محتويات
على الرغم من كون التأتأة أمر طبيعي عند الأطفال الصغار في بعض الحالات، إلا أنها مشكلة تستلزم العلاج في حالات أخرى، فما هي طرق علاج التأتأة عند الأطفال؟ وما دور الأهل في تحقيق ذلك؟
تعد التأتأة (Stuttering) من المشكلات اللغوية الشائعة عند الأطفال خاصة خلال مرحلة الطفولة وبداية تعلم الكلام، وعلى الرغم من تحسن معظم حالات التأتأة عند الأطفال من تلقاء نفسها مع الوقت، إلا أنها قد تحتاج تدخل طبي في بعض الأحيان. تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن علاج التأتأة عند الأطفال:
علاج التأتأة عند الأطفال
تسبب التأتأة ضعف في قدرة الطفل على النطق أو إنتاج أصوات بعض الحروف بسهولة، ما يسبب تكرار بعض الأصوات أو الكلمات أكثر من مرة خلال الكلام، وبالتالي صعوبة عملية تواصل الطفل مع أقرانه أو الأشخاص الكبار.
في بعض الحالات التي تستمر فيها التأتأة عند الأطفال، قد يخضع الطفل لعلاجات معينة بهدف تحسين عملية النطق ومهارات التواصل مع الأشخاص، وإليك في ما يأتي أبرز طرق علاج التأتأة عند الأطفال:
1. علاج النطق (Speech therapy)
يهدف علاج النطق إلى تعليم الطفل مهارة ملاحظة التأتأة عند حدوثها، والطريقة الصحيحة في التقليل من سرعة الكلام بشكل متعمد والتحكم بالتنفس، لحين الحصول على قدرة النطق بسلاسة وبنمط طبيعي.
2. تركيب الأجهزة السمعية
من الممكن أن يتم استخدام أجهزة سمعية خاصة لتدريب الطفل على سلاسة النطق، ويتم عن طريق استخدام جهاز على شكل سماعة أذن، بحيث يسمع الطفل صوته عند التحدث كوسيلة توجيه خلال الكلام.
3. العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy)
يهدف الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي إلى تغيير طريقة تفكير الطفل السلبية المرتبطة بصعوبة النطق والتأتأة، والتقليل من حدّة التوتر وضعف الثقة بالنفس الذي قد يحدث عند الطفل نتيجة التأتأة.
دور الاهل في علاج التأتأة عند الأطفال
للأهل دور كبير في علاج التأتأة عند الأطفال وتحسين قدرة الطفل على النطق بأكبر قدر ممكن وبناء شخصية الطفل دون الإحساس بالدونية أو ضعف الشخصية، وإليك في ما يأتي بعض النصائح التي يمكنك اتباعها في المنزل لعلاج التأتأة عند الأطفال:
- الإستماع إلى حديث الطفل بانتباه وانتظاره لإنهاء كلامه مع الإبقاء على التواصل البصري والتقاء العيون.
- الحرص على خلق جو هادئ يبعث على الراحة للطفل، مع الحرص على تخصيص وقت للتحدث مع الطفل دون ملهيات أو وجود أصوات عالية، مثل صوت الراديو أو التفاز.
- استخدام أسلوب هادئ ودون استعجال عند التحدث مع الطفل وتشجيع جلسات الحوار ضمن العائلة بوجود الطفل.
- عدم إجبار الطفل على التحدث أو القراءة بصوت عالي في حال عدم ارتياحه أو رغبته بذلك خاصة أمام أشخاص آخرين.
- عدم توجيه النقد أو معاقبة الطفل على التأتأة، والحرص على مدحه عند التحدث بشكل سليم وبوضوح بهدف زيادة ثقته بنفسه.
- السماح للطفل بإنهاء كلامه وعدم مقاطعته أو محاولة تصحيح طريقة كلامه خلال تحدثه.
متى ينصح بمراجعة الطبيب؟
تحدث معظم حالات التأتأة عند الأطفال خلال المرحلة العمرية من 2-5 سنوات وتكون نسبتها عند الذكور أعلى من عند الإناث، وغالبًا ما تذهب من تلقاء نفسها بعد عمر الخمس سنوات.
ولكن قد تستمر التأتأة عند الأطفال لفترة أطول في بعض الحالات، ما يستلزم مراجعة أخصائي النطق لعلاج التأتأة عند الأطفال:
- حدوث التأتأة عند الطفل لمدة أطول من 6 شهور أو استمرارها بعد عمر الخمس سنوات.
- امتناع الطفل عن الكلام بشكل كامل.
- ملاحظة وجود خوف عند الطفل من الكلام، ما يؤدي لتجنب الطفل المواقف التي تستلزم التحدث مع الآخرين.
- تأثير التأتأة على حياته المدرسية وعلاقاته مع أقرانه.
- ملاحظة تغير تعابير الوجه وحركات الجسد ودرجة علو الصوت خلال الكلام ما قد يدل على توتر الطفل.