طرق الإجهاض السريع

كتابة:
طرق الإجهاض السريع


الرعاية الطبية قبل الإجهاض

ما هي أهم الاعتبارات التي يجب على الأم معرفتها قبل الإجهاض؟ الإجهاض هو إخراج الجنين من الرحم قبل الوصول إلى مرحلة الخروج إلى الحياة والبقاء، وقد يحدث الإجهاض بشكل عفوي وغير مقصود، أو قد يتم إجراؤه عن قصد، وهنا يُسمى الإجهاض المحرّض أو المستحث، وهناك طرق عديدة للإجهاض،[١]ولكن يجب التنبيه إلى أنّ الطبيب هو الوحيد القادر على تحديد ضرورة الإجهاض وكيفية إجراؤه، وفيما يأتي بعض الاعتبارات التي يتوجب على الأم معرفتها قبل الإجهاض من قِبل الطبيب أو مزوّد الرعاية الصحية:


معلومات ما قبل الإجهاض

ما أهم المعلومات التي يجب أن تدركها الأم قبل قرار الإجهاض؟ تعدّ المعلومات عنصرًا ضروريًا في أي رعاية طبيّة ويجب توفيرها للنساء اللواتي يفكرن في الإجهاض أو دُفعنَ إليه، وتشمل هذه المعلومات ما يأتي:[٢]


  • طرق الإجهاض وخيارات إدارة الألم الذي قد تتعرّض له المرأة.
  • خطوات ما قبل الإجراء وأثناءه وبعده.
  • المضاعفات المحتملة من ألم ونزيف وغيره.
  • مدة الإجراء المتوقّعة.
  • إمكانية العودة لاستئناف الأنشطة الطبيعية.
  • المتطلبات القانونية.


من المهم توفير طرق الاستشارة للأم التي تقدّم دعمًا ومعلومات إضافية وإرشادات من أشخاص مختصّين ومدرّبين، وبالتالي المساعدة على اتخاذ قرار الإجهاض وإعطاء المعلومات الكافية والدقيقة حول طرق الإجهاض المتاحة والمناسبة لها.


اعتبارات ما قبل الإجراء

ما هي اعتبارات ما قبل إجراء عملية الإجهاض؟ بعد اتّخاذ قرار الإجهاض، سيتم تحديد موعد الإجراء، ونظرًا لأنّ معظم عمليات الإجهاض هي عمليات جراحية، فيجب على المرأة إدراك الاعتبارات الآتية قبل العملية:[٣]


  • ستضطر المرأة للصيام بدءًا من منتصف الليل تقريبًا، وذلك في الليلة التي تسبق العملية.
  • ملء الأوراق المطلوبة والإجابة عن الأسئلة المتعلّقة بالتاريخ الطبي والدوائي.
  • فحص طبي شامل، بما في ذلك الفحص البدني واختبار الدم وفحصالأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس وغيرها من الاختبارات.
  • سيقوم الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقّق من عمر الحمل ومن وجود تشوّهات في الرحم أو الجنين أو المشيمة.


يجب أن تتم مناقشة المعلومات السابقة مع المرأة من قِبل الطبيب المختصّ، إذ سيساعد ذلك في تحديد الإجراء المناسب لها.


تحريض موت الجنين قبل الإجهاض

ما المقصود بذلك؟ هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطبيب يقرّر إنهاء حياة الجنين قبل الإجهاض Induced fetal demise من خلال طرق معيّنة تشمل حقن قلب الجنين بأدوية محدّدة، ويتم ذلك عند أو بعد 13 أسبوعًا من الحمل، ويفضّل العديد من الأطباء أن يتم تحريضموت الجنين قبل الإجهاض، ومن ثم القيام بتنظيف الرحم، ويجب تقديم المعلومات الكافية للأم حول هذا الإجراء وكيفية إجراؤه ومضاعفاته المحتملة.[٤]


قد يلجأ الطبيب إلى تحريض موت الجنين قبل الإجهاض، وقد تكون هناك أسباب قانونية أو اجتماعية لهذا الإجراء.

طرق الإجهاض السريع

هل يمكن الإجهاض في المنزل؟ من الضروري التنبيه إلى أنّ الطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد الحالات التي تستلزم القيام بالإجهاض، وقد تلجأ بعض النساء إلى طرق الإجهاض غير الآمنة في المنزل دون استشارة الطبيب، كاستعمال بعض الأعشاب أو الأدوية، وتنطوي هذه الطرق على مخاطر عالية مهدّدة للحياة، وقد تتعارض مع القيم الاجتماعيّة، حيث تعاني امرأة من كل 4 نساء خضعن لطرق إجهاض غير آمنة، من مشاكل صحية خطيرة تتطلّب رعاية طبية مستمرة.[٥]


ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، "بالرغم من تطوّر الآليات التي توفّر رعاية وتثقيف حول الإجهاض الآمن، إلّا أنّه لا يزال ما يُقدّر بنحو 22 مليون عملية إجهاض تتم بشكل غير آمن كل عام، ممّا أدّى إلى وفاة حوالي 47,000 امرأة وإعاقة 5 ملايين امرأة إضافية".[٦]


ما هي طرق الإجهاض السريع الآمنة؟ يلجأ الأطباء إلى اتخاذ قرار الإجهاض لأسباب صحية معيّنة، وهناك طرق مختلفة آمنة لذلك تتم في المستشفيات، ولكل طريقة دواعي واعتبارات مختلفة،[٧] وفيما يأتي سيتم ذكر هذه الطرق:


  • طريقة التوسعة والإخلاء.
  • طريقة شفط الفراغ اليدوي أو الكهربائي.
  • طريقة التوسيع والكشط.
  • طريقة الإجهاض بالأدوية.


الطبيب هو الشخص الموثوق الذي يجب أن يقرر متى وكيف يتم الإجهاض، ويجب تجنّب إجراء الإجهاض من خلال تناول بعض الأعشاب والأدوية غير الآمنة، أو حتى دون إشراف طبيب متخصّص، فقد يؤدّي ذلك لحدوث مضاعفات خطيرة مهدّدة للحياة.


عملية التوسعة والإخلاء (D&E)

ما المقصود بعملية التوسعة والإخلاء؟ وهي من أكثر طرق الإجهاض شيوعًا، ويتم إجراؤها في الفترة ما بين الأسبوع 13-24 من الحمل، ويتم فيها توسيع عنق الرحم باستخدام جهاز مخصّص لذلك، ومن ثم يتم إزالة محتويات الرحم باستخدام آلية الشفط وأدوات الكحت والملقط، وقد يستغرق هذا الإجراء ما يصل إلى 30 دقيقة، وتتم هذه العملية من قِبل الطبيب المختص في المستشفى، والذي يستخدم مخدرًا عامًا آمنًا ومسكنات ألم مناسبة، ويتم اختيار هذه الطريقة للأسباب الآتية:[٨]


  • عندما يتم اتخاذ قرار إجهاض الحمل في الثلث الثاني منه.
  • للتأكّد من إفراغ الرحم وتنظيفه تمامًا بعد الإجهاض لمنع الإصابة بعدوى ما.


تعدّ عملية التوسعة والإخلاء من العمليات الجراحية للإجهاض، والتي يتم فيها توسيع عنق الرحم وكحت محتوى الرحم، كما يتم فيها التأكّد من إفراغ الرحم وتنظيفه بالكامل.


شفط الفراغ اليدوي أو الكهربائي

كيف يتم هذا الإجراء؟ يعدّ هذا الإجراء الجراحيّ شائعًا لدى النساء اللواتي تتراوح مدة حملهن بين 10-15 أسبوعًا، وفي أغلب الحالات تستغرق زيارة عيادة الطبيب المختص أو المستشفى مدّة 3-4 ساعات لإجراء الإجهاض بالشفط، وقد يستغرق الإجراء نفسه من 5-10 دقائق فقط، ويتم هذا الإجراء الجراحي على الشكل الآتي:[٧]


  • يتم إعطاء المرأة مسكنات للألم وحقنة مخدر موضعي في عنق الرحم، وقد يتم إعطاؤها دواءً مهدّئًا، للسماح لها بالبقاء مستيقظة مع الاسترخاء الشديد.
  • بدايةً، يقوم الطبيب بإدخال منظار وفحصعنق الرحم، ومن ثم توسيعه باستخدام موسّعات خاصّة إمّا قبل الإجراء أو أثناؤه.
  • يقوم بعد ذلك بإدخال أنبوب موصول بجهاز الشفط من خلال عنق الرحم إلى الرحم، ممّا يؤدّي إلى إفراغه من محتوياته.
  • قد تشعر العديد من النساء بتقلّصات خفيفة إلى معتدلة أثناء الإجراء، والتي تقل عادةً بعد سحب الأنبوب من الرحم.
  • يقوم الطبيب بفحص الرحم بعد الإجراء للتأكّد من إفراغه بالكامل، وقد يقوم بوصف المضادّات الحيوية للوقاية من العدوى.


تتم عملية الإجهاض بالشفط اليدوي أو الكهربائي بإدخال أنبوب إلى الرحم يقوم بشفط محتوياته والتأكّد من نظافته بالكامل.


التوسيع والكشط (D&C)

ما أسباب القيام بهذا الإجراء؟ التوسيع والكشط أو ما يُسمى بالكورتاج هو إجراء للتخلّص من الأنسجة الموجودة داخل الرحم، حيث يقوم الطبيب المختص بتوسيع الرحم ومن ثم كشط أو كحت ما بداخله باستخدام أدوات معيّنة، ولا يتم اللجوء إلى هذا الإجراء فقط للإجهاض بل له دواعي أخرى، وهي كالآتي:[٩]


  • تشخيص الحالات الطبية: قد يوصي الطبيب بأخذ عينة من بطانة الرحم عن طريق عملية التوسيع والكشط وذلك لتشخيص حالات معينة أو للكشف عن أمراض محدّدة، كالحالات والأمراض الآتية:
    • النزيف المهبلي غير الطبيعي.
    • حدوث نزيف بعد سنانقطاع الطمث.
    • ملاحظة وجود خلايا غير طبيعية في بطانة الرحم أثناء القيام بالفحص الروتينيلسرطان عنق الرحم.
    • فرط تنسّج بطانة الرحم.
    • أورام الرحم الحميدة.
    • سرطان الرحم.


  • علاج حالات معينة: قد يقوم الطبيب بإجراء التوسيع والكشط بهدف إزالة محتويات الرحم، وليس عينة صغيرة من الأنسجة فقط، وقد يقوم بذلك من أجل الأسباب الآتية:
    • الإجهاض والتخلّص أيضًا من الأنسجة التي تبقّت في الرحم بعد الإجهاض، وذلك بهدف منع العدوى أو النزيف الشديد.
    • للتخلّص من الحمل العنقودي.
    • علاج النزيف الغزير الذي يحدث بعد الولادة عن طريق إزالة ما تبقّى من المشيمة داخل الرحم.
    • إزالة البوليبات أو الأورام غير السرطانية من الرحم.


يتم إجراء التوسيع والكشط لأسباب عديدة من بينها الإجهاض وتنظيف الرحم وإفراغه بالكامل، ويقوم به طبيب مختصّ ضمن المستشفى أو عيادته المجهّزة للعمليات الجراحية.


أدوية الإجهاض

متى يمكن اللجوء للإجهاض الدوائي؟ هناك بعض الأدوية التي قد يؤدّي تناولها إلى حدوث الإجهاض، وهما دواءان على شكل حبوب؛ ويتمثلان بالميفيبريستون mifepristone والميزوبروستول misoprostol، واللذان يعملان على إنهاء الحمل، ولا يتم صرفهما إلّا بموجب وصفة طبية من طبيب مختصّ، ويمكن استخدام هذه الطريقة حتى الأسبوع العاشر من الحمل، ولا تعدّ هذه الطريقة فعّالة لجميع النساء، وقد يقوم الطبيب باستبعادها في الحالات الآتية:[١٠]


  • الحمل خارج الرحم.
  • وجود حساسية تجاه أحد الدواءين.
  • اضطرابات في النزيف.
  • إذا كانت المرأة تتناول أدوية مميعة للدم.
  • وجود مرض شديد في الكبد أو الكلى أو الرئة.
  • وجود جهاز داخل الرحم أو لولب.
  • إذا كانت المرأة تتناول أدوية الكورتيكوستيروئيدات لفترة طويلة.


كيف يتم إعطاء هذه الأدوية؟

يقوم الطبيب بإعطاء الميفيبريستون للمريضة في العيادة، حيث يعمل على منع هرمون البروجسترون الذي يحتاجه الجنين لكي ينغرس في الرحم وينمو، بينما يعطى دواء الميزوبروستول لتناوله في المنزل، لتأخذه بعد بضع ساعات أو حتى عدّة أيام من الحبة الأولى، ويعطى إمّا عن طريق الفم أو عن طريق وضع الحبوب في المهبل، حيث يحرّض الميزوبروستول الرحم على الانقباض لدفع الحمل إلى خارج الرحم، وتبدأ هذه التقلّصات بالإضافة إلى النزيف الشديد بعد 1-4 ساعات من تناوله.[١٠]


قد يلجأ الأطباء في بعض الأحيان إلى إعطاء دواء الميثوتريكسات مع الميزوبروستول، ويصنّف الميثوتريكسات على أنّه دواء للسرطان، حيث يقوم بمنع الخلايا السرطانية من التكاثر، وبالتالي فإنّه يمنع خلايا الجنين من التكاثر، ثم يقوم الميزوبروستول بإنهاء الحمل، وغالبًا ما يتم استخدام هذه الطريقة بشكلٍ أساسي للنساء اللواتي يعانين منالحمل خارج الرحم، وليس للإجهاض المخطط له.[١٠]


هناك أنواع محدّدة من الأدوية التي يمكن أن تسبّب إجهاضًا، والتي لا يمكن إعطاؤها لجميع النساء، ويقوم الطبيب بتقييم الحالة وتحديد إمكانية استخدام طريقة الإجهاض الدوائي أم لا.


الرعاية اللاحقة للإجهاض والمتابعة

ما هي أساليب الرعاية اللاحقة والمتابعة بعد حدوث الإجهاض؟ لا بدّ من متابعة الحالة ما بعد الإجهاض، إذ تحتاج المرأة إلى معرفة المعلومات الكافية حول ما سيحدث بعد الإجهاض ومتى ستستطيع العودة إلى أنشطتها اليومية، وتختلف الرعاية اللاحقة للإجهاض باختلاف الطريقة المتّبعة لإنهاء الحمل على الشكل الآتي:[١١]


  • يتطلّب الإجهاض بالأدوية 3 زيارات أو أكثر للحصول على الأدوية اللازمة والتأكّد من مرور جميع أنسجة الحمل، وقد يستمر النزيف بهذه الحالة لمدة تصل لأسبوعين.
  • يمكن للمرأة استئناف معظم الأنشطة اليومية بغضون ساعات من الإجهاض الجراحي طالما تتناول الأدوية المسكنة.
  • يجب تجنّب قيادة السيارة أو استخدام آلات خطيرة لمدة 24 ساعة على الأقل بعد العملية.
  • تجنّب النشاط الجنسي لمدّة أسبوعين بعد الإجهاض بأنواعه، وذلك لمنع العدوى وللسماح لعنق الرحم والرحم بالعودة إلى الشكل والحجم الطبيعيين.
  • إذا أجري الإجهاض للحمل المتأخر أي في الثلث الثاني من الحمل، فيمكن استئناف الأنشطة اليومية بعد عدّة أيام لأسبوعين من العملية، ويجب تجنّب ممارسة الجنس لمدة تتراوح من 2-6 أسابيع بعد العملية.
  • يمكن أن يصف الطبيب بعض المسكنات لتخفيف آلام التقلّصات، ويكون المغص أسوأ بعد الإجهاض المتأخر في الثلث الثاني من الحمل.
  • يعدّ النزيف المهبلي شائعًا بعد الإجهاض، وقد يمتد ضمن بضعة أيام حتى أسبوعين.


يجب على الطبيب متابعة حالة المريضة بعد الإجهاض الدوائي أو الجراحي، وتقديم النصائح والتعليمات التي يجب على المرأة اتّباعها من أجل الوقاية من العدوى والمضاعفات الأخرى.


متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

من الطبيعي أن تحدث بعض الأعراض المزعجة بعد عملية الإجهاض الجراحية أو بعد الإجهاض الدوائي، ولكن هناك بعض العلامات والأعراض التي إذا ظهرت لا بد من التوجّه إلى الطبيب حينها، وهي كالآتي:[١١]


  • حمّى وارتفاع حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
  • نزيف مهبلي مفرط أكثر غزارةً من الدورة الشهرية.
  • آلام شديدة في البطن أو الظهر.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة.
  • عدم وجود أي نزيف خلال 24 ساعة من الإجهاض الدوائي.


يجب على المرأة التي تعرّضت للإجهاض الجراحي أو الدوائي أن تبقى على تواصل مستمر مع الطبيب المتابع لحالتها، وإخباره بأي أعراض ظهرت حتى لو كانت بسيطة، خوفًا من حدوث مضاعفات خطيرة.

المراجع

  1. "Abortion", britannica, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  2. "PRE-ABORTION", ncbi, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  3. "What Are the Types of Abortion Procedures?", webmd, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  4. "Induced fetal demise", ipas, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  5. "Abortion Home Remedies Aren’t Worth the Risk, But You Still Have Options", healthline, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  6. "Safe abortion: technical and policy guidance for health systems", who, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Surgical Abortion", healthline, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  8. "Induced Abortion", sciencedirect, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  9. "Dilation and curettage (D&C)", mayoclinic, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت "What Are the Different Types of Abortion?", healthline, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Abortion (Termination Of Pregnancy)", harvard, Retrieved 10/4/2021. Edited.
6360 مشاهدة
للأعلى للسفل
×