معلومات عن المورفين

كتابة:
معلومات عن المورفين

المورفين

إنَ استخدام الأفيونات -ومن ضمنها المورفين- لتسكين الألم له تاريخ طويل، ويرجع بدء استخدامه إلى حوالي 3500 سنة قبل الميلاد، وكان يعرف باسم العلاج الشامل، وفي سنة 1803 تم عزل المورفين من نبات الأفيون، فكان بذلك من أوائل الأدوية التي تصنع من النباتات، ثم انتشر وأصبح له شعبية وتم استخدامه على مجال واسع لجميع أنواع الألم، ولكن اتضح لاحقًا أحد آثاره الجانبية وهو الإدمان، وأصبح هذا التأثير معروفًا على نطاق واسع، وتبين لاحقًا وجود تأثيرات جانبية خطيرة للمورفين والأفيونات الأخرى أيضًا، لذلك ينبغي فهم هذه الأمور وتوضيحها للمرضى وتدبيرها بشكل جيد حتى يحصل المريض على جميع فوائد الدواء مع أقل المخاطر، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث بشكل مفصل عن الاستخدامات والأعراض الجانبية، بالإضافة إلى الحديث عن ظاهرة الإدمان على المورفين وكيفية علاجها وتدبيرها.[١]


استخدامات المورفين

بداية قبل الحديث عن استخدامات المورفين لا بدَّ من الإشارة لبعض الأمور التي ينبغي الالتزام بها وبشكل أخص في حال كان الشخص يأخذ المورفين عن طريق الحقن، حيث يجب أن يتمَّ استخدامه حسب توجيهات الطبيب، كما يجب قبل البدء باستخدامه إخبار الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية في حال كان الشخص أو أحد من عائلته يشرب كميات كبيرة من الكحول أو يتعاطى المخدرات أو يتناول أدوية موصوفة بشكل مفرط، كما يجب على الشخص أيضًا الإخبار في حال كان يعاني من الاكتئاب أو أي مرض عقلي آخر، ثم بعد ذلك ينبغي المناقشة مع مقدم الرعاية الصحية حول أهداف علاج الألم، مدة العلاج، وفي حالة وجود طرق أخرى لتدبير الألم،[٢] وعلى كل حال تشمل الاستخدامات على الآتي:[٣]

  • تسكين الألم المتوسط أو الشديد قصير الأمد أي الحاد أو المديد أي المزمن.
  • تدبير الألم الشديد بدرجة كافية ليتطلب علاجًا أفيونيًا يوميًا.
  • تدبير الألم على مدار الساعة.
  • العلاج الأفيوني طويل الأمد.
  • عندما لا تكفي أدوية الألم الأخرى لوحدها في ضبط الألم أو في حال عدم تحملها.


الأعراض الجانبية للمورفين

بداية قبل الحديث عن الأعراض الجانبية للمورفين ينبغي الإشارة إلى عدة أمور يجب الانتباه إليها قبل استخدامه، فيجب على الشخص عدم استعماله في حال كان لديه رد فعل تحسسي أو في حال كان يستخدم أدوية مخدرة أخرى، أو في حال كان لدى الشخص ربو شديد أو مشاكل في التنفس، انسداد في المعدة أو في الأمعاء، بالإضافة إلى موانع استخدام أخرى، والتي يجب على الشخص إخبار الطبيب بها قبل البدء بالدواء، وتشمل على:[٤]

  • استخدام مثبطات إنزيم MAO خلال فترة 14 يوم من بدء استخدام المورفين، حيث يمكن أن يحدث تفاعل دوائي خطير في حال ترافقهما سويًا.
  • انقطاع النفس أثناء النوم.
  • أذية في الرأس أو ورم دماغي أو اختلاجات.
  • إدمان الكحول أو المخدرات أو وجود مرض عقلي.
  • مشاكل في الكبد والكلى.
  • مشاكل في التبول.


والآن سيتمُ الحديث عن الأعراض الجانبية وللعلم فإنَ هذه الأخيرة تعتمد على عدة عوامل منها قوة الدواء وجرعته وفترة استخدام الدواء، وتقسم الأعراض الجانبية الناتجة إلى أعراض جانبية قصيرة الأمد وأعراض جانبية طويلة الأمد، حيث تشمل الأولى على:[٥]

  • غثيان وتقيؤ.
  • إمساك.
  • حكة.
  • فقدان الشهية.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة في التبول.
  • تنفس بطيء ونعاس.
  • ضعف ودوار عند الوقوف.
  • تغيرات في معدل ضربات القلب.
  • تخليط ذهني وعصبية وسوء وظيفة انتصابية.


أمَّا بالنسبة للأعراض الجانبية طويلة الأمد التي يمكن أن تحدث عند تناول المورفين فتشمل على ما يأتي:

  • الإمساك المزمن والنفخة.
  • نقص الشهية ونقص الوزن.
  • جفاف فم.
  • زيادة نسبة السكر في الدم.
  • مشاكل في الدورة الشهرية.
  • هشاشة العظام وخطر الكسور
  • خطر حدوث عدوى.


التداخلات الدوائية للمورفين

قد تبدل التفاعلات بين الأدوية من كيفية عمل بعضها، حيث من الممكن أن تنقص من فعالية الدواء أو تزيد من خطر حدوث آثار جانبية خطيرة، وفي هذه الفقرة سيتمُ الحديث عن بعض التداخلات الدوائية، ولكن يبقى من المهم أن يخبر المريض طبيبه أو المسؤول عن وصف الدواء له بجميع الأدوية التي يتناولها قبل البدء باستخدام المورفين، كما ينبغي عدم البدء أو إيقاف أو تغيير جرعة أي دواء دون موافقة الطبيب على ذلك، ومن أهم الأدوية التي تتداخل مع المورفين:[٦]

  • بعض مسكنات الألم مثل مضادات الأفيون المختلطة كالبنتازوسين، النالبوفين، البوتورفانول.
  • بعض الأدوية قد تتداخل من خلال تأثيرها المهدئ للسعال بشكل مباشر أو غير مباشر وبالتالي تزيد من خطر حدوث بعض الأعراض الجانبية كالتنفس البطيء والنعاس الشديد والدوخة وتشمل على الكوديين، الهيدروكودون، الكحول، الماريجوانا، أدوية النوم أو القلق كاللورزيبام والألبرزولام، مرخيات العضلات كالكاريزوبردول والسايكلوبينزابرين، ومضادات الهيستامين كالدايفينهيدرامين والسيتريزين.
  • قد يتداخل هذا الدواء مع بعض الفحوص المخبرية مثل مستويات الأميلاز والليباز، ممَّا قد يؤدي إلى نتائج مخبرية خاطئة.


إدمان المورفين

يتطور لدى الأشخاص الذين يستخدمون المورفين لفترة طويلة من الزمن تحملًا لآثاره المسكنة للألم، وذلك يحدث سواء تم استخدامه بوصفة طبية أو بدون وصفة، ومعنى هذا أنَّ الجسم عندما يصبح معتمدًا أو مدمنًا على دواء معين فإنَّه لا يستطيع أن يؤدي وظائفه بالشكل الذي كان يؤديه من قبل، وهذا يؤدي بدوره إلى ما يسمى ظاهرة الاعتماد على الدواء أو الإدمان، وتصبح عملية الإقلاع عنه أصعب، وتحدث عند الشخص في حال الإقلاع عنه مجموعة من الأعراض تدعى بأعراض الانسحاب، وهي تختلف من شخص لآخر وتشمل على التعرق، القشعريرة، سيلان الأنف، وفي حال تفاقمت فقد يحدث أرق وتشنجات في العضلات وغثيان وإسهال، وعلى كل حال في حال أساء الشخص استخدام الدواء أو حدث لديه إدمان عليه، فهنا يجب التفكير في استخدام أدوية أخرى لسحبه كالميتادون والبوبرينورفين، وهي أدوية أفيونية ذات تأثير مديد، لذا يمكن أن تسهم في التخفيف من أعراض الإدمان والانسحاب، وهناك لحسن الحظ أيضًا بعض الأدوية التي تسهم في تدبير الأعراض بشكل مباشر منها:[٧]

  • اللوبيراميد.
  • الإندانسيترون.
  • مركبات البنزوديازيبينات.
  • أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.
  • مضادات الهيستامين.

المراجع

  1. "Understanding the Risks and Side Effects of Using Morphine", www.healthline.com, 2020-04-27. Edited.
  2. "Morphine Injection", medlineplus.gov, 2020-04-27. Edited.
  3. "(Morphine (Oral Route", www.mayoclinic.org, 2020-04-27. Edited.
  4. "Morphine", www.drugs.com, 2020-04-27. Edited.
  5. "Understanding the Risks and Side Effects of Using Morphine", www.healthline.com, 2020-04-27. Edited.
  6. "Morphine SULFATE Syringe", www.webmd.com, 2020-04-27. Edited.
  7. "How Long Does Withdrawal From Morphine Last?", www.verywellmind.com, 2020-04-27. Edited.
6748 مشاهدة
للأعلى للسفل
×