طرق تقديم موعد الدورة الشهرية

كتابة:
طرق تقديم موعد الدورة الشهرية

الدورة الشهرية

إنّ الدورة الشهرية هي سلسلة من التغيرات تحصل في جسم المرأة بشكل دوري كلّ شهر، حيث يقوم الجسم بالتحضير إلى إمكانية حدوث الحمل، كلّ شهر يقوم أحد المبيضين بإنتاج بويضة، وذلك يُعرف بعملية الإباضة، في نفس الوقت، تحدث العديد من التغيرات الهرمونيّة تساعد في تحضير الرحم للحمل، وعند حدوث الإباضة دون حدوث الإلقاح، فإنّ بطانة الرحم تتمزّق وتخرج عن طريق المهبل، ويتمّ حساب الدورة الشهرية من اليوم الأوّل لنزول الدم إلى اليوم الأول لنزول الدم في الشهر الذي يليه، وتكون هذه الفترة من 21 إلى 35 يومًا بشكل عام، وسيتم التحدث في هذا المقال عن طرق تقديم موعد الدورة الشهرية وما يترتّب على هذا الأمر طبيًا. [١]

طرق تقديم موعد الدورة الشهرية

يمكن القول أنّ الطريقة الوحيدة الموثوقة لتغيير موعد الدورة الشهرية أو تقديم موعد الدورة الشهرية هي باستخدام حبوب منع الحمل، إلّا أنّ هناك بعض طرق تقديم موعد الدورة الشهرية التي تشمل الحمية الغذائية والقيام بالتمارين الرياضية وتخفيف التوتّر وما إلى ذلك، ويمكن القول أنّه لا توجد طريقة لتحريض الدورة الشهرية الأولى في حياة المرأة، فتبعًا للجامعة الأمريكية لطبّ النساء والتوليد ACOG، فإنّ الدورة الشهرية الأولى في حياة المرأة تحدث بشكل نموذجي بين عمر 12 و13 عامًا، كما أنّها تكون قد حدثت عند حوالي 98% من النساء ممّن هنّ في سنّ 15 عامًا، ولذلك عند الحديث عن طرق تقديم موعد الدورة الشهرية، فإنّه يقصد بشكل رئيس تحريض الدورة الشهرية عند من حدثت لها من قبل، ومن هذه الطرق ما يأتي: [٢]

استخدام حبوب منع الحمل

تُعدّ وسائل منع الحمل الهرمونية -كحبوب منع الحمل أو الحلقات- الطريقة الوحيدة الموثوق بها عمليًا من بين طرق تقديم موعد الدورة الشهرية والسيطرة عليها، وتُعدّ حبوب منع الحمل المركبة -أي الحاوية على الإستروجين والبروجسترون معًا- الطريقة الأكثر فعالية للسيطرة على الدورة الشهرية، ويمكن للمرأة أن تتناول هذه الحبوب لمدّة 21 يومًا ومن ثمّ التوقف عن تناولها أو تناول الحبوب غير الحاوية على الهرمونات لفترة 7 أيّام، حيث يتمّ تحريض الدورة الشهرية في هذه الأيام السبع، ومن الممكن أن تتوقّف من تناول الحبوب الهرمونية في وقت أبكر من أجل تحريض حدوث الدورة في وقت أبكر، ومن الجدير بالذكرأن عدم تناول هذه الحبوب بالطريقة الموصوفة من قبل الطبيب يمكن ألّا يترافق مع فعالية مثالية فيما يخصّ منع الحمل، ومن الممكن أن تقوم المرأة بتخطّي الدورة الشهرية عن طريق هذه الحبوب بشكل آمن. [٢]

القيام بالتمارين الرياضية

يمكن للتمارين الرياضية التي تُجرى بشكل لطيف وغير قاسٍ أن ترخي العضلات وأن تساعد في تقديم الدورة الشهرية، ولكنّ هذه الطريقة لا تُعدّ مثبتةً علميًا، فبعض النساء يمكن أن تعاني من الدورات الشهرية غير المنتظمة نتيجة للقيام بالتمارين الرياضية العنيفة، ولكن يمكن القول أنّ القيام بالتمارين الرياضية بشكل معتدل يُساعد في تعديل مستوى الهرمونات اللازمة لإعادة الدورة الشهرية إلى طبيعتها. [٢]

الاسترخاء

هناك بحوث علمية تُظهر أن المستويات العالية من التوتّر والضغط النفسي لهما صلة بعدم انتظام الدورات الشهرية، ولذلك فإنّ إيجاد طرق تقديم موعد الدورة الشهرية المتنوّعة للاسترخاء و تقليل التوتّر يمكن أن يساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وذلك خصوصًا عندما يحدث تأخّر أو غياب في الدورة الشهرية نتيجة للتوتّر، ومن الممكن القيام بتمارين اليوغا الخفيفة أو التأمّل أو قضاء الوقت مع الأصدقاء والمحبوبين من أجل المساعدة في تخفيف مستويات التوتّر عند المرأة. [٢]

النشوة الجنسية

يمكن للممارسة الجنسية والوصول للنشوة الجنسية أن يكونا من طرق تحريض الدورة الشهرية، فمجموعة الهرمونات التي يتمّ إنتاجها ضمن النشاط الجنسي -بالإضافة إلى التقلّصات في الرحم ضمن الذروة الجنسية- يمكن أن تساعد في توسّع عنق الرحم وبدء تمزيق بطانة الرحم. [٢]

النظام الغذائي والوزن

إنّ التغيّرات التي يمكن أن تصيب المرأة فيما يخصّ وزن الجسم يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية، الوزن المنخفض يمكن أن يؤدّي إلى عدم انتظام في الدورات الشهرية، كما أنّه يمكن أن يقود إلى توقّف الدورة الشهرية بشكل كامل، وهذا يُعزى إلى حاجة الجسم لبعض الدهون من أجل إنتاج الهرمونات المتعلّقة بالدورة الشهرية، كما أنّ الوزن المرتفع أو حدوث تغيّر مفاجئ في الوزن يمكن أن يؤدّي إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية، وبالإضافة إلى ذلك، يجد بعض الأشخاص أنّ بعض الأطعمة يمكن أن تسرّع الدورة الشهرية أو تؤخّرها وأن تؤثّر في كثافتها ومدّتها، وهذا يمكن أن يعود إلى محتوى الدهون والبروتينات والموارد الغذائية الأخرى في الطعام، كما أنّ تقليلالسعرات الحرارية بالطعام بشكل كبير أو القيام بالتمارين الرياضية بشكل شديد يمكن أن يؤثّرعلى الهرمونات الجنسية وعلى عملية الإباضة أيضًا. [٢]

تقديم موعد الدورة الشهرية طبيعيًا

يحاول العديد من الأشخاص استخدام طرق تقديم موعد الدورة الشهرية الطبيعية، ولكنّ هذه الطرق لا تملك مرجعًا علميًّا مثبتًا، كما أنّ هناك بعض المخاطر المرافقة لبعضها، ومن طرق تقديم موعد الدورة الشهريّة المستخدمة من قبل البعض ما يأتي: [٢]

الأناناس

يحتوي الأناناس على البروميلين، وهو من الإنزيمات التي يعتقد البعض أنّها تؤثر على الإستروجين والهرمونات الأخرى، هناك أبحاث اقترحت أنّه يساعد في تخفيف الالتهاب، بالتالي من الممكن أن يساعد في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية المرافقة للالتهابات، إلّا أنّه لا يوجد دليل علمي مثبت يشير إلى أنّ تناول الأناناس أو البروميلين سيقوم بتحريض الدورة الشهرية. [٢]

فيتامين C

يعتقد البعض أن تناول فيتامين C يمكن أن يساعد في تحريض الدورة الشهرية، وهذا ربّما يعود إلى تأثيرات محتملة لهذا الفيتامين على مستويات الإستروجين والبروجسترون، وهما الهرمونان المسؤولان عن تنظيم توقيت الدورة الشهرية، وعلى الرغم من عدم وجود دليل واضح يدعم ذلك، إلّا أنّ زيادة الكمية المتناولة من فيتامين C في النظام الغذائي لا يُعدّ أمرًا ضارًّا. [٢]

الأعشاب

إنّ أعشاب المطمث من الأعشاب التي يعتقد البعض أنّها تُحرضّ الدورة الشهرية، البعض يستخدم أحيانا البابونج والبقدونس والقرفة وإكليل الجبل والمريمية والأوريغانو من أجل نفس الغرض، ويعتقد البعض أنّ كلًّا من الرمان والكرفس والبابايا والحلبة والهندباء من أعشاب المطمث أيضًا. [٢]

مضاعفات تقديم موعد الدورة الشهرية

إنّ معظم طرق تقديم موعد الدورة الشهرية المذكورة سابقًا تُعدّ آمنةً ولا يجب أن تؤدّي إلى مخاطر صحية عند البالغين، ولكن يجب الحصول على المستحضرات العشبية أو المكمّلات الغذائية من مصادرة موثوقة، وذلك لأنّ منظّمة الغذاء والدواء الأمريكية لا تقوم بضبط هذه المنتجات، كما أنّه على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه أيّ من المنتجات أو المتمّمات الغذائية الابتعاد عن تناولها. [٢] ومن الممكن أن تتسبّب حبوب منع الحمل بآثار جانبية، وهي ليست آمنة عند الجميع، فعلى الرغم من ندرة الأمر، إلّا أنّها يمكن أن ترفع من احتمالية تكون التجلطات والخثرات الدموية أو حدوث سكتة دماغية أو نوبة قلبية، وتملك النساء المدخّنات أو من هنّ في عمر 35 عامًا أو أكبر فرصة أعلى لحدوث هذه المضاعفات من غيرهنّ، ولذلك ينصح جميع من يرغب في تناول هذه الأدوية باستشارة الطبيب لمعرفة عوامل الخطر الفردية المتعلّقة بكل شخص. [٢]

حالات تستدعي استشارة الطبيب

من الضروري قبل البحث في طرق تقديم موعد الدورة الشهرية تذكّر احتمالية كون الدورة المتأخرة أو الفائتة قد تكون نتيجة لمشاكل صحية عند المرأة، ولذلك وعند التفكير في اتّباع إحدى طرق تقديم موعد الدورة الشهرية، لا بدّ من استشارة الطبيب وخصوصًا عند وجود أيّ من الأعراض أو الحالات الآتية: [٣]

  • الشك باحتمالية وجود حمل.
  • قدوم الدورة في ثلاث أشهر متتالية.
  • توقّف الدورة الشهرية قبل عمر 45 عامًا.
  • استمرار قدوم الدورة الشهرية بعد عمر 55 عامًا.
  • عندما تعاني المرأة من النزف بين الدورات الشهرية أو بعد القيام بالممارسة الجنسية.
  • عند تغير الدورة بشكل مفاجئ أو عندما تزداد غزارتها أو عندما يزداد عدم انتظامها.
  • عندما تعاني المرأة من النزف بعد سنّ اليأس، أي بعد مرور 12 شهرًا من توقّف الدورات الشهرية بالكامل.
  • عند حدوث النزف في فترة تناول حبوب العلاج الهرموني المعوّض.

المراجع

  1. "Menstrual cycle: What's normal, what's not", www.mayoclinic.org, Retrieved 01-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "How can you make your period come faster?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 01-11-2019. Edited.
  3. "12 Natural Ways to Induce a Period", www.healthline.com, Retrieved 01-11-2019. Edited.
4329 مشاهدة
للأعلى للسفل
×