الفشل الكلوي
الكلية عضو مهم في جسم الإنسان، فهي المسؤولة عن تصفية الدم من السوائل الزائدة والفضلات التي تُطرح مع البول، وهذا يمكنها من التحكم بمستوى ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك تلعب الكلية دورًا مهمًا في تشكيّل خلايا الدم الحمراء وفيتامين د، والحفاظ على العظام صحية،[١] وقد يحدث ضعف في وظائف الكلى أو فشل بشكل مفاجئ أو تدريجي، وفي حال حدث هذا الضعف تدريجيًا، فإن ذلك يُسمى بفشل وظائف الكلى المزمن، ونتيجة هذا الفشل قد يحدث تراكم للسوائل والفضلات في الجسم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وفي البداية قد لا يكون ضعف وظائف الكلى واضحًا إلا بعد حدوث ضرر كبير في الكلى، ويرتكز علاج فشل وظائف الكلى على إبطاء تطور تلف الكلى، ويكون ذلك في العادة عن طريق التحكم بالسبب الكامن ورائه.[٢]
طرق الوقاية من مرض الفشل الكلوي
تمكن الوقاية من مرض الفشل الكلوي من خلال إدارة الظروف الصحية الأخرى التي يعاني منها الشخص والسيطرة عليها؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري. كما يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد في الحفاظ على جسم صحي -بما في ذلك كليتان صحيتان-، ومن هذه النصائح ما يلي:[٣]
- إدخال الأطعمة الصحية إلى النظام الغذائي، يجب اختيار الأطعمة الصحية المفيدة لصحة القلب والجسم كله؛ مثل: الفواكه الطازجة، والخضروات الطازجة أو المجمدة، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدهون، كما يجب التركيز على تناول الوجبات الصحية، وخفض كمية الملح والسكر المضافة التي يحصل عليها الشخص خلال اليوم، ويهدف ذلك إلى الحصول على أقل من 2300 مللي غرامًا من الصوديوم كل يوم، كما تجب محاولة الحصول على أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية التي تأتي من السكريات المضافة، وفي ما يلي ذكر لمجموعة من النصائح تساعد في اختيار الطعام الصحي:
- طهي الطعام مع مزيج من التوابل بدلًا من الملح.
- التركيز على تناول الخضروات؛ مثل: السبانخ، والقرنبيط، والفلفل.
- شوي اللحم والدجاج والسمك بدلًا من القلي.
- طهي الطعام دون دهون مضافة.
- اختيار الأطعمة التي تحتوي القليل من السكر المضاف.
- استبدال الحليب كامل الدسم بالحليب خالي الدسم أو قليل الدسم.
- التركيز على تناول الحبوب الكاملة.
- قراءة الملصقات الغذائية، واختيار الأطعمة منخفضة الدهون المشبعة، والدهون غير المشبعة، و منخفضة الكوليسترول والملح والسكريات المضافة.
- تناول الوجبات ببطء.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ يجب على الشخص أن يمارس التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة لمعظم أيام الأسبوع، مع ضرورة استشارة الطبيب في طبيعة التمارين الرياضية التي تتناسب مع صحة الشخص.
- الحصول على وزن صحي، يجب الحفاظ على النشاط البدني اليومي، والالتزام بنظام غذائي صحي، وتحديد السعرات الحرارية اليومية؛ بهدف الحصول على وزن صحي والحفاظ عليه ضمن المعدلات الطبيعي المتناسبة مع طول الشخص، وفي حال كان الشخص يعاني من السمنة أو زيادة الوزن فمن الممكن استشارة الطبيب حول الطرق المثالية للوصول إلى وزن صحي.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ يجب على الشخص النوم من 6-7 ساعات يوميًا، وفي حال كان الشخص يعاني من مشاكل في النوم من الممكن استشارة الطبيب.
- التوقف عن التدخين، في حال كان الشخص مدخنًا يجب عليه التوقف عن التدخين في أسرع وقت ممكن، إذ إنّ التدخين يزيد من خطر حدوث أمراض الكلى، وفي حال كان من الصعب عليه فعل ذلك من الممكن طلب مساعدة المختصين في هذا المجال.
- الحد من تناول الكحوليات، إنّ شرب الكحول يمكن أن يزيد من ضغط الدم، وأن يضيف المزيد من السعرات الحرارية، التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن.
- محاولة التقليل من التوتر والضغط النفسي، وذلك من خلال إدارة التوتر، وممارسة تمارين الاسترخاء؛ مثل: اليوغا وتمارين التأمل، كما يمكن أن يساعد النشاط البدني في الحد من التوتر.
- السيطرة على الظروف الصحية التي يعاني منها الشخص، إذ إنّ بعض الظروف الصحية؛ مثل: مرض ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وأمراض القلب قد تؤدي إلى تلف في الكلى في حال لم تكن مسيطرة عليها، لذا فإن أفضل طريقة لحماية الكلى من الفشل هي السيطرة على هذه الأمراض من خلال الالتزام بالأدوية الموصوفة وتعليمات الطبيب في ما يتعلق بالمرض.
- الانتباه إلى الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، إذ إنّ الاستخدام المنتظم بجرعات عالية لبعض هذه الأدوية؛ مثل: الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية التي تتضمن الإيبوبروفين والنابروكسين قد يعرّض الكلى للتلف.
أعراض الفشل الكلوي
يمكن أن يسبب الفشل الكلوي العديد من الأعراض المختلفة، إلا أنه في بعض الحالات قد لا تظهر أية أعراض، وتشمل الأعراض المحتملة لمرض الفشل الكلوي ما يلي:[٤]
- انخفاض ملحوظ في كمية البول المنتج خلال اليوم.
- تورم الساقين والكاحلين والقدمين؛ بسبب تراكم السوائل الناجمة عن فشل الكليتين في التخلص من الفضلات والسوائل.
- ضيق غير مفسّر في التنفس.
- النعاس المفرط، أو الشعور بالتعب والإرهاق.
- الغثيان المستمر.
- الارتباك.
- ألم في الصدر، أو ضغط فيه.
- النوبات التشنجية.
- في بعض الحالات الحاد قد تحدث الغيبوبة.
المراجع
- ↑ Minesh Khatri, MD (21-12-2018), "What Is Kidney Disease?"، webmd, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (8-3-2018), "Chronic kidney disease"، mayoclinic, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "Preventing Chronic Kidney Disease", The National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Disease,10-2016، Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ Rose Kivi and Matthew Solan (17-7-2017), "Kidney Failure"، healthline, Retrieved 4-3-2019. Edited.