محتويات
ما هي طرق علاج اضطراب ثنائي القطب المتوفرة؟ وهل هناك علاجات غير دوائية يمكنها أن تساعد المريض؟ الإجابات في هذا المقال.
تعرف في هذا المقال على كافة التفاصيل حول طرق علاج اضطراب ثنائي القطب:
هل يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب؟
حسب آراء الخبراء يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب بفعالية بدمج العلاج الدوائي مع العلاج النفسي والاستمرار بالخطة العلاجية حتى في حال شعور المريض بالتحسن.
يهدف العلاج إلى التقليل من حدة نوبات الاكتئاب وعددها عند المريض ليمارس حياته بشكل طبيعي قدر الإمكان، إذ إن عدم اللجوء للعلاج يعرض المريض لنوبات من الهوس الحاد (Mania) تستمر إلى نحو 3-6 أشهر، ونوبات من الاكتئاب تستمر أكثر من 6-12 شهر، لكن خلال 3 أشهر من العلاج الفعّال سوف تقل هذه النوبات بشكل ملحوظ.
العلاج الدوائي لاضطراب ثنائي القطب
يتم استخدام عدة مجموعات دوائية لعلاج اضطراب ثنائي القطب يحددها الطبيب بناءً على حالة المريض وأعراضه، ومنها:
-
الأدوية المثبتة للمزاج
يتم استخدام هذا النوع من الأدوية للتحكم بنوبات الهوس الحاد أو الهوس الخفيف التي تصيب المريض، ومنها:
1. الليثيوم (Lithium)
هو أكثر الأدوية الشائعة في العلاج ويستخدم لفترات طويلة تصل إلى 6 أشهر للتحكم بنوبات الهوس، ويحتاج فيها المريض لإجراء فحوصات دم دورية للتأكد من مستوياته في الدم، وإجراء فحوصات للكلى والغدة الدرقية.
كما يجب الالتزام بالجرعة المحددة لأن تجاوزها يسبب الإعياء والإسهال، ويجب تجنب أدوية مضادات الإلتهابات غير الستيرودية (Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs - NSAIDs)، ومنها: الايبوبروفين (Ibuprofen).
2. الفالبروات (Valproate)
يصنف هذا كمثبت للمزاج على المدى الطويل، ومضاد للتشنجات الذي أثبتت فعاليته في العلاج وحيدًا أو مضافًا إلى الليثيوم. كما يجب تجنبه للنساء اللواتي يخططن للحمل لأنه يسبب عيوب خلقية للجنين.
3. كاربامازيبين (Carbamazepine) ولاموتريجين (Lamotrigine)
توصف جرعات كلاهما في علاج اضطراب ثنائي القطب ولكن بشكل تدريجي مع مراقبة وضع المريض، ويحتاج دواء الكاربامازيبين إلى إجراء فحوصات دورية للكلى وللدم.
-
مضادات الذهان
تساعد مضادات الذهان المريض في التحكم في نوبات الهوس، ويتم وصفها في حال عدم نجاح الأدوية المثبتة للمزاج أو يتم استخدامها معها في ذات الوقت، ومنها:
- أولانزابين (Olanzapine).
- كيتيابين (Quetiapine).
- ريسبيرريدون (Risperidone).
- أريبرازول (Aripiprazole).
- زيبراسيدون (Ziprasidone).
- كلوزابين (Clozapine).
-
مضادات الاكتئاب
عادةً يضيف الطبيب هذه المجموعة للتحكم بأعراض الاكتئاب إن وجدت على المريض مع الأدوية المضادة للذهان أو الأدوية المثبتة للمزاج، لأنها قد تسبب أحد نوبات الهوس الحاد للمريض.
العلاج غير الدوائي لاضطراب ثنائي القطب
تعد العلاجات الأخرى غير الدوائية مهمة بقدر العلاج الدوائي، تعرف على أهمها كالآتي:
1. العلاج النفسي
يستخدم أيضًا العلاج النفسي لعلاج اضطراب ثنائي القطب والذي يساعد في التحكم في الأعراض من خلال العلاج النفسي السلوكي الذي يهدف لأمور، مثل:
- تمييز الأمور التي تثير حالة المريض كالقلق مثلًا لتجنبها لاحقًا.
- التعرف على الأعراض المبكرة لنوبات المرض لأخذ خطوات علاجية مبكرة.
- التركيز على المؤثرات التي تحافظ على استقرار مزاج المريض لأطول فترة ممكنة.
- مشاركة العائلة والأصدقاء وزملاء العمل للمساعدة في العلاج.
2. العلاجات المنزلية
هناك بعض الممارسات الأخرى التي يمكن أن يؤديها الشخص خلال يومه، وتعد ناجحة في علاج اضطراب ثنائي القطب، مثل:
- احرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري، لأنها تقلل من الأعراض وتساعد في تحسين المزاج.
- ثبت مواعيد نومك، لأنها ستساعد في التحكم في النوبات والمزاج.
- تناول وجبات غذائية صحية لتحافظ على وزن مثالي، وتناول وجبات غنية بالأوميغا 3 التي تساعد في تحسين أعراضك.
- ابتعد عن الإفراط في شرب الكافيين أو الأدوية التي تستخدمها دون موافقة الطبيب لأنها تزيد من حالتك سوءًا.
- انضم لمجموعات الدعم التي يمكنك أن تشارك فيها تجربتك حول المرض مع أشخاص يعانون من ذات الاضطراب أيضًا.
- اطلب المساعدة والدعم من عائلتك وأصدقائك، لأن هذا سيشكل فرقًا في العلاج.
3. علاجات أخرى
يحتاج بعض المرضى البقاء داخل المستشفى لمراقبة وضعهم الصحي في حال كانوا تحت عرضة إيذاء أنفسهم في أي وقت ليستخدم الأطباء أنماط مختلفة من العلاج وأحدها العلاج بالصدمات الكهربائية إن لم تنجح العلاجات السابقة.