طرق تنمية مهارات الاستماع

كتابة:
طرق تنمية مهارات الاستماع

مهارات الاستماع وآدابه

الإصغاء والاستماع من أهمّ الخواص التي تساعد المرء على التطوّر في السلوكيّات الشخصيّة والاجتماعيّة وتنمّي الموهبة في حسن استغلال الوقت للحصول على الفائدة الأعمّ، حيث يعدّ الاستماع من الوسائل الكفيلة بكسب قلوب النّاس واكتساب ثقتهم، وحسن الإصغاء فنٌّ لا يتقنه إلّا من أجاد آدابه المتمثّلة بالاهتمام والتركيز وعدم المقاطعة للمتكلّم، الأمر الذي يُورث التقدير والاحترام، ومن آداب الإصغاء أن يتجنّب المرء الكلام الذي يغتاب به الآخرون بعضهم بعضًا أو يذمّون به أنفسهم وغيرهم من النّاس، إضافةً إلى كتمان الأسرار والاستماع بوجهٍ بشوش ونحو ذلك من الآداب، والمقال يُسلّط الضوء على بعض طرق تنمية مهارات الاستماع وبعض فوائد الاستماع للأطفال.[١]

طرق تنمية مهارات الاستماع

يعدّ حسن الإصغاء من الفنون الأهم الواجب أن يتعلمها المرء للسموّ بمهاراته الاجتماعيّة، وقد وضع بعض علماء النفس والتربية والمختّصون بالجانب الاجتماعيّ كعالم النفس ذو الجنسية الألمانيّة إريك فروم بعض القواعد والطرق التي بدورها تكون كفيلةً في تنمية هذه المهارة، وقد اعتمد بذلك على أنّ الإنسان الذي يبحث عن التّقدّم في حياته وعلاقاته الشخصيّة لا بدّ له من فهم الكينونة التي تقبع داخله والفهم والإدراك لمن حوله من خلال حسن الاستماع، وفيما يأتي بعض طرق تنمية مهارة الاستماع كما أوضحها إريك فروم:[٢]

  • الحرص على الاهتمام بالعالم من خلال إدراك القيمة الحقيقيّة لوجودهم حوله، مع محاولة التخفيف من تقدير الذّات بشكل مبالغ فيه.
  • الحرص على تعلّم أسلوب التفكير الناقد والذي يلعب دورًا مهمًّا في وضع النقاط على الحروف في حياة الشباب والشّابّات، والحرص على عدم المقاطعة لأي سببٍ كان.
  • التركيز في كلام المتكلّم والتأمّل في حيثيّاته وجوانبه، والحرص على عدم تشتيت الذهن بمواضيع دخيلة أثناء الحوار.
  • التخلّص من المشاعر والأجواء السلبيّة التي تُحيط هالتها بالقلب والرّوح وحسن استخدام وتوظيف التواصل البصريّ أثناء الاستماع.
  • التعبير عن حسن الاستماع عن طريق لغة الجسد لكي يكون الجوّ بين المنصت والمتكلّم أكثر اتّزانًا وثقةً وأريحيّة.

فوائد اكتساب مهارة الاستماع للأطفال

الحديث عن طرق تنمية مهارات الاستماع يمرّ بالخوض في فوائد الاستماع للأطفال، والتي تعدّ تنمية مهارات الاستماع واحدةً منها، وحسن الاستماع للطفل الصغير بدوره يلعب دورًا هامًّا في تنشئة الطفل على حسن الإصغاء وتعلّمه لأساليب الحوار وآدابه بشكلٍ أسرع، كما قد تبعد عنه ما قد يودي به إلى المشاكل النفسيّة وتنمّي بداخله القيم المبنيّة على الاحترام والتّقدير وحُسن الانخراط ضمن المجتمع، وإنّ طرق تنمية مهارات الاستماع للأطفال مبنيّةٌ على الاستماع لهم باهتمامٍ بالغ والحرص على تقمّص مشاعر الطفل وإبدائها له مع المحاولة القائمة على تلبية احتياجاته، الأمر الذي سيجعل الطّفل في غاية الامتنان والسّعادة، والذي سيجعل منه يُعيد النّظر في الأمور التي قد تُثير مشاعره الدّاخلية.[٣]

المراجع

  1. "مهارات الإصغاء وآدابه"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-01-2020. بتصرّف.
  2. "للشباب والبنات.. طرق لتنمية مهارة الاستماع"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-01-2020. بتصرّف.
  3. "4 فوائد للاستماع الجيد للأطفال"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-01-2020. بتصرّف.
4346 مشاهدة
للأعلى للسفل
×