مرض الدرن
يُعرًف باسم مرض السلّ الرئوي، وهو أحد الأمراض التي تنتج من العدوى البكتيرية، حيث هذه العدوى تُهاجم الجهاز التنفسيّ بشكلٍ أساسيّ، وانتشر هذا المرض بشكل كبير في القرن الثامن عشر، واستمرّ بالانتشار في أمريكا الشمالية، وأوروبا حتى القرن التاسع عشر، واكتشف العلماء المسبب الرئيس لهذا المرض؛ وهي البكتيريا المعروفة بعصية كوخ، أو المتفطرة السُليّة، ويُعدّ مرض درن من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، ولمرض الدرن العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب، التي تجب مراجعة الطبيب مباشرة فور حدوثها وذلك لتجنب تفاقم الحالة الصحية، وفي هذا المقال حديث عن أبرز طرق الوقاية من مرض الدرن.[١][٢]
طرق الوقاية من مرض الدرن
هناك العديد من الطرق الوقائية التي تحمي الشخص من الإصابة بمرض الدرن، إذ إنّه في حال الإصابة بمرض الدرن يجب على المريض اتّخاذ أقصى الاحتياطات اللّازمة بهدف منع انتشار العدوى ونقلها إلى الآخرين، ومن أبرز النصائح الواجب اتباعها للوقاية من خطر مرض الدرن ما يلي:[٣]
- عدم الذهاب إلى المدرسة، أو العمل في حال الإصابة بمرض الدرن.
- الحرص على تغطية الفم أثناء العطاس، أو السعال، أو الضحك، واستعمال المناديل التي تُستخدم لمرة واحدة.
- التخلّص من جميع المناديل المستعملة بحذر شديد.
- المحافظة على تهوية المكان الذي يوجد فيه المصاب بمرض الدرن قدر الإمكان.
- الابتعاد عن النوم في الأماكن التي يوجد فيها الآخرون، وذلك بهدف منع نقل العدوى إليهم بواسطة العطاس، أو السعال بالتالي منع انتشار المرض.
أنواع الدرن وأعراضه
يُقدَّر عدد المصابين بمرض الدرن سنويًا بما يُقارب 9 ملايين، إذ إنّه رغم احتمالية إصابة الأشخاص في أية فئة عمرية؛ إلا أنّ اليافعين هم الأكثر عرضةً للإصابة بمرض الدرن، خصوصًا أولئك الذين يعيشون في الدول النامية، ويقسّم مرض الدرن نوعين رئيسَين، وهما كما يلي:[١][٢]
- مرض الدرن الكامن، تكون البكتيريا في هذا النوع كامنة غير نشطة، حيث العلماء يعتقدون أنّ ثلث سكان العالم لديهم عدوى السل الكامنة، إذ لا تظهر عليهم أية علامات أو أعراض، بالإضافة إلى أنّ المصابين بمرض الدرن الكامن غير قادرين على نقل العدوى إلى غيرهم، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يقارب 10% من الأشخاص في مرحلة العدوى الكامنة قادرون على الانتقال إلى النوع النشط، حيث أكثر الناس عرضة لذلك هم المصابون بضعف في جهاز المناعة؛ وذلك بسبب سوء تغذيتهم، أو إصابتهم بفيروس العوز المناعي البشري، أو كونهم أشخاصًا مدخنين.
- مرض الدرن النّشط، في هذا النوع من مرض الدرن تظهر العديد من الأعراض على المصاب؛ وذلك بسبب أنّ البكتيريا تكون في هذه المرحلة نشطة تنتقل من المصابين إلى غيرهم، وتجدر الإشارة إلى إن العدوى تنتقل عبر رذاذ المصاب من خلال السعال، أو العطاس، أو الكلام مع الآخرين، بالإضافة إلى أنّ مرض الدرن النشط يبدأ في الظهور بعد دخول البكتيريا إلى الجسم بما يقارب عدة أسابيع، أو قد تكون عدة سنوات، ومن أبرز الأعراض التي قد تظهر على المصابين ما يلي:
- المعاناة من السعال الذي يستمرّ لمدة لا تقلّ عن ثلاثة أسابيع.
- المعاناة من السعال المصحوب بالدم.
- الشعور بألم في الصدر، خاصة عند السعال أو التنفّس.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الشعور بالتعب والإعياء العام.
- الإصابة بالحمّى، والقشعريرة.
- التعرّق الليليّ.
- فقدان الشهيّة.
علاج مرض الدرن
تجرى معالجة الإصابة بمرض الدرن من خلال استعمال الأدوية المناسبة؛ حيث علاج مرض الدرن يعتمد بشكل أساسي على استعمال المضادات الحيوية، ومدة علاج مرض الدرن بهذه المضادات تختلف عن غيرها من أنواع العدوى البكتيرية، إذ يستلزم استعمال المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن 6-9 أشهر تقريبًا، حيث الطبيب يحدد مدة العلاج المناسبة، ويختار المضادات الحيوية المناسبة وفقًا لعدة عوامل؛ مثل: الحالة الصحية للمريض، أو الفئة العمرية، بالإضافة إلى احتمالية مقاومة البكتيريا للعلاج، كذلك حال مرض الدرن التي يعانيها المريض إن كانت كامنة أو نشطة، وإذا كان مرض الدرن في حال كامنة يُعالَج باستعمال واحد من المضادات الحيوية الأربعة المتاحة لعلاج مرض الدرن، أمّا في حال كان المرض نشطًا فإنه يُعالَج باستعمال المضادات الحيوية الأربعة جميعها معًا، وهي:[١][٤]
- ايزونيازيد.
- ريفامبين، أو ريفامبيسين.
- إيثامبيوتول.
- بيرازيناميد.
المراجع
- ^ أ ب ت "Tuberculosis", mayoclinic, Retrieved 2019-2-25. Edited.
- ^ أ ب University of Illinois-Chicago, School of Medicine (2018-2-16), "All you need to know about tuberculosis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-25. Edited.
- ↑ "Tuberculosis (TB)", nhs, Retrieved 2019-2-25. Edited.
- ↑ Rena Goldman, "Treatment for Tuberculosis: Antibiotic Medications"، everydayhealth, Retrieved 2019-2-25. Edited.