طُرق تكيف الفيل في بيئته
يوجد نوعان رئيسيان من الفيلة في العالم، وهما: الفيلة الآسيويّة (بالإنجليزية: Asian elephants)، والفيلة الأفريقيّة (بالإنجليزية: African elephants)، وكلاهما يمتلك صفات جسديّة تُمكّنها من التكيّف مع البيئات القاسية، والتغلّب على الحيوانات المفترسة،[١] ومن طُرق تكيّف الفيلة مع بيئتها ما يأتي:
الحجم
تتميز الفيلة بحجمها الكبير جدًا، والذي يحميها ضد هجمات الحيوانات المفترسة، وبالتالي يُعدّ الإنسان الخطر الوحيد الذي يُهددها، بينما تتعرّض الفيلة الصغيرة لهجوم بعض الحيوانات المفترسة كالأسود، والضباع، والنمور، وبسبب ذلك تجمع الفيلة الكبيرة الفيلة الصغيرة في مجموعات كالقطيع ثم تُشكل حولها جدارًا لحمايتها.[١]
الخرطوم
تستخدم الفيلة خرطومها الطويل للوصول إلى غذائها المتواجد على أغصان الأشجار المرتفعة، إضافةً إلى وصولها إلى الماء والغذاء على الأرض التي لا يُمكنها الوصول إليها لولا الخرطوم؛ لأنّها تمتلك رقبة قصيرة تُعيق حركتها.[١]
تستخدم الفيلة خرطومها لإصدار الأصوات للتواصل مع بعضها البعض، ولتحذير القطعان الأخرى من اقتراب أيّ تهديد مُحتمل،[١] كما يتميز خرطوم الفيلة بحاسّة شمّ قويّة جدًا.[٢]
الأنياب
تستخدم الفيلة أنيابها للحصول على غذائِها من خلال إزالة الخشب الناعم واللحاء من الأشجار لتتناوله بعد ذلك، كما تُساعدها للتكيّف مع مواسم الجفاف، كما تستخدمها للحفر في الأرض ومجاري الأنهار الجافّة للوصول إلى الماء؛ للبقاء على قيد الحياة.[١]
تستخدم الفيلة أنيابها أيضًا للحفر في الأرض، وذلك للحصول على المعادن المفيدة لنظامها الغذائيّ كالأملاح وغيرها من المعادن الصحيّة، وبالرغم من ذلك فإنّ أنيابها تُشكّل خطرًا عليها نظرًا لمادة العاج الثمينة التي تتكون منها، والتي تُعتبر هدفًا للكثير من الصيادين غير القانونيين.[١]
الأذان
تمتلك الفيلة آذاناً كبيرة الحجم تزيد من قُدرتها على سماع الأصوات المنخفضة،[٢] وتُساعدها على تبريد جسدها للتكيّف مع درجات الحرارة المرتفعة، حيثُ لا تستطيع الفيلة تبريد نفسها بواسطة التعرّق، لذا تُرفرف بآذانها لتُبرّد الهواء المحيط بها،[١] وذلك بسبب الأوعية الدمويّة فيها التي تحمل الدم، فيتعرض للهواء البارد الناتج من الرفرفة، ثمّ يتوزع في أنحاء جسدها.[٣]
تُساعد رفرفت الآذان على خفض درجات الحرارة المرتفعة للدم بنسبة أكثر من 12.22 درجة مئويّة حسب دراسات أُجريت عليها، ويجدر بالذكر أنّ الفيلة الآسيويّة تمتلك آذانًا أصغر حجمًا من الفيلة الأفريقيّة، ولكنّ صغر حجمها لا يُعيق من فعاليتها في التبريد.[١]
الجلد
تمتلك الفيلة جلدًا مجعّدًا ورقيقًا للغاية يُساعدها في الحفاظ على درجة حرارة أجسادها، وحفظ الماء، فعندما تشعر الفيلة بالحرارة تغطس في الماء لتُبرّد أجسادها فتمتص التجاعيد بعض الماء وتحتفظ به لفترة طويلة، ممّا يُساعدها على الشعور بالرطوبة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Lauren Corona, "THE ADAPTATIONS OF ELEPHANTS FOR SURVIVAL", pets on mom, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "How do elephant living in the tropical rain-forest adapt itself?", BYJU'S, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Elephant Adaptations: Lesson for Kids", study, Retrieved 4/1/2022. Edited.