محتويات
الجروح
تُعرف الجروح بأنَّها الإصابة الجسدية التي تؤدي إلى ثقب، تمزق، قطع الجلد أو الغشاء المخاطي، [١] بسبب التعرُّض للعنف الذي يشمل أي فعل من قبل قوة خارجية، والذي قد يشتمل على الخضوع للجراحة، وهذا على سبيل الذكر لا الحصر، وضمن هذا التعريف العام، هناك العديد من التقسيمات الفرعية الممكنة للجروح بما فيها الجروح المغلقة والمفتوحة، ولعلَّ من أهم ما يميِّز بينهما، هو أنَّ الجروح المفتوحة التي يتم فيها كسر الحاجز الواقي للجسم وهو الجلد أو الأغشية المخاطية، وهذا من شأنهِ أن يُسهِّل دخول المواد الغريبة إلى الأنسجة، أما الجروح المغلقة فعلى العكس تمامًا فلا تتعرض فيها الأنسجة التالفة إلى دخول أي مواد غريبة مما يسهل عملية التئام الجروح بشكلٍ أفضل،[٢] وعلى الرغم من أنَّ عملية التئام الجروح تعد من العمليات المعقدة التي قد تتضمّن عملية شفاء الإلتهاب في الجرح، بالإضافة إلى استعادة عمل الأوعية الدموية، الأنسجة الضامَّة والأنسجة الطلائية معًا بمرور الوقت.[١]
الإسعافات الأولية للجروح المفتوحة
وقبل الخوض في موضوع طرق آمنة لإزالة بقايا الشظايا، من المهم التعريف بالجروح المفتوحة التي تُعرف بأنَّها الإصابة الداخلية أو الخارجية التي تترك الأنسجة الداخلية للجلد معرضة لعوامل البيئة الخارجية مما يُهيء الفرصة للإصابة بالعدوى، من الجدير بالذكر تمكُّن الكثير من النَّاس في أحيانٍ كثيرة من علاج الجروح المفتوحة في المنزل عن طريق استخدام الأدوية والعلاجات الطبيعية، ولكن من المهم عدم التهاون في طلب العناية الطبية الفورية للجروح الشديدة التي تنطوي على النزيف الشديد أو كسر العظام؛ فيما يلي خطوات الإسعافات الأولية للجروح المفتوحة؛ [٣]
- إيقاف النزيف؛ وذلك من خلال استخدام قطعة قماش نظيفة أو عن طريق ضمادة بالضغظ على الجرح برفق لتعزيز عملية تخثر الدم.
- تنظيف الجرح؛ وذلك باستخدام الماء النزيف والمحلول الملحي بهدف إزالة أي شظايا أو بكتيريا، وبمجرد أن يبدو الجرح نظيفًا تتم عملية تجفيفه بواسكة قطعة قماش نظيفة، من المهم الإشارة إلى حاجة الطبيب في بعض الأحيان لإجراء عملية تنظير جراحية بهدف إزالة الشظايا من الجروح الشديدة والتي تحتوي على الأنسجة الميتة، الزجاج، الرصاص أو الأشياء الغريبة الأخرى.
- الإستعانة بالمضادات الحيوية لعلاج الجرح؛ وذلك بعد تنظيف الجرح حيثُ يتم تطبيق طبقة رقيقة من مرهم المضاد الحيوي لمنع العدوى.
- إغلاق الجرح وتضميده؛ وذلك لتعزيز شفاء الجرح، حيثُ أنَّ الجروح النظيفة تُشفى بشكلٍ أسرع، من جهةٍ أخرى قد تتطلب الجروح المفتوحة غرزًا، ومع ذلك يُنصح بترك الجروح مفتوحة حتى تختفي العدوى.
- تغيير ضمادة الجرح بشكلٍ روتينيّ؛ حيثُ توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، بأهمية إزالة الضمادات والتحقق من حالة الجرح كل 24 ساعة، والإلتزام بتطهير وتجفيف الجرح قبل إعادة وضع الضمادة أو الشاش النظيف مع التأكد بالمحافظة على جفاف الجرح في فترة التعافي.
طرق آمنة لإزالة بقايا الشظايا من الجروح من غير ألم
أما عن الشظايا التي قد تكون في الجروح المفتوحة فمن المهم التعامل معها بحذر، فهي في أساسها عبارة عن ثقوب تسبَّبت بها أدوات مخترِقَة للجلد، وعليه من المهم عدم إزالة الشظايا حال حدوث الإصابة، وعادةً ما يعبر عن حالة الشظايا في مثلِ هذهِ الحالة بقول شظايا ساخنة دلالة على حرارة الجرح حينها، من جهةٍ أخرى قد يرغب المسعف بسحب الشظايا من الجرح ولكن من المهم عدم لمسه حتى في حالة ارتدائهِ للقفاز المطاطي، أو حتى عند استخدام الكماشة أو الملاقط بهدف سحب الشظايا، كما يُنصح بغسل وتبريد جروح الشظايا على الفور، مع عدم الضغط المباشر عليها، وفي حين أنَّ معظم هذا النوع من الجروح غير معرَّض للنزفِ بشكلٍ كبير، وعليه فإنَّ استخدام ضمادة واسعة ومعقمة هي الحل، ولكن وجب التنبيه إلى ضرورة طلب العناية الطبية الطارئة للمريض لإخضاعهِ للرعاية المتقدمة، حتى وإن لم يكن الجرح مهددًا لحياته، وفي أسوء الحالات وفي حال عدم توفر رعاية طبية طارئة متاحة لإزالة شظايا الجرح، يمكن الإستعانة بالخطوات التالية؛ [٤]
- تحديد موقع دخول الشظية في الجرح، وتعقيمها من خلال سائل كحولي.
- محاولة تحديد موقع خروج الشظية من الجرح، وبشكلٍ عام سيكون أكبر من موقع دخولها.
- في حال عدم العثور على شيء، المباشرة بتعقيم مسبار وتحديد موقه الشظية داخليًا.
- إزالة الشظية بأكملها من خلال الملقط والمطهر، وفي حال لزم الأمر استخدام الغرز على كلا الجانبين.
- إذا لم يتم العثور على أي شيء ، قم بتعقيم مسبار وحدد كل الحطام داخليًا.
- في حال كان الجرح في منطقة الجذع، الرقبة أو الساقين، من المهم طلب الرعاية الطبية الطارئة أو فريق الإخلاء ليتم تقديم الرعاية المناسبة له.
علاج الجروح المفتوحة
يمكن إدارة الكثير من حالات الجروح في المنازل، ولكن وكما ذكر سابقًا، من المهم طلب الرعاية الصحية الفورية لتحديد ما إذا كان الجرح يمكن علاجه من خلال الإسعافات الأولية في المنزل، أو يتطلب الرعاية الصحية المتقدمة من خلال المضادات الحيوية ، الغرز أو المواد اللاصقة للأنسجة، [٥]فيما يلي أبرز علاجات الجروح المفتوحة؛
أدوية الجروح المفتوحة
حيثُ يمكن للشخص تناول المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية لصرفها بهدف تقليل فرصة الإلتهاب والآلام التي قد تصاحب عملية الشفاء من الجرح، ولكن من المهم التنبيه إلى تجنُّب الإسبرين لتجنُّب خطر التعرُّض للنزيف، بالإضافة إلى تأخيرهِ لعملية التئام الجروح، من جهةٍ أخرى قد يصف الطبيب المعالج مسكنات الألم القوية للأشخاص الذين يعانون من جروح شديدة أو في حال كانت ملتهبة، كما قد يصف المضادات الحيوية الموضعية على الجروح الطفيفة والخوش، بالإضافة إلى المضادات الحيوية المُتناوَلة عبر الفم في حال وجود مخاطر للإصابة بالعدوى أثناء التماثل للشفاء.[٦]
العلاجات المنزلية
يمكن الإستعانة بالعلاجات المنزلية لعلاج الجروح المفتوحة من النوع البسيط كالخدوش، وعندها يتم تطبيق ما يُعرف بمعجون الكركم لما له من خصائص مضادة للإلتهابات والميكروبات، مما يساهم في عملية تعزيز التئام الجروح، حيثُ يتم تطبيق معجون الكركم برفق على الجرح وتغطيته بضمادة أو شاش، من جهةٍ أخرى يمكن الإستفادة من الصبار لما يحتويه من مادة هلامية غنية بالمعادن والفيتامينات التي تساعد على التئام الجروح، فبحسب مراجعةٍ منهجية تمت لـ 23 دراسة لعام 2019 أُثبتَ أنَّ الصبار يحتوي على مركب glucomannan الذي يساهم بتعزيز التجديد الخلوي وإنتاج الكولاجين، من جهةٍ أخرى يساهم الصبار بالتقليل من الإلتهابات، منع التقرح وتعزيز سلامة الجلد، يتم تطبيق جل الصبار على الجرح في ضمادة غارقة بالجل، أما عن زيت جوز الهند فبسبب التركيز العالي لمادة مونولوراين فيه يشجع على التئام الجروح حيثُ تُصنَّف هذهِ المادة بأنَّها من الأحماض الدهنية التي تعرف بتأثيراتها المضادة للميكروبات، فتساهم بالتقليل من التعرُّض لخطر العدوى وبالتالي المساعدة في التئام الجروح. [٧]
مضاعفات الجروح المفتوحة
أما عن المضاعفات الرئيسية للجروح المفتوحة فهي خطر الإصابة بالعدوى، وعليه فمن المهم طلب العناية الطبية الفورية في حال التعرُّض لجرحٍ عميق، تمزق أو حادث خطير، وظهور علامات النزيف أو العدوى، حيثُ تشتمل علامات النزيف على نزيف مستمر لا يستجيب للضغط المباشر، وتكمن علامات الإصابة بالعدوى في حال خروج صديد أخضر، أصفر أو بني اللون بحالةٍ سميكة، ويكون مصحوبًا برائحة كريهة، من جهةٍ أخرى تشتمل علامات العدوى على ما يلي؛ [٨]
- حمى تزيد عن 38 درجة مئوية لمدة تزيد عن الأربع ساعات.
- ظهور نتوء طفيفة في الفخذ أو الإبط.
- عدم التئام الجرح.
في مثلِ هذهِ الحالة سيقوم الطبيب بإزالة أو استنزاف الجرح وسيوصف مضادًا حيويًا في حال ملاحظة ظهور عدوى بكتيرية، وفي حين كانت الحالة الخطيرة؛ فسيكون هناك حاجة للجوء للجراحة بهدف إزالة الأنسجة المصابة، بالإضافة إلى الأنسجة المحيطة في أحيانٍ أخرى، من جهةٍ أخرى قد تتطور بعض الحالات من الجروح المفتوحة لتشمل ما يلي؛ [٨]
- Lockjaw؛ وتحدث هذهِ الحالة نتيجة وجود عدوى بكتيرية التي يسببها مرض الكزاز، كما يمكن الإصابة بالتقلصات العضلية في الفك والرقبة.
- التهاب اللفافة الناخر؛ وهو عبارة عن عدوى في الأنسجة الرخوة تتسبب فيها مجموعة كبيرة ومتنوعة من البكتيريا بما فيها؛ كلوستريديوم والمكورات، العقدية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى فقدان الأنسجة في الجسم، بالإضافة إلى الإصابة بتسمم الدم.
- النسيج الخلوي؛ وهو عدوى في الجلد تجعله لا يتلامس مباشرة مع الجلد.
المراجع
- ^ أ ب "Wounds", dermnetnz.org, Retrieved 2020-05-10. Edited.
- ↑ "Wound", www.britannica.com, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
0843d6df_a689_4472_bc27_102673892b45
- ↑ "Special considerations for gunshot wounds and shrapnel wounds", medic.wikia.org, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "First aid 101: How to treat a cut", www.piedmont.org, Retrieved 2020-05-10. Edited.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
9d0cbc3b_bfb8_46d0_8b00_c784498747b5
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
8e3b0a8e_001f_4761_b0ad_31092e27ce49
- ^ أ ب ت "Open Wound", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-07. Edited.