محتويات
- ١ طرق علاج ألياف الرحم
- ٢ الإجراءات غير الجراحية
- ٣ العلاج الطبيعي للأورام الليفية
- ٤ فيديو عن طرق إزالة ألياف الرحم
طرق علاج ألياف الرحم
هل يحدث تليف الرحم بعمر العشرين؟ ألياف الرحم أو الأورام الليفية هي ببساطة أورام عضلية وليفية حميدة تنمو في جدار الرحم، بحيث تظهر بعض الأعراض لدى بعض السيدات، بينما قد لا تشعر أخريات بأية علامات، كما أن حجم الألياف يختلف ومن الممكن أن يتراوح بين حجم بذرة التفاح ليصل إلى حجم ثمرة الجريبفروت[١]، ومن النادر أن تصاب السيدات بالتليف قبل عمر الـ 20 عامًا، بينما ترتفع النسبة لتصل إلى 50% عند بلوغ عمر الـ 50 عامًا[٢]، وبالتأكيد تتنوع العلاجات الممكنة لهذه الألياف، إلا أنها تعتمد على طبيعة الأعراض الموجودة، وهي على النحو الآتي:
- المراقبة والانتظار.
- العلاج الدوائي للأعراض.
- العلاج الدوائي لتقليص الأورام الليفية.
- التفتيت أثناء إزالة الورم الليفي.
- الإجراءات الجراحية التقليدية.
- الإجراءات غير الجراحية.
- فقدان الوزن.
- التعديل على النظام الغذائي.
- الفيتامينات والمكملات الغذائية.
- العلاج بالأعشاب.
- الحمامات الدافئة واستخدام الحرارة الموضعية.
- اليوجا والتمارين الرياضية.
- العلاج بالتدليك.
المراقبة والانتظار
ما علاقة سن اليأس بألياف الرحم؟ بعد الفحص والتشخيص الدقيقين من قِبل الطبيب المختص، يتم بعد ذلك تحديد طريقة العلاج الملائمة ويتم التدرج في طرق العلاج، حيث يتم البدء بالمراقبة والانتظار بحذر، فكما تمت الإشارة سابقًا بأن ألياف الرحم قد لا يصاحبها أية أعراض، أو قد تحدث بعض الأعراض التي تزعج السيدة إلا أنه من الممكن التعايش معها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأورام تمر بإحدى الاحتمالات الآتية من ناحية النمو:[٣]
- تنمو ببطء شديد.
- لا تنمو مطلقًا.
- تتعرض للانكماش وتصغُر بعد سن اليأس وانقطاع الطمث بسبب انخفاض الهرمونات التناسلية في هذه الفترة.
أولى خطوات العلاج هو الانتظار الحذِر ومراقبة إن كان هناك أعراض ظاهرة ومزعجة أم لا.
العلاج الدوائي للأعراض
كيف لحبوب منع الحمل أن تكون حلًّا للألياف؟ تأتي الخطوة الثانية باستخدام بعض العلاجات الدوائية، وعندها من الضروري إطلاع الطبيب على أية أدوية تتناولينها لتلافي أية تداخلات يمكن أن تحدث، كما أن اختيار طريقة العلاج المثلى تأخذ بعين الاعتبار خطط السيدة المستقبلية للحمل والإنجاب[٤]، ومن أهم الأدوية المستخدمة ما يأتي:
حمض الترانيكساميك
يستخدم عقار حمض الترانيكساميك tranexamic acid لدوره في تقليل نزيف الطمث الغزير لدى السيدات المصابات بالأورام الليفية، كما يعمل على تحسين حياتهن، حيث يقلل من النزف بنسبة 40%، وما يجعله مثاليًا لهذه الحالات هو مساعدته على موت ونخر الأورام الليفية وخاصةً كبيرة الحجم.[٥]
ويعد هذا العلاج مناسبًا لمن لا ترغب في استخدام موانع الحمل، كما أنه لا يؤثر على إمكانية الحمل إطلاقًا، وتؤخذ أقراص حمض الترانيكساميك تبعًا لإرشادات الطبيب لمدة قد تصل إلى 4 أيام، ومن الضروري إيقاف العلاج في حال عدم التحسن خلال 3 أشهر، وعليكِ معرفة أن هذا الدواء قد يسبب كأعراض جانبية:[٦]
- عسر الهضم.
- الإسهال.
موانع الحمل الفموية
يلجأ الطبيب إلى هذا الخيار من الأدوية لأن لها دورًا مساعدًا في إيقاف النزيف الناجم عن الألياف وما قد يرتبط به من فقر الدم، بالرغم من أنّ هذه الهرمونات قد تزيد من نمو تلك الألياف[٧]، ولكن الجرعات الفموية القليلة لا تعزز من نمو الألياف، ويعود تأثيرها المخفف للنزيف إلى عملها على تنظيم دورة الإباضة بالتالي تخفيف فقدان الدم.[٨]
البروجستيرون عن طريق الفم
أحد أنواع حبوب منع الحمل الفموية، حيث تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط، وهي خيار السيدات اللواتي يعانين من نزف غزير لأنها تعمل على تقليل الدم النازف، ومع مرور الوقت والاستخدام الطويل قد تعمل هذه الأدوية على إيقاف الدورة الشهرية تمامًا، إضافةً لما قد تسببه من أعراض جانبية.[٩]
البروجستيرون المحقون
هو ذاته العلاج السابق ولكنه على شكل حقن، حيث يعمل على إبطاء نمو بطانة الرحم، ومن المهم الإشارة إلى أنه مانع للحمل ومن الممكن الحمل بعد إيقافه مع احتمالية التأخّر قليلًا في ذلك، وطالما كان هناك حاجة له فيتم إعطاؤه للمريضة كل 12 أسبوعًا، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي تكمن وراء استخدام هذه الحقن ومنها:[٦]
- عدم انتظام في النزيف.
- غياب بعض الدورات الشهرية.
- زيادة في الوزن.
- انتفاخ.
- احتباس الماء.
الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية
هذا النوع من العلاج لا علاقة له بالهرمونات، وهو لا يساعد على التخفيف من النزيف المصاحب للألياف الرحمية، إلا أن دوره يقتصر على تخفيف الآلام المصاحبة لذلك وهو فعال لهذا الغرض، ونظرًا لما قد تعانيه بعض السيدات من نقص في الحديد والفيتامينات بسبب النزيف، فقد ينصح الطبيب بتناول المكملات لتعويض النقص.[٣]
نظام الليفونورجيستريل داخل الرحم
بعد تقييم هذه الطريقة في علاج ألياف الرحم تبين أنها فعالة في التقليل من النزيف إضافةً لزيادة مستوى الهيموجلوبين[١٠]، وهذا النظام عبارة عن جهاز له شكل حرف T، يتم إدخاله داخل الرحم ويعمل على إطلاق هرموني الليفونورجستريل والبروجستيرون، مما يعمل على جعل النزيف أخف إضافةً لمنع النمو السريع لبطانة الرحم، كما يعمل كمانع للحمل ويمكن العودة للحمل بعد إزالته، واستخدامه قد ينتج عنه الآثار الجانبية الآتية:[٦]
- الصداع.
- حب الشباب.
- ألم وتورّم في الثدي.
- عدم انتظام النزيف لأكثر من 6 أشهر.
تتعدد الأدوية التي يمكن استخدامها، فبعضها يهدف لتخفيف الآلام المصاحبة وحسب، والبعض الآخر يؤثر على الهرمونات لتخفيف النزيف.
العلاج الدوائي لتقليص الأورام الليفية
هل من فائدة لاستخدام اللولب؟ لا زال هناك المزيد من العلاجات الدوائية التي يمكن أن يقوم الطبيب بوصفها للسيدة التي تعاني من ألياف الرحم، حيث تعمل هذه الأدوية على التقليص من حجم الأورام الليفية ومن أهمها ما يأتي:
أسيتات الوليبرستال
عادةً ما يعطى هذا العلاج للسيدات قبل الوصول لسن اليأس لفترة زمنية يحددها الطبيب تبعًا للحالة، حيث يتلخّص عمل أسيتات الوبيرستال بمنع التأثير الناتج عن البروجستيرون[١١]، وإضافةً للحالة السابقة فإن هذا العلاج يستخدم للحالات الآتية:[٦]
- الأعراض المتوسطة إلى الشديدة.
- عدم ملاءمة أو نجاح الإجراءات الجراحية وغير الجراحية.
وقبل البدء بالعلاج لا بد من الاستماع إلى الطبيب لمعرفة الفوائد في مقابل الأضرار لأسيتات الولبيرستال، فهناك احتمالية لخطر الإصابة بتليف الكبد وفشل الكبد، وذلك يترتب عليه ضرورة مراقبة الكبد ووظائفه باستمرار قبل العلاج، خلاله وحتى بعده.[٦]
الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية
يعد العلاج بالـ gonadotropin-releasing hormone analogue GnRH-a الخيار الأفضل للنساء اللاتي وصلن لسن اليأس أو قاربن على وصوله، فهو يضع الجسم بنفس الحالة طيلة فترة استخدامه، إلا أنه يساعد في تخفيف النزيف الغزير كما يقلل من أحجام الألياف، لكنها قد تعود للنمو عند إيقافه، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة عدم استخدامه لأشهر طويلة، فقد يتسبب في فقدان العظام مما يؤدي إلى هشاشة العظام.[١٢]
ناهض الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية
هذا النوع أيضًا والذي يعرف بـ GnRH agonist يعمل على تقليص حجم الأورام الليفية، ومن الممكن أن يستخدم قبل الإجراءات الجراحية لتصغير حجم الورم مما يجعل إزالته أسهل، كما يتوفر على شكل بخاخات أنفية أو حقن، لكن من المهم معرفة أن تأثير العلاج مؤقت ومن الممكن أن تعود الألياف بعد إيقافه.[٤]
ونظرًا لأن عمل العلاج يتلخص في تقليل إنتاج البروجسترون والإستروجين، فذلك يعني إيقاف الدورة الشهرية، مما يعني ظهور أعراض مشابهة لأعراض انقطاع الطمث، لكن ذلك لا يؤثر على الخصوبة أو القدرة على الحمل فيما بعد.[٨]
اللولب الرحمي المطْلِق للبروجستين
هو أحد أنواع اللوالب التي يتم إدخالها للرحم، حيث يعمل على إطلاق هرمون البروجستين الذي بدوره يساعد في التخفيف من حدة النزيف المصاحب للألياف الرحمية، لكنه لا يمنع نموها ولا يساعد على انكماشها، ومن ناحية أخرى فهو يعمل على منع الحمل أيضًا.[٣]
إن العلاجات الدوائية المختلفة، سواءً الهرمونية وغير الهرمونية، جميعها تهدف إلى تخفيف الأعراض التي تصاحب ألياف الرحم في حال ظهورها، لتحسين جودة حياة السيدة وحمايتها من مضاعفات إضافية.
الإجراءات غير الجراحية
لماذا يتم إجراء إصمام الشريان الرحمي؟ كخيارات أخرى بعد العلاجات الدوائية، هناك مجموعة من الإجراءات التي تمكّن الطبيب من استئصال الأورام الليفية ولكنها غير جراحية، وفيما يأتي أهم هذه الإجراءات غير الجراحية:
إجراءات طفيفة التوغل
هل لاستخدام المنظار فائدة؟ تتضمن الإجراءات طفيفة التوغل العديد من الإجراءات الفرعية والتي تهدف إلى تدمير وإتلاف الألياف الرحمية ولكن دون إزالتها عن طريق العمليات الجراحية[٣]، وتتلخص تلك الإجراءات فيما يأتي:
إصمام الشريان الرحمي
هو إجراء بسيط ولا يستدعي المكوث في المستشفى، حيث يعتمد هذا الإجراء على منع وصول الدم للأورام الليفية عن طريق حقن جزيئات صغيرة شبيهة بالرمل في الشرايين التي تمد الألياف بالدم، وتلتصق تلك الجزيئات بجدران الشرايين مما يؤدي إلى تشكّل تجلطات تمنع الدم من الوصول، فينتج عن ذلك انكماش في الألياف لتتحسن وتختفي بمرور الوقت، ويتضمن هذا الإجراء استخدام الموجات فوق الصوتية، الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، ومن أهم الحالات التي تخضع للإصمام:[١٣]
- الألم أو الامتلاء في البطن.
- العقم.
- الضغط على الأمعاء مما يسبب الإمساك.
- الألم أثناء الجماع.
- تضخم الرحم وكبر حجم البطن.
استئصال الرحم باستخدام الترددات اللاسلكية
يقوم الطبيب هنا بالدخول عبر عنق الرحم، أو بعمل شقين صغيرين في البطن ليتم إدخال منظار للداخل، بعدها يتم تحديد أماكن الأورام عن طريق تلك الكاميرا الموجودة في المنظار بمساعدة الموجات فوق الصوتية كذلك، ليقوم بعدها الطبيب بنشر عدة إبر صغيرة في الورم تهدف إلى تسخين الأنسجة وتدميرها من خلال طاقة الترددات اللاسلكية، فور ذلك يبدأ قوام الورم بالتحوّل من كونه صلبًا ليصبح أكثر نعومة، وبمرور الوقت يستمر الورم بالانكماش فتتحسن الأعراض لدى السيدة، كما تتمكن من العودة لنشاطاتها الطبيعية بعد 5-7 أيام فقط.[٣]
استئصال الورم العضلي بالمنظار أو الروبوت
هذا النوع من الاستئصال يشبه إلى حدٍّ كبير الاستئصال بالمنظار، إلا أن الأطباء يفضّلونه في بعض الحالات التي يصعب من خلال التنظير عبر شقوق البطن الوصول إلى الأورام واستئصالها، ويكمن الاختلاف بين الإجرائين بالآتي:[١٤]
- أن الطبيب الجرّاح يكون بعيدًا عن المريض وفي غرفة التحكّم الخاصة بالروبوت، حيث يتحكم الطبيب بحركات الربوت بدقة عالية
- يوفر هذا الإجراء الحصول على رؤية أفضل لمجريات العملية.
- إضافةً لتمكنه من الدخول إلى المساحات الصغيرة بسهولةٍ ويسر.
بعد ذلك يتعين على المريضة الاستمرار في المتابعة من الطبيب، فقد يتم وصف بعض مسكنات الألم لما قد تعانيه المريضة من آلام وتقلّصات خفيفة، إضافةً لبعض النزيف المهبلي الخفيف والذي لا يستدعي القلق، فسيتحسن في غضون أسبوع أو أسبوعين.[١٤]
استئصال الورم العضلي بالمنظار
يتم العلاج باستخدام المنظار أيضًا، ولكن يتم ذلك بعمل 4 فتحات بطول 1 سم في أماكن مختلفة، واحدة في السرّة، واحدة أسفل البطن بالقرب من العانة، واثنتان كل واحدة منهما بالقرب من كل ورك، وبعدها:[١٥]
- يتم ملئ البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون ليتمكن الطبيب من إدخال تلسكوب ضوئي يمكنه من رؤية الأعضاء الداخلية بوضوح.
- ثم يتم إدخال الأدوات الأخرى اللازمة للوصول إلى الأورام واستئصالها.
- بعد الانتهاء يتم خياطة الرحم والتخلص من الغاز ثم إغلاق كافة الفتحات، والجيد أنّ السيدة ستقضي ليلة واحدة في المستشفى لتغادر بعد ذلك وتستكمل فترة التعافي في المنزل، والتي قد تصل إلى 2-4 أسابيع.
استئصال بطانة الرحم
لاستئصال بطانة الرحم، يتم إدخال أداة متخصصة إلى داخل الرحم، ومن خلال الحرارة، التيار الكهربائي، الماء الساخن أو طاقة موجات الميكروويف يتم تدمير بطانة الرحم وبالتالي يقل تدفق الدورة الشهرية أو يتم إيقافها تمامًا، والهدف الأساسي من هذا الإجراء هو إيقاف النزيف غير الطبيعي، أما الأورام فيتم استئصالها بالمنظار، كما أن ذلك يقتصر على الألياف الداخلية ولا يشمل ألياف الرحم الخارجية، وتجدر الإشارة هنا إلى احتمالية عدم تمكن المرأة من الحمل ثانيةً، كما يتحتّم العمل على منع حدوث حمل داخل قنوات فالوب.[٣]
يمكن للطبيب أن يتدخل بإجراءات حديثة ودقيقة لعلاج ألياف الرحم دون خضوع السيدة للعمليات الجراحية الكبيرة.
الإجراءات الجراحية التقليدية
هل تتحسن جميع الأعراض بعد الجراحة؟ بعد التعرف على أهم العلاجات الدوائية ومن ثم أهم التدخلات الحديثة وغير الجراحية والتي من خلالها يتم إزالة الألياف وتدميرها، إلا هناك بعض الحالات قد لا تستجيب لما سبق، [٣] فيكون الحل هو اللجوء للإجراءات الجراحية التقليدية والتي تتلخص فيما يأتي:
استئصال الورم العضلي البطني
إنه الخيار الجراحي الذي يتخذ الطبيب القرار بإجرائه للسيدة عندما تكون الأورام ذات حجم كبير جدًا، وإذا كانت عميقةً جدًا وفي حال كانت الألياف عديدة، وبعد الخضوع لاستئصال الورم العضلي البطني، فإن خصوبة المرأة وقدرتها على الحمل قد تتأثر فعليًا، كما أن هذا الخيار يمكن أن يكون حلًّا للنساء اللواتي تم إخبارهن بأن الحل الوحيد لهن هو استئصال الرحم.[٣]
استئصال الرحم
استئصال الرحم من العمليات الجراحية الكبيرة، والتي يجب اتخاذ القرار بشأنها بعد الحديث مع الطبيب والقناعة بإجرائها، فصحيح أنها قد تكون الحل للتخلص من معاناة الألياف الرحمية، إلا أنها تعني انتهاء قدرتك على الحمل والإنجاب إن كنت في عمر يسمح بذلك ولازلت ترغبين بالحمل، وبهذه الجراحة تُحلّ كل المشكلات المرتبطة بألياف الرحم بحيث:[١٥]
- يتوقف النزيف الغزير.
- يزول الضغط الموجود في الحوض.
- تتوقف الألياف عن النمو مجددًا.
- يتحسن تكرار التبوّل.
وفي هذه العملية خيارات عديدة، فإن كانت السيدة قد وصلت لسن اليأس، فسيتم استئصال المبيضين كذلك، مما يخفض من احتمالية إصابتها بسرطان المبايض، أما إذا كانت السيدة في عمر أصغر فيتم الإبقاء على المبيضين، لأن إزالتهما ينتج عنها ظهور أعراض انقطاع الطمث كالهبات الساخنة وجفاف المهبل وغيرها، ومن هنا تأتي ضرورة مناقشة الأمور كاملةً مع الطبيب.[١٥]
تبعًا لما يراه الطبيب مناسبًا، فهناك حالات لا يكون حلّها إلا بالعمليات الجراحية التقليدية.
التفتيت أثناء إزالة الورم الليفي
لماذا قد يعد هذا الإجراء أفضل من غيره؟ اسم هذا الإجراء قد يعطي انطباعًا عن ماهيته، حيث يتم تقطيع أنسجة الرحم أو الأورام الليفية كهربائيًا أو ميكانيكيًا عن طريق جهاز يدعى المقطّع morcellator إلى قطع صغيرة؛ مما يسمح بإزالتها عن طريق المنظار إما عن طريق شقوق صغيرة في البطن أو من خلال المهبل، وعادةً ما يكون هذا الخيار متاحًا في حال:[١٦]
- الرغبة باستئصال الرحم الكلي أو الجزئي باستخدام المنظار.
- في حال كان حجم الرحم كبيرًا.
وقد يحتاج الطبيب إلى تفتيت وتقطيع الرحم حتى وإن كان يقوم بالعملية الجراحية المعتادة لاستئصال الرحم، فذلك يسهّل الإزالة، كما ويساعد على الشفاء شكلٍ أسرع بالإضافة إلى أن هذا الإجراء يوفّر العديد من الإيجابيات لأنه يقلل ما يأتي:[١٦]
- فرص حدوث الالتهابات.
- وقت الإقامة في المستشفى.
- الألم المصاحب للجراحة.
- احتمالية الإصابة بتجلطات الساقين أو الرئتين.
العلاج في حال كنت تحاولين الحمل
هل يمكن إزالة الألياف دون التأثير على الحمل والإنجاب؟ فيما يخص النساء الأصغر عمرًا واللواتي لازلن يرغبن بالإنجاب فإن العديد من الإجراءات السابقة لا يمكن استخدامها للتخلص من الألياف، ومما لا شك فيه أن استئصال الرحم واستئصال بطانة الرحم غير ملائم بتاتًا في هذه الحالة، كما أن الراغبات بتحسين الخصوبة عليهن تجنب إصمام الشريان الرحمي إضافةً للاستئصال بالترددات اللاسلكية، ومن هنا يتوجّب إجراء تقييم كامل لحالة المرأة، والبحث مع الطبيب في كل الفوائد والمخاطر الناتجة عن الإجراءات العلاجية في حال رغبت المرأة مستقبلًا بالحمل، لأن جميع التدخلات العلاجية محفوفة بالمخاطر، ولكن استئصال الورم العضلي يعد الخيار الأمثل لهذه الحالات.[٣]
لا بد وأن جميع الإجراءات العلاجية تحمل آثارًا جانبية، ولكن من الضروري مناقشة رغبتك في الحمل مستقبلًا بكل شفافية للوصول إلى العلاج الأنسب.
العلاج الطبيعي للأورام الليفية
هل تؤثر أنواع الغذاء على ألياف الرحم؟ من الضروري معرفة أن الأورام الليفية يمكن أن تنمو ببطء شديد أو قد لا تنمو مطلقًا، والخبر الجيد أيضًا أن تلك الأورام قد تصغُر وتنكمش من تلقاء نفسها خصوصًا بعد انقطاع الطمث، وكما ذكر سابقًا فإن ألياف الرحم لا يتم علاجها إلا عند تسببها بأعراض مزعجة للسيدة، ومما يجدر الإشارة إليه أنه هناك مجموعة من العلاجات الطبيعية أو الإجراءات المنزلية التي من شأنها المساعدة في علاج الأورام الليفية وتخفيف أعراضها،[١٧]ومن أهم تلك العلاجات ما يأتي:
فقدان الوزن
ما العلاقة بين الإستروجين والسمنة؟ في دراسة نشرت عام 2013 م في مجلة آسيا والمحيط الهادئ للتغذية السريرية في الصين، بهدف البحث في الرابط بين أنماط الحياة والإصابة بالأورام الليفية الرحمية، خصوصًا النشاط البدني والعادات الغذائية والإجهاد، وكانت على النحو الآتي:[١٨]
- شاركت في الدراسة 73 امرأةً مصابة بألياف الرحم و 210 امرأةً أخرى غير مصابة.
- تم التشخيص والتأكد من الإصابة بالموجات فوق الصوتية أو استئصال الرحم الجراحي.
- باستخدام استبيان خاص تم جمع المعلومات المتعلقة بالنظام الغذائي، الإجهاد والنشاط البدني.
- بعد استخدام نموذج الانحدار اللوجستي والتحكم في العمر، التكافؤ والجاذبية لتقدير نسب الأرجحية، وُجد ما يأتي:
- كان لتناول الخضار والفواكه إضافةً للكثافة المهنية تأثير إيجابي على ألياف الرحم.
- قلّ خطر الإصابة بالألياف الرحمية لدى النساء غير المصابات بعد تناول الخضار والفواكه.
- ارتفاع مؤشر الكتلة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية فبل انقطاع الطمث.
فيتبيّن أنّ: "الإصابة بزيادة الوزن والسمنة يزيد من خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، لأن الخلايا الدهنية تعمل على إفراز الإستروجين بكميات كبيرة، وبفقدان الوزن من الممكن المساعدة في تقليل حجم تلك الأورام وربما منعها".[١٧]
التعديل على النظام الغذائي
من الأفضل، اللحوم الحمراء أم البيضاء؟ الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي له تأثير ينعكس إيجابًا على صحة الجسم بأكمله بما في ذلك ألياف الرحم، حيث يساعد تناول الطعام الصحي في خسارة الوزن الزائد والوصول إلى الوزن المثالي وبالتالي خفض خطر احتمالية الإصابة بأورام الرحم الليفية،[١٧]وفيما يأتي أهم الأطعمة الواجب تناولها وتلك التي يجب تجنبها:
الأطعمة التي يجب تجنبها
هناك مجموعة من الأطعمة التي قد أشار الأخصائيون إلى أنّ تناولها باستمرار مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأورام الرحم الليفية، ومن أهم تلك الأطعمة التي يحبذ تجنبها ما يأتي:[١٧]
- اللحوم الحمراء.
- الأطعمة السكرية والكربوهيدرات المكررة، حيث تعمل على رفع سكر الدم مما ينتج عنه إفراز الإنسولين بكميات كبيرة فيحفّز ذلك الأورام الليفية ويزيد من تفاقمها، ومنها:
- المخبوزات.
- الأرز الأبيض.
- المعكرونة.
- رقائق البطاطس.
- الصودا والمشروبات المحلاة.
ومن الممكن استبدال اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء كالدجاج والديك الرومي، إضافةً للبروتين النباتي كالفاصوليا.[٨]
الأطعمة التي يفضل تناولها
وعلى الصعيد الآخر فهناك أطعمة مفيدة وينصح بتناولها لأنها تعمل على كبح الشهية، الوقاية من زيادة الوزن والحفاظ على توازن الهرمونات، وتلك الفوائد يُحصل عليها من تناول الأطعمة الغنية بالألياف وغير المصنعة أو المعالجة، كما يمكن تقليل الالتهابات وبالتالي خفض خطر الإصابة بألياف الرحم، وذلك من خلال الأطعمة ذات الألوان الزاهية كالخضار والفواكه، ومن أهم ما يُنصح بجعله جزءًا من النظام الغذائي ما يأتي:[١٧]
- الخضار النيئة أو المطبوخة.
- الفاكهة الطازجة أو المجففة.
- الأرز البني.
- الكينوا.
- الأعشاب الطازجة والمجففة.
- معكرونة وخبز الحبوب الكاملة.
الفيتامينات والمكملات الغذائية
هل من فائدة للأوميغا 3 في تخفيف الأورام الليفية؟ أول الفيتامينات التي يمكن تسليط الضوء عليها هو فيتامين د، فعند تجربته على الفئران كان له دور في تفعيل موت الخلايا المبرمج للأورام الليفية، مما يعمل على إيقاف نمو الأورام، وذلك يشير إلى أن النساء اللاتي يعانين من نقصٍ في فيتامين د هن أكثر عرضة لتكوّن الألياف الرحمية.[١٩]
وللحليب ومنتجاته بما تحويه من كالسيوم، مغنيسيوم وفوسفور القدرة على المساعدة في تقليل نمو الأورام الليفية، وهناك إشارات من العلماء كذلك إلى أن نقص فيتامين أ حيواني المصدر يعمل على رفع نسبة نمو الأورام الليفية، ونظرًا لما يرافق الألياف من أعراض كالانتفاخ، التقلصات وآلام الدورة الشهرية، فبإمكان بعض الفيتامينات والمكملات المساعدة في التخفيف من حدتها وهي:[١٧]
- فيتامين ب1.
- فيتامين ب6.
- فيتامين هـ.
- أوميغا 3.
يمكن للفيتامينات وبعض المكملات المساهمة بتخفيف أعراض تليف الرحم.
العلاج بالأعشاب
كيف للأعشاب أن تستخدم كعلاج لألياف الرحم؟ لكل من يبحث دومًا عن علاجات عشبية، فمن الجيد تناول هذا الموضوع، فهناك بعض الأعشاب التي تحتاج إلى المزيد من الأبحاث لإثبات فعاليتها في المساعدة في تخفيف الألياف الرحمية وأعراضها، وبالرغم من أنّ استخدامها غير منظّم بعد،[١٧] إلا أن أهم ما يتم استخدامه لهذا الغرض ما يأتي:
- أعشاب الطب الصيني التقليدي: وهي خليط من عدة أعشاب يستخدمها الصينيون لعلاج أعراض الأورام الليفية وتقليص نموها، كما تحافظ على صحة الرحم وتعمل على حفظ توازن الهرمونات.[١٧]
- الشاي الأخضر: نظرًا لغناه بالبوليفينولات والتي تعطيه القدرة على تقليل الالتهابات وإزالة السموم من الجسم، مما قد يساعد في خفض عدد وحجم الأورام الليفية.[١٧]
- كف مريم: تُعرف هذه العشبة بمساعدتها على موازنة مستويات الهرمونات، كما تستخدم للتقليل من آلام الدورة، النزيف الغزير وغيرها.[١٧]
- الكركمين: لامتلاكه لخصائص مضادة للأكسدة، مضادة للالتهابات والجراثيم، فإن هناك آراءً تشير إلى إمكانية تدمير الأنسجة الليفية ومنع تكاثرها بالكركمين.[٨]
العلاج بالأعشاب لا يغني عن مراجعة طبيب مختص وتلقي العلاج الطبي المناسب، وللاطلاع على المزيد من التفاصيل يمكنك قراءة: علاج تليف الرحم بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟.
الحمامات الدافئة واستخدام الحرارة الموضعية
هل يسمح باستخدام الكمادات الساخنة؟ من الأمور التي يمكن القيام بها في المنزل ومن شأنها إعطاء الشعور بالراحة للمصابة بألياف الرحم هو استخدام الحرارة الموضعية كالحمام الساخن أو وضع الماء الساخن في كيس خاص أو زجاجة، ومن ثم:[٢٠]
- الاستلقاء ووضع المصدر الساخن أسفل البطن فيساعد ذلك على تخفيف الألم.
- تكرار ذلك مرات عدة يوميًا.
تساعد الكمادات الدافئة في زيادة الشعور بالراحة.
اليوغا والتمارين الرياضية
هل تعد اليوغا علاجًا للأورام الليفية؟ لمن تعتقد بأن اليوغا بحد ذاتها تعمل على انكماش الأورام الليفية فذلك غير صحيح، فعمل اليوغا يتمثّل في التخفيف من الضغط، التوتر والإجهاد لدى المرأة، مما يعطي شعورًا بالتحسن الجسدي والنفسي وبالتالي المساعد في التحكم في بعض الحالات المزمنة، إضافةً لما يأتي:[٢١]
- ممارسة اليوغا تخفف من الضغط الذي تعانيه المرأة أثناء الخضوع للعلاجات الأخرى لألياف الرحم.
- تمارين اليوغا يمكن أن تعمل على التخفيف من أعراض الدورة الشهرية كالانتفاخ والتقلصات.
اليوغا بحد ذاتها ليست علاج، ولكن تخفف من الضغط وبعض الأعراض المزعجة.
العلاج بالتدليك
ماذا يمكن أن تستفيد المصابة بالألياف من التدليك؟ بناءً على ما يقوله الخبراء وما زالوا يبحثون فيه حول احتمالية وجود علاقة بين التوتر والإجهاد والألياف الرحمية، بحيث يؤثر الإجهاد سلبًا على الألياف، فيُنصح باتباع بعض الطرق والوسائل التي تساعد في الاسترخاء والتخلص من الضغوطات، ومن ذلك اللجوء إلى التدليك ومن الضروري أن يكون على يد مختص.[٢٢]
الهدف من العلاجات الطبيعية المنزلية هو التخفيف من حدّة الأعراض، كما أن اليوغا والتدليك يهدفان إلى التقليل من التوتر والإجهاد اللذان يؤثران سلبًا على صحة المرأة المصابة بألياف الرحم.
فيديو عن طرق إزالة ألياف الرحم
في هذا الفيديو يتحدث استشاري جراحة أمراض النسائية والتوليد والعقم وأطفال الأنابيب هلال أبو غوش عن طرق علاج ألياف الرحم، والتي تختلف بحسب حجم الألياف وتسببها بالأعراض، وتعد طريقة التنظير الرحمي من أهم الطرق الحديثة، ولكن قد يتم اللجوء إلى طريقة منظار البطن في بعض الحالات.المراجع
- ↑ "Uterine fibroids", www.womenshealth.gov, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ↑ "Uterine fibroids", medlineplus, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Uterine fibroids", www.mayoclinic.org, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Uterine Fibroids", clevelandclinic, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ↑ "Treatment of Heavy Menstrual Bleeding in Women With Uterine Fibroids", clinicaltrials, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Treatment -Fibroids", www.nhs.uk, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ↑ "What Are the Treatments for Uterine Fibroids?", www.webmd.com, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Fibroids: Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ↑ "Uterine fibroids: When is treatment with hormones considered?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ↑ "The Efficacy of Levonorgestrel-Releasing Intrauterine Device in Selected Cases of Myoma-Related Menorrhagia: A Prospective Controlled Trial", www.karger.com, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ↑ "EMA Suspends Use of Ulipristal Acetate for Fibroids Pending New Review", www.medscape.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ "Uterine Fibroids: Should I Use GnRH-A Therapy?", www.uofmhealth.org, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ "Uterine Artery Embolization", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Laparoscopic and Robotic Myomectomy", weillcornell, Retrieved 5/4/2021.
- ^ أ ب ت "Fibroids Treatments", www.ucsfhealth.org, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Morcellation for myomectomy or hysterectomy", www.rcog.org.uk, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "How to Treat Uterine Fibroids Yourself", www.healthline.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ "Associations between Uterine Fibroids and Lifestyles Including Diet, Physical Activity and Stress: A Case-control Study in China", www.airitilibrary.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ "Non-Surgical, Vitamins, Medications, & Supplements Used To Shrink Fibroids", www.fibroidspecialists.org, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ "What Are the Treatments for Uterine Fibroids?", www.webmd.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ "Which Yoga Exercise Helps to Shrink Uterine Fibroids?", www.livestrong.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ↑ "Uterine Fibroids: Dos and Don'ts", www.webmd.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.