محتويات
الكشف عن الحمل
صُمّمت اختبارات الحمل لمعرفة ما إذا كان البول أو الدم يحتويان على هرمون يُسمّى موجهة الغدد التناسلية المشيمائية hCG، الذي يُنتَج مباشرة بعد زرع البيضة المُخصّبة على جدار رحم المرأة، وهذا يحدث في مُعظم الأحيان بعد 7-12 يومًا من الإخصاب، وتستمرّ مستوياته بالارتفاع مع تقدّم الحمل.[١]
كما يُعرَف ما إذا كانت المرأة حاملًا أو لا من خلال مُلاحظة واحد أو أكثر من أعراض الحمل غالبًا، وحينها يُؤكّد ذلك بالكشف عن الحمل عن طريق إجراء اختبار الحمل المنزليّ أو زيارة الطبيب، ويُرجّح الحصول على نتائج دقيقة من اختبار الحمل بعد مضيّ يوم واحد من غياب أوّل دورة الشهرية بعد الإخصاب، ومع ذلك، فمن الأفضل الانتظار لأسبوع على الأقلّ بعد فوات مد الطمث؛ للتأكد من الحصول على نتائج أكثر دقّة للاختبار.[٢]
طرق الكشف عن الحمل
يوجد نوعان رئيسان من اختبارات الحمل التي تُتيح معرفة ما إذا كانت المرأة حاملًا أو لا؛ وهي اختبار البول، واختبار الدم، وفي ما يأتي تفصيل لكلٍّ منهما.
اختبار البول
يُجرى هذا الفحص في المنزل أو مكتب الطبيب، وتعتمده نساء كثيرات بعد أسبوع من غياب الطمث لاختبار الحمل المنزليّ، إذ إنّه يوفّر الخصوصيّة والراحة، بالإضافة إلى سهولة استعماله، فمعظم الأنواع المتوفرة في الأسواق تأتي مع تعليمات بسيطة مكتوبة، ويضمن اتّباعها الحصول على نتائج أكثر دقة. وفي حال الرّغبة في تأكيد النتائج يُستعان بالطبيب، ويُجري بدوره أو يوصي باختبارات حمل أكثر حساسيّة ودقّة.[٣]
ويُشتهر من أنواع الاختبار المنزليّ الذي يُسمّى أيضًا جهاز فحص الحمل ما يأتي في شكل شريط أو قطعة غمس، وفي حال استُخدم بالطريقة والوقت الصّحيحين؛ فإنّ دقّته قد تصل إلى 99%،[٤][٥] لكن في حال كانت النّتيجة غير صحيحة فهي تحمل احتمالين؛ هما:
- نتيجة سلبيّة خاطئة، التي تشير إلى عدم وجود الحمل رغم وجوده فعلًا، ذلك في الحالات الآتية:[٤]
- إجراء الفحص في وقت أبكر من اللازم قبل أن ترتفع نسب هرمون الحمل كفاية ليتقصّاها جهاز فحص الحمل؛ لذا يُفضّل إجراؤه بعد مرور أسبوع على غياب موعد الدورة الشهريّة المُحتمل.
- عدم إعطاء جهاز فحص الحمل الوقت الكافي لإظهار النتيجة الصحيحة؛ لذا يجب الانتظار لعدد الدقائق اللازمة لذلك.
- في حال ظهر بول المرأة مُخفّفًا بما لا يُمكّن الجهاز من تقصّي وجود هرمون الحمل؛ لذلك يُفضّل إجراء الفحص في الصباح الباكر حيث البول في أعلى تراكيزه.
- نتيجة إيجابيّة خاطئة، تظهر عندما يشير جهاز فحص الحمل إلى وجود حمل رغم عدم وجوده فعليًّا، ذلك في الحالات الآتية:[٦]
- إجراء الفحص بعد إجهاض المرأة لحمل مُسبق، وحتّى تصبح النتيجة دقيقة يجب أن يمرّ 19 يومًا على يوم الإجهاض.
- تناول إحدى الأدوية المُستخدمة في معالجة بعض حالات العُقم التي تحتوي على هرمون الحمل، لذا تصبح طريقة فحص الحمل الأكثر دقّة في هذه الحالة هي مراجعة عيادة الطبيب.
- الإصابة باضطرابات الغدّة الدرقيّة، خاصّة للسيّدات ممّن هن في عمر ما قبل أو في سنّ اليأس.
- وجود أكياس على المبيض.
- المعاناة من أحد أمراض الكلى، أو التهاب المسالك البوليّة.
- الإصابة بـسرطان الرحم، أو سرطانات المثانة، أو الكبد، أو الثدي، أو القولون، أو سرطان الرئة.
- الإصابة بالورم الغدّي المشيمائيّ.
اختبار الدم
يُجرى فحص الدم لدى الطبيب، وهو أقلّ شيوعًا واستخدامًا من فحص البول، رغم أنّ هذا الاختبار يكشف عن الحمل في وقت أبكر مُقارنًة باختبار الحمل المنزليّ، أو حتّى بعد مضيّ 6 إلى 8 أيام من مدة الإباضة، إلّا أنّه يستغرق وقتًا أطول للحصول على النتائج يتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، كما أنّه أغلى سعرًا من اختبار الحمل المنزليّ.[٣][٢] وهناك نوعان من اختبارات حمل الدم المتوفرة، وهما مذكوران وفق الآتي:[٣]
- اختبار نوع الهرمونات، إذ يتحقّق مما إذا كان هرمون الحمل موجودًا في الدم أو لا، وغالبًا ما ينصح الأطباء بإجرائه لتأكيد الحمل في وقت مُبكر بعد 10 أيام أو أقلّ من يوم تخصيب البويضة.
- اختبار كمية الهرمونات، الذي يقيس الكمية الدقيقة لها في الدم، إذ إنّه يقيس تركيز كمية الهرمونات بدقّة؛ لذلك تظهر فائدته في تتبّع أيّ مشاكل أثناء الحمل، ويُستخدم -بالاقتران مع اختبارات أخرى- لاستبعاد الحمل المُنتبَذ (خارج الرحم)، أو مراقبة وضع المرأة بعد الإجهاض عندما تقلّ مستويات هرمون الحمل لديها بسرعة.
وقت إجراء فحص الحمل
في حال اللجوء إلى استخدام الفحص المنزليّ يجب الانتظار لمدة لا تقل عن أسبوعين من موعد الإباضة (تخصيب البويضة)، أو يوم واحد من غياب موعد الدورة الشهريّة، ولنتائج أكثر دقّة يُنصَح بتأخير الفحص لعدد أيام أكثر بما يتزامن مع وجود نسبة أعلى لهرمون الحمل، بالتالي سهولة تقصيّه عند فحص البول، ويُتيح فحص البول في الصباح الباكر نتيجة أدقّ؛ لارتفاع تركيز البول حينها.[٧][٨]
وعلى الرّغم من أنّ اختبار حمل البول المنزليّ دقيق بنسبة عالية، لكنّ دقة اختبار الدم لتأكيد الحمل أعلى بكثير منه، وفي الحقيقة فإنّ ما يُحدّد الخيار الأفضل بالنسبة لكلّ امرأة هي العوامل التي تأخذها بعين الاعتبار؛ كالراحة، والدقّة، والنفقات، وتاريخ تخصيب البويضة.[٣]
خرافات الكشف عن الحمل بطرق منزلية
يوجد العديد من الطرق المتّبعة تقليديًّا في إجراء فحوصات الحمل، لكن لا يمكن اعتماد هذه الاختبارات دون اللجوء إلى استشارة الطبيب أو الوصفة الطبيّة، إذ إنّها لا تعدّ معتمدةً من الناحية العلمية نظرًا لعدم موثوقيّتها، وتستند آلية إجراء التحاليل في المنزل على التفاعل الحاصل بين هرمون الحمل ومجموعة من المواد المستعملة منزليًّا، ومن أهم هذه التحاليل ما يأتي:[٩]
- فحص الحمل بالكلور: ذلك بخلط نصف كوب من الكلور مع نصف كوب من البول، وانتظار تشكّل الرغوة التي تدلّ على تفاعل هرمون الحمل مع الكلور، وإثبات النتيجة الإيجابية.
- فحص الحمل بالخل: ذلك بخلط نصف كوب من البول مع كوب من الخل الأبيض، وانتظار تغيّر اللون الذي يؤكد الحمل.
- فحص الحمل بمعجون الأسنان: ذلك بخلط ملعقتين كبيرتين من معجون الأسنان مع كميّة من البول، وانتظار النتيجة الإيجابية المتمثّلة بتحوّل لون المعجون إلى الأزرق.
- فحص الحمل بالسكر: بخلط ملعقة كبيرة من البول مع ملعقة كبيرة من السكر، وانتظار تشكّل الكتل التي تؤكد الحمل.
- فحص الحمل بالشامبو: بخلط الشامبو مع الماء، ومزجهما بالقليل من البول، ثمّ انتظار النتيجة المتمثّلة بتشكّل الرغوة.
المراجع
- ↑ Ashley Marcin (July 8, 2015), "When You Should Take a Pregnancy Test"، www.healthline.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Tracy Stickler (December 9, 2014), "Tests Used to Confirm Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Nivin Todd (October 23, 2019), "Pregnancy Tests"، www.webmd.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Home pregnancy tests: Can you trust the results?", www.mayoclinic.org,Jan. 12, 2019، Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Omnia M Samra (8/15/2019), "Home Pregnancy Test"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Lori Smith (October 25, 2017), "Five reasons for false-positive pregnancy tests"، www.medicalnewstoday.com. Edited.
- ↑ "Understanding Pregnancy Tests: Urine & Blood", americanpregnancy.org, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy Testing Methods", www.netwellness.org, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Sian Ferguson (29-10-2018), "Homemade Pregnancy Tests"، www.healthline.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.