الدّوالي
دوالي الساقين هي إصابة أوردة السّاقين بالتضخّم، والتورم، والالتفاف وتغيّر لونها إلى اللون الأرجواني أو الأزرق نتيجة اضطراب الدورة الدموية بها بسبب تلف الصمامات إذ تحمل أوردة الساقين الدم من الساق إلى القلب عكس اتجاه الجاذبية الأرضية لذا يوجد داخلها صمّامات تسمح بمرور الدم في اتجاهٍ واحد هو اتجاه القلب ولا تسمح بعودة الدم مرة أخرى إلى أسفل كما تضغط عضلات الساقين على الجدران المطاطية للأوردة لدفع الدم لأعلى لكن عند اضطراب أو تلف هذه الصمامات يتراكم الدم بأوردة السّاقين مما يسبّب تضخّم الأوردة وتورّمها والتفافها فتظهر في شكل أحبالٍ ملتفّة أسفل الجلد.[١][٢]
الوقاية من الدوالي
لا توجد طريقة لمنع الإصابة بدوالي السّاقين لكن اتباع بعض التّعليمات يمنع تدهور حالة الدوالي والوقاية من إصابة أوردة أخرى بالدوالي، وأهم التعليمات والنصائح التي يمكن اتّباعها هي:[٣][٤][٥]
- ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي يوميًا لمدة 20 دقيقة أو الركض، أو ركوب الدراجة أو ممارسة السباحة لتقوية عضلات الساقين وتحسين الدورة الدموية بها لكن يجب استشارة الطبيب في نوع الرياضة المسموح بها خاصةً إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى كأمراض القلب، أو التهاب المفاصل أو صعوبات التنفس.
- ممارسة التّمارين الرياضية على الساقين كتحريك القدم والكاحل في حركة دائرية في كلا الاتجاهين أثناء الجلوس أو تمرين تمديد الساق مع ثني وفرد القدم.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة دون حركة وعند الاضطرار إلى الوقوف لفترة طويلة يجب تبديل حمل وزن الجسم بين كل ساق كل بضعة دقائق، وأخذ استراحة والجلوس لفترة قصيرة مع رفع الساق لأعلى، والقفز لأعلى على أطراف الأصابع بضعة مرات في الساعة الواحدة، والمشي لفترة بسيطة إن أمكن، وعند الاضطرار إلى الجلوس لفترة طويلة يجب الوقوف، والتحرك والمشي لفترة قصيرة كل ثلاثين دقيقة وعند السفر بالسيارة لمسافات طويلة يجب أخذ راحة والمشي بضع خطوات كل 30-45 دقيقة.
- رفع السّاقين أثناء الجلوس أو الاستلقاء فوق مستوى القلب لتحفيز الدم على العودة إلى القلب ومنع تراكمه بأسفل الساقين.
- تجنّب وضع ساقٍ على ساق أثناء الجلوس لأن هذا الوضع يضغط على الأوردة بمنطقة الركبة ويعيق تدفّق الدم لكن يجب إراحة باطن القدمين على الأرض.
- ارتداء الجوراب الضّاغطة المرنة الذي يضغط على الأوردة فيحفّز تدفق الدم إلى أعلى في اتجاه القلب ويمنع تراكم الدم بالساقين، ويجب ارتداؤه طوال اليوم منذ الاستيقاظ من النوم حتى الليل فهو ليس فقط للوقاية من تدهور الدوالي بل يخفف حدة الأعراض ويعالج الدوالي وقرح الجلد المصاحبة للدوالي.
- الحفاظ على وزن الجسم المثالي فالوزن الزائد يضغط على الأوردة ويضعف الصمامات.
- تجنّب ارتداء الملابس الضيقة على منطقة الوسط، الفخذ والأرجل لأنها تعيق مرور الدم.
- تجنّب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لأنها تعيق حركة الكاحل مما يؤثر على آلية ضخ الدم في الساق كما إنها تستهلك عضلات الأرداف بدلًا من عضلات الساق في المشي مما يعيق الدورة الدموية.
- تناول الغذاء قليل الملح لتجنّب احتباس السوائل بالجسم وتناول الغذاء الغني بالألياف لتجنب الإصابة بالإمساك، فهو يشارك في الإصابة بالدوالي.
- العلاج بالإبر.
- استخدام الزّيوت العطرية، مثل زيت الروزماري كدهون على المنطقة المصابة لتحفيز الدورة الدموية وتوسعة الشعيرات الدموية أو استخدام زيت البابونج أو شجر السرو لتقليل الالتهاب، والتورّم والألم.
- استخدام الأعشاب، مثل الواتش هازل أو عشبة كستناء الحصان كدهان موضعي أو استخدام الجينكو، أو الزعرور البري، أو غوتو كولا أو التوت عن طريق الفم لتقوية الأوعية الدموية.
- نقع الساقين حتى الركبة بماءٍ ساخن لمدة ثلاث دقائق ثم في ماء بارد لمدة ثلاثين ثانية ويكرر ذلك ثلاث مرات مع الانتهاء بالماء البارد كآخر مرحلة تخفيف تورم الأوردة وتحفيز الدورة الدموية ويمكن إضافة ملح إنجليزي أو زيت عطري للماء.
- تناول العصائر الطبيعية، مثل الكرز، والعليق والتوت الأزرق لاحتوائها على مادة الأنثوسيانين والبرو أنثوسيانيدين التي تقوّي جدران الأوعية الدموية، وتناول عصير الأناناس لاحتوائه على إنزيم البروميلين الذي يقي من الإصابة بالجلطات الدموية وكذلك عصير التفاح، والجزر، والبنجر، والكرفس، والحمضيات والبقدونس.
- ممارسة تمارين اليوجا لتمديد العضلات والاسترخاء مما يفيد في حالة الإصابة بدوالي السّاقين.
- المرأة الحامل من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بدوالي الساقين لذا يجب عليها النوم على الجانب الأيسر من الجسم لتخفيف ضغط الرحم كبير الحجم على الأوردة الكبيرة بمنطقة الحوض فتخف أعراض الدوالي ولا تتدهور.
- الإقلاع عن التدخين.
مضاعفات الدوالي
إنّ عدم الاهتمام بعلاج دوالي الساقين وإهمالها قد يؤدي إلى الإصابة ببعض المضاعفات والتّعقيدات النّادرة التي تحتاج التدخل الطبي لعلاجها، مثل:[٦]
- قرح الجلد التي تظهر بالقرب من الأوردة المصابة بالدوالي خاصّةً في منطقة الكاحل.
- الجلطات الدموية.
- التهاب الأوعية الدموية.
- النّزيف من الأوردة المتضخّمة القريبة من سطح الجلد.
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (2017-12-14), "What can I do about varicose veins?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-26.
- ↑ "Varicose Veins", hopkinsmedicine, Retrieved 2019-2-24.
- ↑ Akoijam Sangita,Malar Kodi (2014-3), "Prevention of Varicose Veins "، researchgate, Retrieved 2019-2-26.
- ↑ Lucie Wisco (2017-5-17), "How to Prevent Varicose Veins"، healthline, Retrieved 2019-2-26.
- ↑ Amita Shroff (2017-7-24), "Understanding Varicose Veins -- Prevention"، webmd, Retrieved 2019-2-26.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-1-16), "Varicose veins"، mayoclinic, Retrieved 2019-2-26.