يعاني الكثيرين من مشكلة اضطراب النوم، فما هي طرق تشخيص اضطراب النوم؟ وكيف يمكن علاج هذه المشكلة؟ دعونا نتعرف.
يتطلب تشخيص اضطراب النوم البحث في تفاصيل المريض ليتم الحصول على التشخيص الصحيح، إذ هناك عدة أنواع من اضطرابات النوم، سنتناول طريقة تشخيصها في السطور الآتية:
تشخيص اضطراب النوم
يتم تشخيص اضطراب النوم تبعًا لنوع الاضطراب بالشكل الآتي:
1. تشخيص الأرق
يشير الأرق إلى صعوبة النوم أو صعوبة النوم لساعات طويلة، وهو نوعان:
- الأرق العابر: الذي يحدث لسبب قاهر مثل المشكلات الحياتية أو فقدان شخص عزيز، ويمكن أن يصاب البعض بهذا الاضطراب عند السفر على متن الطائرة.
- الأرق المزمن: هو الذي يرافق الشخص لفترة طويلة من الزمن ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق أثناء فترة النهار في حال كان متقطع، وفي حالات أخرى قد يحصل المريض على القسط الكافي من النوم لبضعة أيام بالتناوب مع أيام من الأرق.
وحتى يتم تشخيص اضطراب النوم بشكل دقيق، تظهر على المريض واحدة أو أكثر من العلامات الآتية:
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- إيجاد صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم.
- الاستيقاظ بعد فترة قصيرة من النوم بشكل متكرر.
- الشعور بمقاومة النوم في ساعة متأخرة.
- عدم القدرة على النوم بدون مساعدة.
- الشعور بالنعاس المفرط خلال النهار وانخفاض مستويات الطاقة.
- إيجاد صعوبة في التركيز والتذكر.
- الاندفاع وفرط النشاط ومشكلات سلوكية أخرى.
2. تشخيص توقف التنفس أثناء النوم
يرتبط توقف التنفس أثناء النوم بانسداد مجرى التنفس العلوي، هذا يسبب الشعور بالاختناق والشخير الشديد، ويصاب المريض في هذه الحالة بالتعب والنعاس المفرط، إضافة إلى عدة إعاقات إدراكية، ويندرج هذا النوع من اضطراب النوم تحت نوعين، وهما:
- انقطاع النفس الانسدادي النومي: يحدث هذا الاضطراب بسبب انسداد مجرى التنفس العلوي نتيجة مشكلات عدة، منها: الزوائد الأنفية، وتضخم اللوزتين، والفشل الكلوي، وتراكم السوائل في الرئتين وغيرها.
- انقطاع النفس النومي المركزي: يحدث انقطاع النفس النومي المركزي بسبب توقف الدماغ عن إرسال إشارات إلى العضلات التي تتحكم في التنفس، هذا يسبب الشعور بالاختناق أثناء النوم.
ويتم تشخيص اضطراب توقف التنفس أثناء النوم تبعًا لوجود الأعراض الآتية على المريض:
- الشخير بصوت عالٍ.
- الشعور بالنعاس الشديد خلال النهار.
- الشعور بالتعب وسرعة الانفعال.
- الاستيقاظ أثناء الليل بسبب الشعور بجفاف أو التهاب الحلق.
- الشعور بفقدان الطاقة.
- الاستيقاظ من النوم بسبب الشعور بالاختناق.
- الصداع.
3. تشخيص حالة الخدر
تؤدي حالة الخدر إلى النوم المفاجئ في أي مكان، ويكون الأشخاص المصابين غير قادرين على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ لديهم، ويتم إجراء تشخيص اضطراب النوم هذا من قبل الطبيب النفسي أو طبيب الأعصاب أو الطبيب المتخصص في اضطراب النوم، إذ يقوم بطرح أسئلة عدة على المريض للوصول إلى التشخيص الصحيح، كما يمكن أن يساعد الفحص البدني والتاريخ الصحي والأدوية التي يتناولها المريض في التشخيص.
4. تشخيص متلازمة تململ الساقين
تتمثل متلازمة تململ الساقين في عدم القدرة على السيطرة على الساقين أثناء النوم، ويمكن أن يرافق هذه الحالة الشعور بألم مزعج ووخز وحرقان، ومن أجل تشخيص اضطراب النوم يجب استيفاء معايير التشخيص الآتية:
- الرغبة الشديدة في تحريك الساقين مع الشعور انزعاج، وتزداد سوءًا عند النوم أو في الليل وليس أثناء النهار.
- الشعور بارتياح جزئي أو كلي بعد تحريك الساقين.
- الشعور بالقلق أو الضيق أو اضطراب النوم أو الضعف العقلي أو السلوكي أو العاطفي أو الاجتماعي أو المهني.
وبعد أن يطرح الطبيب عدة أسئلة على المريض، قد يطلب إجراء فحص دم أو يحيل الحالة إلى طبيب مختص في اضطراب النوم.
5. تشخيص النعاس المفرط
وهو الشعور بالنعاس الشديد خلال النهار، وقد يرافقه الشعور بالدوار، ويتم تشخيص اضطراب النوم هذا عن طريق تتبع عادات النوم والاستيقاظ لأكثر من أسبوع قبل زيارة الطبيب حتى يتمكن من تحديد الحالة بشكل صحيح.
الأدوية المخصصة لعلاج اضطراب النوم
قد يصف الطبيب أنواع عدة من الأدوية لعلاج اضطراب النوم بعد تشخيص اضطراب النوم تبعًا لنوعه، وتتمثل بما يأتي:
- منبهات الدوبامين (Anti-Parkinsonian drugs): يمكن استخدام منبهات الدوبامين لعلاج متلازمة تململ الساقين واضطراب حركة الأطراف الدورية.
- البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): تصنف هذه الأدوية من ضمن الأدوية المنومة، كما يمكن استخدامها لعلاج صرير الأسنان والأرق.
- الأدوية المنومة غير البنزوديازيبينات (Non-benzodiazepine hypnotics): تستخدم لعلاج الأرق قصير المدى، وتتضمن زولبيديم (Zolpidem) وإيزوبيكلون (Eszopiclone).
- محفزات مستقبلات الميلاتونين (Melatonin receptor stimulator): مثل دواء راميلتون (Ramelteon) الذي يتم استخدامه في علاج الأرق.
- مضادات الاختلاج (Anticonvulsants): مثل غابابنتين (Gabapentin enacarbyl) وفالبروات (Valproate)، والتي تستخدم لعلاج اضطرابات عدة كالأرق المرتبط باضطراب ثنائي القطب، ومتلازمة تململ الساقين، ومتلازمة الأكل الليلية واضطراب حركة الأطراف الدورية.
- مضادات التاركول (Antinarcoleptics): تشمل دواء ميثيلفينيديت (Methylphenidate) ودواء مودافينيل (Modafinil)، يمكن أن تساعد على تحسين اليقظة لدى الأشخاص الذين يعانون من النعاس المفرط و توقف التنفس أثناء النوم.
- مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق (Antidepressants or antianxiety medications): تساعد هذه الأدوية على علاج الاكتئاب والقلق، وتشمل ميرتازابين (Mirtazepine) وترازودون (Trazodone).
نصائح للتخلص من اضطرابات النوم
يمكن التخلص من اضطراب النوم باتباع عدة نصائح، منها:
- قم بتحضير بيئة نوم مثالية من ناحية درجة الحرارة والإضاءة، ولا تتردد في استخدام سدادات الأذن وقناع النوم.
- لا تستخدم السرير لتناول الطعام أو لمشاهدة الأفلام.
- تجنب أخذ قيلولة قبل موعد النوم بفترة قصيرة، وإذا شعرت بالنعاس الشديد خلال النهار فلا تأخذ قيلولة لأكثر من 30 دقيقة.
- ابتعد عن تناول المنبهات، مثل: الشوكولاتة، والشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، والوجبات الدسمة، والتبغ أيضًا قبل النوم ب 4 ساعات.
- جرب ممارسة التمارين الرياضية قبل موعد النوم ب 4 ساعات.
- حدد موعد منتظم للنوم والتزم به كل يوم.