المزاج
يُمكن التعريف عن المزاج على أنّها الحالة النفسيّة التي يعيشها الأفراد في وقتٍ معيّن، سواء أكانت السعادة أو الحزن، وكذلك القلق والغضب وغيرها، وتؤثر الحالة المزاجيّة للأفراد على مقدرتهم الإنتاجيّة، فتتداخل مع العمل أو الحياة المنزليّة أو حتى مع العلاقات الاجتماعيّة، فبالإمكان التعامل مع المشاعر السلبيّة مثل القلق والغضب ونفاذ الصبر من وقتٍ لآخر، ولكن مع الإصابة ببعض الاضطرابات النفسيّة مثل نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD، فيميل الاشخاص إلى تضخيم المشاعر، ومن الممكن استخدام العلاجات الدوائيّة لتحسين الأعراض السلبيّة الناتجة عن التقلبات المزاجيّة، خاصّة عندما يتعلّق الأمر بالتركيز والقلق، والتي تُعد الطريقة السريعة لحل المُشكلة، وبالمُقابل قد تتعاقب بعض المشاكل الصحيّة المُرتبطة بتعاطي الجرعة الخاطئة للدواء، لذلك من الأفضل اتباع طرق تحسين المزاج دون الحاجة للأدوية، والمذكورة في ما يتبع من مقال.[١]
طرق تحسين المزاج دون الحاجة للأدوية
في الوقت الحالي، أُثيرت ضجّة حول مبدأ السعادة، إذ يُحاول الكثير من علماء النفس جاهدين للعثور على المفتاح السري الذي يضمن فتح بوابة الراحة النفسيّة، لذلك يميل الكثير من المُختصون لتدريس العديد من الطرق التي تُحافظ على الحالة المُستقرة للعقل وتحسين المزاج، إذ أُلّفت الكثير من الكتب التي قامت على شرح الأيجابيّة وكيفيّة الوصول اليها، ومن طرق تحسين المزاج دون الحاجة للأدوية:[٢]
- التحدّث إلى شخصٍ ما: فعند الشعور بالحزن والضيق، من المفيد التواصل مع شخصٍ ذو ثقة، وبالإمكان الخروج معه بنزهةٍ في مكانٍ ما، فالضحك والتحدث وتغيير البيئة الضاغطة من الطرق ذات المفعول الحسن لتخفيف الألم.
- اقتناء الحيوانات الأليفة: يُمكن أن يُحدث قضاء الوقت مع الحيوانات الأليفة المُحبة فرقًا كبيرًا في تحسين المزاج، فجرعة من الحب قد تكون الدواء المُناسب في هذه الحالة.
- القيام بنزهة مشيًا على الأقدام: أثبتت هذه الطريقة نجاحها في حل الكثير من المشاكل، وقد أكّد الكثير من عباقرة عصرنا تأثير هذه الطريقة على تعاطيهم مع المُعضلات التي تواجههم، ويكمن تأثير هذه الطريقة في تزويد الجسم بقدرٍ كافٍ من التمارين الرياضيّة أثناء الاستمتاع بمشاهد مختلفة طوال طريق المشي، ليؤدي الغَرَض في تحسين المزاج العام.
- الانعزال: قد يكون الأمر صعبًا في البداية، لكنّه يضمن الابتعاد عن المؤثرات الخارجيّة التي تؤدي إلى تراكم الضغوطات، وإعطاء منظورٍ جديد يُحسّن طريقة التعاطي مع المشاكل والحلول.
وعلى الرغم من قلّة الدلائل على ذلك، فقد يؤدي تناول بعض الأطعمة والاعشاب إلى تحسين المزاج، ومن أهم الأمثلة عليها عشبة الفاليريان والخزامى، والتي تتميّز برائحته المميزة التي تُعزز الاسترخاء، بالإضافة إلى أحماض أوميجا 3 الدهنيّة وفيتامين B وفيتامين D والأطعمة التي تحتويها.[٣]
الفوائد الصحية لتحسين المزاج
إنّ الشعور بالإيجابيّة والسعادة، ما هو إلّا الغَرَض السامي للعيش برَغَد والشعور بالرضا، ولا يؤثر هذا الشعور على الحالة النفسيّة فحسب، بل تؤثر على الصحّة الجسديّة أيضًا، ومن هذه الفوائد:[٤]
- تعزيز أسلوب الحياة الصحي: وذلك من خلال التشجيع على الاستمراريّة في العادات وأنماط الحياة الصحيّة، لينعكس إيجابًا على الصحّة الجسديّة، مثل الاستمرار في التمارين الرياضيّة أو تناول الفواكه والخضروات.
- زيادة المناعة: يؤثر المزاج الجيد على المناعة، إذ إنّه يُساعد في تقليل خطر الإصابة بنزلات البرد وغيرها من الأمراض.
- التقليل من مستويات التوتر والإجهاد: ليؤدي بذلك إلى تقليل مستوى الكورتيزول، وهو الهرمون المُسبب في العديد من الأمراض أهمهاالسكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم باختلافها.
المراجع
- ↑ "9 Tips for Managing ADHD Mood Swings", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-15. Edited.
- ↑ " 9 Ways To Improve Your Mood And Feel Great Instantly", www.lifehack.org, Retrieved 2020-04-15. Edited.
- ↑ "Herbs, Vitamins, and Supplements Used to Enhance Mood", www.webmd.com, Retrieved 2020-04-15. Edited.
- ↑ "How Being Happy Makes You Healthier", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-15. Edited.