محتويات
مرض السرطان
يصيب السرطان الشخص عندما تحدث تغيرات غير طبيعية في نمو الخلايا وانقسامها، حيث موت الخلايا عملية طبيعية ومفيدة تُسمى موت الخلايا المبرمج؛ إذ تصل أوامر إلى الخلية بالموت ليتمكّن الجسم من استبدال خلية أخرى جديدة بها تعمل بشكل أفضل، لكنّ خلايا السرطان تفتقر إلى العناصر التي تأمرها بالموت، أو التوقف عن الانقسام، فتُراكَم هذه الخلايا في الجسم، وتتغذى على خلايا أخرى فيه ملحقة الضرر بالجسم، ويوجد العديد من أنواع السرطان؛ حيث بعضها يسبب نمو الخلايا وانقسامها بشكل بطيء، بينما يسبب بعضها نمو الخلايا وانقسامها بشكل أسرع، كما تسبب بعض الأنواع من السرطان ظهور كتل في الجسم تُسمى الأورام، في حين أنّ أنواعًا أخرى منه -مثل سرطان الدم- لا تسبب ظهور أية أورام. [١]
الوقاية من مرض السرطان
لا توجد طريقة معينة لعلاج السرطان، لكن قام الأطباء بتحديد العديد من الطرق التي يمكن إجراؤها للحد من مخاطر السرطان، ومن هذه الطرق ما يلي:[٢]
- التوقف عن التدخين، وذلك لارتباط التدخين بالعديد من أنواع السرطان، وليس فقط سرطان الرئة، لذلك فإن التوقف عن التدخين يقلل خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
- تجنب التعرض المفرط للشمس، يجب الحد من التعرض لأشعة الشمس عبر البقاء في الظل، وارتداء الملابس الواقية، أو وضع الكريم الواقي من الشمس، وذلك لأنه من الممكن للأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصدرها الشمس أن تزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- تناول غذاء صحي، وذلك عن طريق اختيار نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، إضافة إلى تناول الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية الخالية من الدهون.
- ممارسة التمارين الرياضية معظم أيام الأسبوع، وذلك لمدة 30 دقيقة في اليوم، إذ تُربَط ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السرطان، وإذا لم يكن الشخص يمارس الرياضة بانتظام، فيمكنه أن يبدأ ببطء ويحاول ممارسة الرياضة في مدة تصل إلى 30 دقيقة فأكثر.
- الحفاظ على وزن صحي، يمكن الحفاظ على وزن صحي عبر اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ لأن زيادة الوزن أو السمنة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان.
- جدولة اختبارات فحص السرطان، إذ يفضّل الشخص أن يتحدث للطبيب عن أنواع فحوصات السرطان الأفضل له اعتمادًا على عوامل الخطر الخاصة به.
- سؤال الطبيب عن التطعيمات، وإذا كانت مناسبة للشخص، إذ توجد فيروسات معينة تزيد خطر الإصابة بالسرطان، لذلك قد تساعد التطعيمات في الوقاية من تلك الفيروسات، مثل: التهاب الكبد الوبائي بي، الذي يزيد خطر الإصابة بسرطان الكبد، وفيروس الورم الحليمي البشري، الذي يزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، والإصابة بسرطانات أخرى.
عوامل خطر الإصابة بالسرطان
عوامل الخطر هي أسباب تزيد فرص الإصابة بمرض السرطان، بينما عوامل الحماية تقلل فرص الإصابة بالسرطان. وتوجد بعض العوامل المعروفة بزيادتها لخطر الإصابة بالسرطان؛ مثل:[٣]
- تدخين السجائر واستخدام التبغ، هما عاملان يزيدان خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان؛ مثل: سرطان الدم النقوي الحاد، وسرطان المثانة، وسرطان الرئة، وسرطان الكلى، وسرطان الفم، وسرطان المعدة، وغيرها. وعدم التدخين في الأساس أو الإقلاع عنه بعد ممارسته يقللان من خطر الإصابة بالسرطان، أو خطر الموت؛ إذ يعتقد العلماء أنّ التدخين هو سبب 30% من حالات وفاة مرضى السرطان في الولايات المتحدة.
- التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية، ومن أشهر البكتيريا والفيروسات التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان:
- فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يسبب سرطان عنق الرحم، وسرطان القضيب، وسرطان المهبل، وسرطان الشرج، وسرطان الفم والبلعوم.
- فيروسات التهاب الكبد بي وسي، اللذان يزيدان خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- إيبشتاين بار فيروس، الذي يزيد خطر الإصابة بالليمفوما بيركيت.
- بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري أو ما تسمى جرثومة المعدة، التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.
- التعرض لنوعين أساسيين من الإشعاع؛ أولهما الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس، التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد، والنوع الثاني هو الإشعاع المتأيّن المستخدم في تشخيص الأمراض؛ مثل: الأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية، وغيرها، أو غاز الرادون.
- استخدام الأدوية المثبطة للمناعة بعد زرع الأعضاء، لتجنب رفض الجسم للعضو الجديد، مما يقلل قدرة مناعة الجسم على مقاومة تكوين مرض السرطان ومنعه.
- تناول الكحول، وطبيعة النظام الغذائي، وقلة النشاط البدني، والسمنة، ومرض السكري، والعوامل البيئية.
أعراض مرض السرطان
تختلف أعراض مرض السرطان وفق نوع السرطان المصاب به الشخص، لكن هناك العديد من الأعراض العامة المرتبطة بالمرض، منها:[٢]
- الشعور بالإعياء.
- بحة الصوت.
- الشعور بوجود كتلة سميكة تحت الجلد.
- صعوبة البلع.
- تغيرات الوزن، وتشمل خسارة الوزن غير مقصودة، أو زيادته غير المقصودة.
- نزيف أو كدمات غير مبررة.
- تغيرات الجلد، مثل: اصفرار الجلد أو احمراره، أو اسوداده، أو القروح التي لا تُشفى، أو تغييرات الشامة الموجودة.
- الشعور بآلام العضلات والمفاصل بشكل مستمر وغير مبرر.
- السعال المستمر أو صعوبة التنفس.
- الشعور بعسر الهضم المستمر، أو عدم الراحة بعد تناول الطعام.
- الإصابة بالحمى المستمرة وغير المبررة، أو التعرق الليلي.
المراجع
- ↑ Rachel Nall (12-11-2018), "What to know about cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 27/1/2019. Edited.
- ↑ "Cancer Prevention Overview (PDQ®)–Patient Version"، cancer، Edited 2019-4-27.