يستخدم الكروتيزون في علاج كثير من المشكلات الصحية، وفي المقابل يسبب أضرار وآثار سلبية على الصحة، فكيف يمكن الوقاية من مخاطر الكورتيزون؟
يعد الكورتيزون (Cortisone) واحدًا من الأدوية التي يصفها الطبيب في حالات معينة، والتي تساعد في العلاج بصورة كبيرة، ولكن قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية، فما هي طرق الوقاية من مخاطر الكورتيزون؟
طرق الوقاية من مخاطر الكورتيزون
إذا كان العلاج الأمثل للحالة عن طريق تناول الكورتيزون فيجب أخذ الاحتياطات لتقليل احتمالية الشعور بأعراضه الجانبية، ويمكن القيام ببعض الأمور التي تساعد في الوقاية من مخاطر الكورتيزون، وتشمل:
1. إخبار الطبيب بالحالة الصحية
إذا كان المصاب يعاني من أي مشكلات صحية سابقة أو أمراض مزمنة، ويتناول أدوية لعلاج هذه المشكلات فلا بدّ أن يكون الطبيب على دراية بها قبل أن يبدأ المصاب في العلاج بالكورتيزون.
حيث أن هناك بعض الأمراض التي لا ينصح بتناول الكورتيزون أثناء الإصابة بها؛ لأنها ستسبب مضاعفات خطيرة على الصحة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى والكبد.
كما أن الأشخاص المصابين بأمراض نفسية واكتئاب لن يناسبهم العلاج بالكورتيزون، وهذه تُعد من إحدى طرق الوقاية من مخاطر الكورتيزون وأضراره المتعددة.
2. الالتزام بالجرعة والأوقات المحددة
إن العلاج بالكورتيزون أمر شديد الدقة ويستلزم الحرص، فيجب أن يتناول المصاب الجرعات المحددة من قِبل الطبيب ولا يقلل أو يزيد منها.
كذلك يجب تناوله في الأوقات المحددة، وعلى المصاب ألا يوقف العلاج دون استشارة الطبيب حتى وإن شعر بتحسن في حالته؛ لأن هذا يسبب مضاعفات خطيرة.
3. الالتزام بنظام غذائي صحي
إن تناول الأطعمة التي تزيد الوزن، مثل: السكريات، والدهون قد تساعد في اكتساب المزيد من الكيلوغرامات، لذلك ينصح باتباع نظام صحي يضمن عدم الإصابة باضطرابات في المعدة، حيث أن الأطعمة الدسمة يمكن أن تصيب المصاب بتقلصات وصعوبة في الهضم والإمساك.
والجدير بالعلم أن الكورتيزون يسبب زيادة الوزن بشكل كبير.
4. المتابعة الدائمة مع الطبيب
هذا يساعد في اكتشاف أي أعراض جانبية مبكرًا قبل تفاقم المشكلة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لأي آثار سلبية محتملة، كما يجب زيارة الطبيب في حالة الشعور بأي اضطرابات صحية أو مشكلات في الجسم بعد تناول الكورتيزون.
5. القيام بالفحوصات الدورية
للتأكد من عدم وجود أي تغييرات سلبية في الجسم، وتتمثل هذه الفحوصات الدورية بكل من قياس ضغط الدم، وفحص السكري، وفحص العظام عن طريق الأشعة، وكذلك قياس الوزن.
6. عدم استخدام العلاج بالكورتيزون إلا باستشارة الطبيب
لأن العلاج بالكورتيزون له محددات ويمكن أن يسبب مخاطر، ولذلك يجب أن يكون اللجوء له اضطراريًا وفقًا لما يقره الطبيب.
الآثار الجانبية للكورتيزون
بعد استخدام الكورتيزون لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الجانبية، وهي:
- اضطرابات في المعدة، وشعور بآلام وتقلصات، وكذلك صعوبة التبرز، والإصابة بالإمساك.
- آلام في المفاصل والعظام وصعوبة تحريكها، ويشمل هذا على مختلف العظام في الجسم.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، فيمكن أن تتأخر عن موعدها نتيجة الخلل في الهرمونات، وكذلك قد يلاحظ نمو شعر زائد في الجسم.
- الشعور بالتوتر والقلق، والميل للعزلة والاكتئاب، حيث يؤثر الكورتيزون على الحالة النفسية.
- تغير لون البراز، فقد يصبح داكنًا ويميل لونه إلى الأسود.
- الحاجة المتكررة إلى التبول، والشعور الدائم بالعطش.
- سهولة الإصابة بالجروح والنزيف، وصعوبة التئام الجرروح سريعًا.
- الغثيان والتقيؤ أحد أبرز أعراض الكورتيزون، وغالبًا ما يكون لون القيىء بني داكن.
- التهاب الحلق، مما يؤدي إلى آلام الحلق وصعوبة البلع، وقد يصحبها ارتفاع درجة الحرارة.
- ضعف الرؤية خلال فترة العلاج، حيث يشعر المصاب بوجود ضباب أمام العين، والإصابة بالدوار، وصعوبة التركيز.
- تورمات وانتفاخات في الوجه وكذلك في مناطق مختلفة من الجسم مثل القدمين، ولكن يكون الوجه ملحوظًا بصورة أكبر.
- اضطرابات في ضربات القلب سواء سرعة نبضات القلب أو عدم انتظامها.
- الضعف والهزل، يسبب الكورتيزون شعورًا بالكسل والخمول، لأنه يؤثر على نشاط الجسم والغدد المسؤولة عن الطاقة والحيوية، وبالتالي يشعر المصاب بالتعب والإرهاق.
معلومات تهمك عن الكورتيزون
تكمن أهمية الكورتيزون في دوره في تحسين كفاءة الجسم، وقيام كثير من الأعضاء بوظائفها بصورة أفضل، والكورتيزون هو هرمون الكورتيكوستيرويد الذي يفرز عن طريق الغدة الكظرية، ويساعد في تنظيم عملية الأيض ويقاوم الالتهابات، كما أنه يعزز المناعة في الجسم، ويعالج كثير من مشاكل الدم وخلل الهرمونات.
وعلى الرغم من مختلف فوائده المهمة لصحة الجسم إلا أنه قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية، ولكن من الأخبار السارة أن هناك بعض طرق الوقاية من مخاطر الكورتيزون التي تساهم في الوقاية من أضراره والحد من آثار الجانبية هذه.
