طرق تقديم الرعاية المنزلية لمرضى فيروس كورونا

فيروس كورونا

ضجَّت أخبار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 (COVID-19) في الإعلام المحلِّي والعالمي، وأصبح تداول الأخبار والمعلومات حول هذا الفيروس يتصدَّر المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، لذا كان لا بدّ من الالتفات إلى جانب التوعية الصحيَّة السليمة للأفراد، سواءً بمعرفة الأعراض التي تصاحب العدوى أم بكيفية الوقاية منها ومنع انتشارها، وما زالت المعلومات المتعلقة بهذا الفيروس قيد التحديث المستمر، ولكنَّنا نعلم أنَّ المرحلة الأولى من العدوى قد لا يُصاحبها ظهور أيّ أعراض على المُصاب، فيكون الشخص حاملًا للفيروس مدّة يومين إلى أسبوعين قبل ملاحظته الإصابة بالعدوى، وعندما تظهر الأعراض على البعض فإنَّها غالبًا ما تتمثّل بالسعال الذي يزداد سوءًا مع الوقت، والشعور بالضيق أثناء التنفس، والحمى الخفيفة تزداد تدريجيًّا، والإعياء، والتعب الجسدي، وغيرها من الأعراض الأقلّ شيوعًا.^[١]

فوَجَب التنبيه إلى ضرورة الإلمام بكيفيَّة العناية بالشخص بعد ظهور أعراض إصابته بالكورونا، والتأكد من معرفة المريض بآلية التصرف الصحيحة التي يجب اتباعها حيال هذه المشكلة، وهذا ما سنتناوله في هذا المقال.^[٢]

مرضى فيروس كورونا المسموح برعايتهم منزليًا

تعدّ الرعاية المنزليَّة مسموحةً لبعض مرضى الكورونا في حالات معينة، منها:^[٣]

• المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفه لا تستدعي إقامتهم في المستشفيات؛ وذلك بسبب زيادة الأعباء على نظام الرعاية الصحي في ظل انتشار العدوى، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود مخاوف بشأن تدهور الحالة الصحية للمصاب، ووجود أفراد يولون الرعاية له في المنزل.
• وجود المريض في المستشفى غير آمن أو غير متوفر، سواءً بسبب محدودية سِعة المستشفيات أم نقص الموارد وعدم القدرة على توفير كافة متطلبات الرعاية الصحية.
• ظهور أعراض خفيفة دون أنْ ترافقها مشكلات صحيَّة مزمنة، كأمراض القلب أو الرئتين، أو الفشل الكلوي، أو أمراض نقص المناعة، التي تزيد من فرصة تعرض المريض المضاعفات.

وعند اتخاذ القرار بشأن إمكانيَّة تلقي الرعاية في المنزل يجب الحكم على ذلك بناءً على المُعطيات الدقيقة حول صحة المريض، إلى جانب تقييم إجراءات السلامة في البيئة المنزليَّة.^[٣]

ما هي التوصيات لمن يقدم رعاية منزلية لمرضى كورونا؟

توجد مجموعة من التوصيات التي يجب على مقدم الرعاية في المنزل الأخذ بها عند تعامله مع المُصاب بالكورونا، منها ما يأتي:^[٣]

• الحد من حركة المريض وتنقُّله في أرجاء المنزل، والتقليل من مشاركته المكان نفسه، وفي حال الوجود في الأماكن معًا يجب التأكد من فتح النوافذ والتهوية الجيدة.
• حصر عدد الأشخاص الذين يقدمون الرعاية للمصاب، ومن الأفضل اختيار شخص واحد بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض مزمنة كامنة أو ضعف في الجهاز المناعي للتعامل مع المُصاب.
• عدم السماح للزيارات، والانتظار حتى يتعافى المريض بصورة كاملة وتختفي جميع أعراض العدوى وعلاماتها.
• استخدام المنشفة أو المناديل الورقيَّة التي يمكن التخلص منها لتجفيف اليدين بعد غسلهما بالماء والصابون، وفي حال عدم توفرها يجب استخدام المناشف النظيفة وتبديلها باستمرار.
• تزويد المريض بقناع الفم والأنف الطبي، ووضعه أطول وقت ممكن لاحتواء الإفرازات التنفسيَّة.
• ارتداء مقدم الرعاية القناع الطبي الذي يغطِّي الفم والأنف عند الوجود مع المريض في الغرفة ذاتها، وتجنُّب لمس القناع، واستبداله بآخر نظيف وجاف فور تبلُّله بالإفرازات.
• الحرص على غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع المريض أو الوسط المحيط به، كما يوصى بتنظيف اليدين قبل إعداد الطعام وبعد الانتهاء من إعداده، وقبل تناوله، وبعد استخدام المرحاض، ويُمكن استخدام معقم الأيدي الكحولي لتنظيف اليدين.
• البقاء في غرفة أخرى غير غرفة المصاب، والحفاظ على مسافة المتر بعيدًا عنه قدر الإمكان.
• التأكد من التزام المصاب في غرفة واحدة جيدة التهوية.
• التخلص من القفازات والكمامة وإلقاؤها في سلة القمامة المزوَّدة بغطاء والموجودة في غرفة المصاب.
• الحرص على تنظيف ملابس المصاب، والمناشف، وأغطية السرير، باستخدام الماء بحرارة تتراوح بين 60-90 درجةً مئويّةً باستخدام المنظفات والغسالات العادية، وتجفيفها جيدًا.
• تجنب إعادة استخدام الأقنعة والقفازات.
• تجنب اللمس المباشر لسوائل الجسم، خاصةً الإفرازات التنفسية والفموية.
• الحرص على تنظيف الأسطح التي يتكرَّر لمسها في الغرفة وتعقيمها، مثل: أطراف السرير، والأثاث حول الفراش.
• استخدام أوانٍ وأغطية مُخصَّصة للمريض، والحرص على تنظيفها بالماء والصابون قبل استخدامها مرَّةً أخرى.
• الحرص على تعقيم الحمام وأسطح المرحاض مرةً واحدةً يوميًّا على الأقل، وتُستخدم لذلك المنظفات المنزليَّة الاعتيادية أولًا، وبعد غسلها تستخدم المعقمات التي تحتوي على 0.1 % من هيبوكلوريت الصوديوم (Sodium hypochlorite).
• تجنب ملامسة أيْ نوع من الأدوات الموجودة في غرفة المصاب الملوَّثة بالعدوى، كأواني الطعام، وفرشاة الأسنان، والأطباق، والمناشف، وأغطية السرير.

توصيات لمريض الكورونا أثناء رعايته في المنزل

على المصاب الالتزام بمجموعة من التوصيات خلال مدّة رعايته في المنزل، في ما يأتي إجمال لعددٍ منها:^[٤]

• الحرص على تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس بواسطة المناديل الورقية، والتأكد من التخلص منها فورًا في سلة المهملات.
• الحرص على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون مدة 20 ثانيةً على الأقل، أو تنظيفها باستخدام معقِّم الأيدي الكحولي الذي يحتوي على نسبة 60-95% من الكحول.
• تجنب الاحتكاك بالأشخاص الآخرين أو الحيوانات في المنزل.
• طلب الرعاية الطبية الفورية في حال تدهور الأعراض، كالمُعاناة من صعوبة التنفس.
• تجنب مشاركة الأدوات المنزليَّة الشخصية مع الآخرين؛ لذا يوصَى باستخدام أدوات الطعام البلاستيكية والأطباق الورقيّة.
• الحرص على التزام المنزل.
• التأكد من وضع القفازات التي يمكن التخلص منها عند تنظيف الأسطح وتعقيمها، والتخلص منها مباشرةً بعد الانتهاء، مع الحرص على تعقيم اليدين جيدًا بعد إزالة القفازات.
• الحرص على تنظيف الأسطح التي تتعرض للمس باستمرار.
• الحصول على القدر الكافي من الراحة، وشرب السوائل، وتناول الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية كالباراسيتامول (paracetamol)؛ للشعور بالتحسن.^[٥]
• الحرص على البقاء في غرفة محدَّدة، ومن الجيّد استخدام حمام منفصل أيضًا.^[٥]
• مراقبة الأعراض، كالسعال، والحمى، والأعراض الأخرى.^[٥]
• ارتداء الكمامة التي تغطِّي الفم والأنف في حالة الوجود حول الأشخاص الآخرين أو الحيوانات، ويمكن إزالتها في حالة بقاء الشخص بمفرده.^[٥]
• الحرص على البقاء بعيدًا عن الآخرين مسافة مترين على الأقل.^[٥]
• تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم باليدين قبل غسلهما.^[٥]

المراجع

1. ↑ Tim Jewell, "Everything You Should Know About the 2019 Coronavirus and COVID-19", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
2. ↑ "Caring for Someone Sick", www.cdc.gov, Retrieved 2020-08-11. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "Home care for patients with COVID-19 presenting with mild symptoms and management of their contacts", www.who.int, 2020-03-17, Retrieved 2020-08-11. Edited.
4. ↑ "Tips for Care at Home with Suspected or Confirmed COVID-19", www.nahc.org, Retrieved 2020-08-11. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} "What to Do If You Are Sick", www.cdc.gov, Retrieved 2020-08-11. Edited.