طرق السعادة في الإسلام

كتابة:
طرق السعادة في الإسلام

مفهوم السعادة في الإسلام

السّعادة هي الشعور النّاتج عن استقامة السّلوك الداخلي الذي يؤدّي إلى الطمأنينة وراحة الضّمير والتّفكير بإيجابيّة، والسّعادة كما عرّفتها الشّريعة الإسلاميّة: هي أن يتم تحقيق مصالح الإنسان الدّنيوية، فهذه هي السعادة في الحياة الدّنيا، وأمّا بالنّسبة لمفهوم السّعادة يوم القيامة فهي أن يعمل العبد جاهدًا بتحقيق كافة العبادات المفروضة وغير المفروضة، فينال من خلال ذلك الفوز بالجنّة ورضا الله -تعالى-.[١]

طرق السّعادة في الإسلام

إنّ السعادة هي الشعور الداخلي الذي يأتي بالإنسان إثر قوة الإيمان القلبي، ومن الجدير بالذّكر أنّ السّعادة ليست من الأمور الحسيّة التي يمكن أن تستمر دائمًا، أو أن يستطيع الإنسان استرجاعها أو التّمسّك بها، ممّا يعني أنّ الشعور بالسّعادة من رحمة الله -تعالى- على عبده ولطفه.[٢]

ومع ذلك يُمكن للعبد تحقيق المعنى الأقصى للسّعادة بالعديد من الطّرق التي تمّ بيانها في الشريعة الإسلاميّة، وسيتمّ فيما يأتي بيان طرق السعادة في الإسلام:[٢]

  • القبول والوصول التامّ إلى مفهوم الرّضا بقضاء الله -تعالى- وقدره، فمن المعلوم أنّ الرّضا من الأسباب الرّئيسة التي تجعل العبد يُفكّر بطريقة إيجابيّة، حيث يدرك يقينًا بأنّ مصابه كلّه خير، وهذه من أفضل طرق السّعادة.
  • الابتسامة في وجه الغير، فالابتسامة بمقام الصّدقة كما تبيّن بالسّنّة النبويّة الشّريفة، فالابتسامة يترتب عليها آثار عظيمة ومن أهمها: النّفس المحبوبة والقبول الرّوحي والاستبشار عند الرؤية والسّكينة التامّة وإدخال السرور على الغير، وهذا كله يعود أثره الإيجابي على صاحبه.
  • الدّعاء بالسّلامة للغير، أيْ إفشاء السّلام، حيث يُعدّ ذلك سببا رئيسا لنشر المودّة بين النّاس، ودليل ذلك قول الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: (والَّذي نفسي بيدِه لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا أولا أدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحاببتُم أفشوا السَّلامَ بينَكم).[٣]
  • مساعدة الفقراء والمحتاجين، والإتيان بالأعمال التطوعيّة والخيريّة؛ ككفالة اليتيم والمسكين، فتقديم المعروف دون الاستهانة بها يُشعر صاحبه بالقيمة والسّعادة والثّقة.
  • المحافظة على الالتزام بالفرائض؛ كالصلاة على وقتها ودفع الزّكاة وغيرها.
  • الإتيان بالعبادات المسنونة والتطوعيّة؛ كقيام الليل وصيام التطوّع، والذكر الكثير؛ من تحميد وتهليل واستغفار وصلاة على الرسول الكريم.
  • حضور مجالس العلم وتعلّم الأحكام الفقهيّة وقراءة القرآن الكريم.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحسن واللين واللطف.
  • شكر الله -تعالى- على السرّاء وحمده على الضرّاء.

السعادة في القرآن الكريم

إنّ القرآن الكريم هو المنهج الرّئيس الذي تسير عليه الأمّة الإسلاميّة، ف الآيات القرآنية طريقٌ للهناء والسّعادة، وهو أساس الحياة الكريمة، فمن الآيات الدالة على السعادة في محكم تنزيله: (وَأَمَّا الَّذينَ سُعِدوا فَفِي الجَنَّةِ خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ إِلّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيرَ مَجذوذٍ)،[٤] فالسّعادة تتحقق بتحقيق الأمور الدّينيّة،[٥] وكما تبيّن سابقًا أنّ الرّضا من أعلى درجات السعادة وأكملها، لذلك على العبد أن يصبر ويرضى بقضاء الله وقدره.[٦]

المراجع

  1. "مفهوم السعادة في الإسلام"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 20/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "أسباب السعادة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 20/1/2022. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:57، صحيح.
  4. سورة هود، آية:108
  5. "السعادة الحقيقية"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 20/1/2022. بتصرّف.
  6. "من قواعد السعادة في القرآن "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 20/1/2022. بتصرّف.
4843 مشاهدة
للأعلى للسفل
×