزه فأذن له بالخروج.[٢]


فما كان من الفرسان إلا أن يضحكوا منه، ثم تركوه ورحلوا.[٢]


هارون الرشيد والبرمكية

يقال إنّ في عصر الخليفة هارون الرشيد دخلت امرأة من أهل برمك وهم البرامكة وعنده مجموعة من الناس من حاشيته وأصحابه، فبادرته بالقول "يا أمير المؤمنين أقر الله عينك وفرحك بما أتاك وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت".[٣]


فسألها الخليفة من تكونين أيتها المرأة؟ فأجابته أنّها من آل برمك الذين قمتَ بقتل رجالها وأخذتَ أموالها وسلبتَ نوالها، فانتبه الخليفة لما قالته المرأة، وقال لها: أمّا الرجال الذين تذكرينهم فقد نفذ فيهم أمر الله عز وجل، أما الأموال التي تسألين عنها فهي ستردّ إليك، ثم التفت إلى أصحابه وحاشيته فسألهم هل أدركتم ما قالت هذه المرأة؟[٣]


فكان جوابهم أنها قالت قولًا ما فيه إلا الخير،[٣] فردّ عليهم الخليفة وقد عُرف بالنباهة والبلاغة: ما أظنّكم فهمتم ما قصدته، فأمّا قولها (أقرّ الله عينك) أي أنّها تقصد أسكنهما الله عن الحركة، وإذا ما سكنت عين الإنسان فإنه يُصاب بالعمى.[٣]


أمّا قولها (فرحك بما أتاك)[٣] فقد أخذته من قول الله عز وجل: {حَتّى إِذا فَرِحوا بِما أوتوا أَخَذناهُم بَغتَةً}[٤] وأمّا قولها (أتمّ الله سعدك) فقد أخذته من قول الشاعر:[٣]

إذا تمّ شيئًا بدا نقصه

:::ترقّب زوالًا إذا قيل تم


قولها (لقد حكمت فقسطت)[٣] أخذته من قول الله عز وجل: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا}،[٥] فما كان من أصحاب الخليفة والحاشية إلا التعجب والاندهاش من مدى بلاغة هذه المرأة وسعة العلم عندها، إذ إنّها في ظاهر الأمر بدت وأنها تدعو للخليفة بكل ما هو حسن.[٣]


ولكن في حقيقة الأمر كانت تدعو عليه بأسوأ الدعاء، ولم ينبه لها أحد سوى الخليفة.[٣]


الوليد وسعدى

يُحكى أنّ الوليد بن يزيد طلّق زوجته سعدى وقد أحبّها كثيرًا، فمرّت الأيام وتزوجت سعدى برجلٍ غيره، فحزن الوليد وقرّر أن يرسلَ لها الشاعر الأشعب ليبلغها بما كان في نفسه، فلما دخل عليه أشعب طلب منه الوليد أن يذهب إلى مطلقته سعدى فيبلغها رسالة منه، وأعطاه مقابل تلك الرسالة مبلغ خمسة آلاف درهم، فقبِلَ أشعب وأخذ الرسالة تلك.[٦]

وكان مطلعها:[٧]

أَسَعدَةُ هَل إِلَيكِ لَنا سَبيلٌ

:::وَهَل حَتّى القِيامَةِ مِن تَلاقي

بَلى وَلَعَلَّ دَهرًا أَن يُؤاتي

:::بِمَوتٍ مِن حَليلِكِ أَو طلاقِ


وصل أشعب عند سعدى فاستأذنها في الدخول فأذنت له، وأبلغها أنّ معه رسالة لها من الوليد وراح ينشد تلك القصيدة، فلما سمعته طلبت من جواريها أن يتولين أمر هذا الخبيث كما أطلقت عليه، فرجاها أن تعفو عنه وأخبرها بأنّه لم يقم بهذا الأمر، إلا أن الوليد أمر له بخمسة آلاف درهم.[٦]


قرّرت معاقبته إذا لم يقم بنقل رسالتها إلى الوليد، فطلب منها البساط الذي تقف عليه فأعطته إياه، ورجع إلى الوليد فقرأ على مسامعه بيت الشعر الذي يقول:[٦]

أتبكي على سعدى وأنت تركتها

:::لقد ذهبت سعدى فما أنتَ صانع؟


ما إن سمع الوليد بيت الشعر هذا حتى اشتد غضبه وراح يتوعد الأشعب بسوء العقاب على فعله هذا، فخيّره بين ثلاثة: إمّا أن يقتله، أو يطرده من القصر، أو أن يلقيه إلى السباع لتفترسه، فسكت الأشعب وبدا وكأنه حيران فيما يفعل، ثم أخذ يقول له: (ما كنت تعذب عينا نظرت لسعدى)، فما كان من الوليد إلا أن ابتسم وقرّر العفو عنه.[٦]


طمع أبي دلامة

يُحكى أنّ أبا دلامة في ذات يوم دخل على الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، فطلب منه الخليفة أن يذكر له ما يحتاجه، فردّ عليه أبو دلامة أنّه بحاجة إلى (كلب صيد)، فأمر له الخليفة بواحد، ثم طلب دابة يركب عليها، فأمر له بواحدة، ثم طلب غلام يصيد بذلك الكلب فأمر له الخليفة بغلام.[٨]


ثم طلب أبو دلامة جارية تتولّى أمر الصيد فتطبخ له وتطعمه فأمر له بواحدة،[٨] لم يتوقف أبو دلامة عند هذا الحدّ، بل أخذت الطلبات تزداد والخليفة ينصت له ويُلبّي له ما يطلب، فطلب بيتًا ليتمكّن من السكنة فيه هو والغلام والجارية.[٨]


أمر له الخليفة المنصور بما طلب، ثم طلب أرضًا زراعية يعتاشون عليها، فأمر له بمئة ضيعة عامرة ومئة غامرة،[٨] استغرب أبو دلامة من العشر الضياع الغامرة فسأل الخليفة ما هي؟ فأجابه الخليفة بأنها الأرض البور التي لا زرع فيها، فما كان منه إلا أن يخبره: (أقطعتك يا أمير المؤمنين خمسمائة ألف جريب غامرة من فيافي بني أسد).[٨]


فضحك الخليفة من قوله هذا وأمر له بمئتين جميعها عامرة.[٨]


قراقوش والمرأة الحجازية وجاريتها في القضاء

يُحكى أنّ قراقوش قدر له أن يحكم بين امرأتين وقد عُرف عنه عدم حبّه للنساء من ذوات البشرة السوداء، ويفضل عليهم البيض، شاءت الصدف أن تدخل عليه امرأة من الحجاز سوداء البشرة ومعها جاريتها البيضاء ذات الأصل التركي.[٩]


فقالت له الحجازية: إنّ الجارية أساءت الأدب معها، فنظر قراقوش إليهما فتعجّب من جمال الجارية التركية البيضاء وقال للمرأة الحجازية: ويحَكِ قد خلق الله جارية تركية لجارية سوداء حجازية؟[٩]


أمر بحجز المرأة الحجازية، فمكثت في حجزها هذا ما يُقارب الشهر، بعد أن انتهت مدة الحجز تلك جاءت المرأة الحجازية له وأخبرته أنّها أعتقت الجارية التركية لوجه الله، فأخبرها قراقوش أنّ الجارية التركية هي التي تعتقك، فقد تبدل الحال وأنت الآن جاريتها، فإن أردتِ بيعك كان لها ذلك، وإن أردتِ عتقك فهي حرة بذلك.[٩]


طلبت المرأة الحجازية من الجارية التركية الذهاب إلى الأمير بهاء الدين قراقوش وإخباره أنها قد قررت عتقها، وبالفعل ذهبت الجارية التركية وأخبرت الأمير بما قالته المرأة الحجازية، فقال لها قراقوش: (جزاكِ الله خير الجزاء) وبذلك تمكنت الحجازية من الخروج من السجن.[٩]


أسرار بين الحجاج والأعرابي

انفردالحجاج بن يوسف الثقفي في يومٍ من الأيام عن حراسه، وكان خليفة المسلمين في بغداد بأعرابي في الصحراء، وكان هذا الأعرابي مشغولًا بعمل يقوم به، فسأله الحجاج دون أن يعرف ذلك الأعرابي من الذي يكلمه، ما رأيك بالحجاج؟ فأجابه الأعرابي بدون تردد أو تفكير ظالم غاشم.[١٠]


ثم سأله الحجاج: لمَ لا تشكوه إلى عبد الملك بن مروان طالما أنتم تعانون من ظلمه وعدوانه؟[١٠]


فأجابه الأعرابي مرة أخرى دون تردد: هو أظلم من وأغشم، وما هي لحظات حتى وصل حرس الحجاج من الجنود والحاشية، فأمرهم بأخذ الأعرابي معهم، وفي الطريق سأل ذلك الأعرابي الجند من هذا الذي يرأسكم، فأجابوه بأنه الخليفة الحجاج ابن يوسف الثقفي، فوقع الخبر عليه كالصاعقة، وطلب الحديث إليه.[١٠]


فقال له: يا حجاج، السر الذي بيني وبينك لا يطلع عليه أحد، فضحك الحجاج من قوله وأمرهم بإخلاء سبيله.[١٠]


بخل أهل طوس

كان أهل خرسان فيهم قوم يُقال لهم أهل طوس من أبخل الناس، فهم لا يكرمون أيّ شخص ينزل عليهم، فما كان من الوالي إلا أن يفرض عليهم إكرام الضيف، وطلب من كل واحد من أهل القرية أن يضرب وتدًا في مسجد المدينة الذي يصلي فيه، فإذا ما نزل ضيف على المدينة وعلق سوطًا على ذلك الوتد فإنّ صاحب الوتد سيكون ملزمًا بضيافته.[١١]


كان بين أهل القرية رجل بخيل، فبعد أن وضع وتده الذي أمر به الوالي، ذهب خلسةً إلى المسجد فقام بتمليسه ووضعه في زاوية بعيدة من زوايا المسجد، فدخل ضيف إلى هذا المسجد فرأى وتد ذلك الرجل، فقال في نفسه: يبدو أنّ هذا الوتد يعود لأبخل هؤلاء القوم، فقام بشدّ عمامته بطريقة جيدة فثبتت، وصاحب الوتد ينظر إليه وقلبه يعتصر ألمًا.[١١]


ذهب البخيل إلى زوجته ليطلب منها إعداد الطعام للضيف، وهي الأخرى حزينة وغير مرحبة باستقباله، ولكن لا حيلة في الأمر فذبح شاة ودجاجة وصاروا يعدون الطعام وهم ما يزالون في أشد حالات الحزن، وما هي إلا ساعات ووصل الضيف فأكل من الأكل مقدار بسيط ومسح يداه وشكر الله وصاحب البيت على النعمة وثنى عليهم.[١١]


طلب منه صاحب البيت البخيل أن يزيد في الأكل، فرفض الضيف وأخبره أنه اكتفى، فاستغرب البخيل وأخذ يحدثه أهكذا يأكل الضيف؟ فأجابه الرجل: نعم، فقال له البخيل: كنت أظن أنّ الضيف يأكل كل الأكل ويطلب المزيد، ومن ذلك اليوم تبدلت حال البخيل وأصبح يكرم كلّ شخص يمر به.[١١]


حيلة بخيل

كان في قديم الزمان مدينة فيها الكثير من البخل والجفاء، يُدعى والي المدينة زياد بن عبيد الله الحارثي، الذي أهدى إليه كاتب بعض السلال التي تحتوي على مختلف أنواع الطعام، وكان قد أكل طعامه فغضب أنّ الهدية جاءت في غير موعدها، وطلب من خيثم بن مالك صاحب الشرطة أن يدعو أهل الصفة يأكلون منها.[١٢]


بعث خيثم مجموعة من الحراس يدعون أهل الصفة كما أمره والي المدينة، فأخبره الرسول الذي جاء بتلك السلال، لو أنك تفتحها لنرى ما فيها، فأطاعه الوالي ففتحوها فصعقوا ممّا فيها من أنواع الطعام الحسن، من سمك ودجاج وأصناف حلوى، فأبلغهم أن يرفعوا تلك السلال، وفي هذه الأثناء جاء أهل الصفة تنفيذًا لأمر الوالي.[١٢]


فقال الوالي لرئيس الحراس: يا خيثم قم بضربهم عشرة أسواط، فقد بلغني أنّهم يفسُون في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[١٢]


أبو العتاهية والخادم

كان لأبي العتاهية خادم أسود طويل القامة، كان يُعطيه كلّ يوم رغيفين من الخبز فقط، فذهب يشكونه إلى ابن عيسى، فقال له الأخير: كيف يعُطيك رغيفين فقط وأنت تكدّ وتتعب طيلة النهار، فأخبره الخادم أنه يكاد يموت من الجوع، وطلب إليه أن يحدث أبو العتاهية بهذا الأمر فقط أن يزيده رغيف واحد، فوعده ابن عيسى بالإيجاب.[١٣]


ذات يوم جلس ابن عيسى مع أبي العتاهية، وبدأ يحدّثه بأمر ذلك الخادم، وطلب منه أن يزيد له في الطعام، فأبلغه أبو العتاهية أنّه من لم يكتفِ بالقليل لن يكتفي بالكثير، وكل من سمح لشهوته أن تتحكم بنفسه فإنّه سيهلك، ولم يوافق أبو العتاهية على طلب ابن عيسى.[١٣]


بعد مدة مات ذلك الخادم، فما كان من أبي العتاهية إلا أن يكفنه بكفن بالٍ، فاستغرب الأمر ابن عيسى، وطلب منه استبدال الكفن القديم بآخر جديد، فرفض أبو العتاهية قائلًا: إنّ الكفن سيبلى والحي أولى بالجديد من الميت، فقال ابن عيسى: يرحمك الله يا أبا إسحاق فقد عودته الاقتصاد حيًّا وميتًا!.[١٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج محسن عقيل، طرائف المضحكين، صفحة 8. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت درويش الجويدي، نوادر جحا الكبرى، صفحة 12. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ محسن عقيل، كتاب طرائف المضحكين، صفحة 28. بتصرّف.
  4. سورة الأنعام، آية:44
  5. سورة الجن، آية:15
  6. ^ أ ب ت ث محسن عقيل، طرائف المضحكين، صفحة 35. بتصرّف.
  7. " أسعدة هل إليك لنا سبيل"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 18/10/2021. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح محسن عقيل، كتاب طرائف المضحكين، صفحة 38. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث "قصص طرائف ونوادر العرب"، كوكل بوك، اطّلع عليه بتاريخ 18/10/2021. بتصرّف.
  10. ^ أ ب ت ث "طرائف ونوادر"، كوكل بوك، اطّلع عليه بتاريخ 18/10/2021. بتصرّف.
  11. ^ أ ب ت ث محمد عبد الرحمن الربيع، نوادر البخلاء، صفحة 22. بتصرّف.
  12. ^ أ ب ت محمد عبد الرحمن الربيع، نوادر البخلاء، صفحة 36. بتصرّف.
  13. ^ أ ب ت "طرائف ونوادر"، كوكل بوك، اطّلع عليه بتاريخ 18/10/2021. بتصرّف.
7636 مشاهدة
للأعلى للسفل
×