محتويات
طرق علاج التنمر
ما هو التنمر؟ يوضح ديتر وولك أستاذ علم النفس في جامعة وارويك في إنجلترا، "بأنّ التنمر ناجم عن سوء المعاملة من قبل شخص آخر، حيث ينتج عن ذلك مجموعة من الآثار السلبية فيما يتعلق بالصحة العقلية للفرد، وبالتالي فهو يسبّب عواقب وخيمة على المدى الطويل، كما أنه قد يحدث لأسبابٍ اجتماعية واقتصادية"،[١] لذلك يمكن وصف التنمر بأنّه سلوك عدواني غير مرغوب فيه يتضمن إلحاق الضرر بالآخرين، ويتكرر لعدة مرات، والمتمثل بإحدى التصرفات الآتية:[٢]
- التنمر الجسدي، والذي يشمل الضرب والركل والتعثر.
- التنمر اللفظي، حيث يشمل ذلك الشتائم والمضايقات الكلامية.
- التنمر الاجتماعي، بما في ذلك القيام بنشر الشائعات، وإخراج الشخص من المجموعة.
- التنمر الذي قد ينجم عنه إلحاق الضرر وأذية الضحية أو الشخص بممتلكاته.
تتواجد مجموعة من الطرق العلاجية التي من شأنها تخفيف أعراض التنمر لدى الشخص، مع أهمية استشارة الطبيب المختص قبل ذلك.
التحدث إلى الطفل
ما دور الأهل في علاج التنمر؟ يجب على الأهل التحدث إلى الطفل في حال ملاحظة أن هنالك مشكلة ما لديه، حيث إنّ أهم شيء يجب فعله عندما يتعرض الطفل للتنمر هو التحقق من صحّة الموقف، ومن الأمور التي قد تعرّض الطفل لها، وبالتالي تعود أهمية هذه المحادثات إلى دورها الكبير فيما يأتي:[٣]
- أهمية الانتباه لمشاعر الطفل، كما يجب إخباره بأنه موضع اهتمام كبير.
- التركيز مع كلام الطفل ودعمه، وفي بعض الأحيان قد لا يتمكن المسؤول عن الطفل من حل جميع أضرار التنمر عن طريق التحدّث.
يجب على الأهل والأشخاص المسؤولين عن الطفل التحدث معه في حال تعرضه للتنمر، كما من المهم مساعدة أولئك الذين يشعرون باليأس ويفكرون في الانتحار.[٤]
التثقيف عن التنمر
ما دور المعلم في علاج التنمر؟ يجب معرفة أنّ التنمر يعدّ سلوك مكتسب، يقوم الطفل باكتسابه من خلال السلوكيات المعادية للمجتمع، والمتمثّل بكونه قدوة البالغين والمدرسين ووسائل الإعلام، ولذلك يجب تعليم الطفل وتثقيفه مبكرًا عن السلوكيات الاجتماعية الجيدة، وتجنب القيام بالأفعال التي قد تؤذي الآخرين، حيث تعود أهمية التثقيف عن التنمر في مجموعة من الأمور، والتي تشمل ما يأتي:[٣]
- أهمية التدريب والتعليم المستمر، بهدف وقف التنمر ومنعه في المجتمع.
- منح المعلمين الوقت الكافي للتحدث مع الطلاب فيما يتعلق بالتنمر، وكيفية الحدّ من هذه التصرفات المزعجة.
- مساعدة الأطفال على فهم ما هي السلوكيات التي قد تعدّ تنمرًا.
- طرح مشكلة التنمر للعلن وفي كافة التجمعات وعلى مستوى المدرسة.
يجب تثقيف موظّفي المدرسة وغيرهم من البالغين عن طبيعة التنمر وآثاره السلبية، ومن الضروري أيضًا تعليم الأطفال في سن مبكرة على تجنب القيام بالأمور التي تؤذي الآخرين.[٣]
بناء مجتمع داعم
هل من استراتيجية مجتمعية لمعالجة التنمر؟ من المهم معرفة أنّه إذا كان طفلك يتعرض للتنمر، فيجب حينئذٍ تجنب مواجهة الشخص المتنمر أو والديه لوحدك، حيث إنّه عادةً ما تكون النتائج خطيرة، وبالتالي بدلاً من ذلك يجب العمل على بناء مجتمع داعم يعتمد على تطوير استراتيجية خاصة لمعالجة التنمر، كما من المهم أن يشمل ذلك الجميع على النحو الآتي:[٣]
- الطلاب.
- الآباء.
- المعلمون.
- المسؤولين.
- سائقي الباصات.
- عمال الكافتيريا.
- ممرضات المدرسة.
- المدربين في المدرسة.
يجب بناء مجتمع داعم يشمل جميع فئات المجتمع، وذلك بهدف التخلص من ظاهرة التنمر وما ينجم عنها من أضرار خطيرة.
تعزيز الثقة واحترام الذات
ما هي وسائل تعزيز الثقة بالنفس؟ يجب على الشخص المتعرّض للتنمر أن يعرف قيمة نفسه ويرفض جميع الأكاذيب التي قالها المتنمر عنه ليتم استبدالها بالحقيقة المتمثلة بهويته، كما من المهم التركيزعلى جميع الإيجابيات التي يمتلكها الشخص، ومعرفة كيفية المضي قدمًا بعد التنمر،[٥] ويوجد مجموعة من الطرق التي تعزز الثقة بالنفس، والتي تشمل على ما يأتي:[٦]
- المشاركة في الأنشطة التي يتفوّق فيها الشخص ويبدع من خلالها.
- اعتماد العلاج النفسي.
- الانخراط في مجموعة دعم وعدم الشعور بالوحدة.
تتواجد مجموعة من الطرق التي من شأنها تعزيز الثقة لدى الشخص المتعرض للتنمر، ومن ضمنها المشاركة في الأنشطة.
المشاركة في الأنشطة
ما هي الأنشطة التي تساعد في علاج التنمر؟ يجب على الشخص الذي تعرض للتنمر أن يتجنب عزل نفسه، ويحافظ على الاتصال بالأصدقاء والعائلة الداعمة، إذ إنه يشكل المفتاح الرئيس لعلاج التنمر بطلب المساعدة والدعم من الأقرباء للتخلص من آثار الصدمة النفسية، ويتطلب الشفاء من صدمة الطفولة كالتنمر مساعدة ودعم خارجي،[٥] بالإضافة إلى أهمية المشاركة في الأنشطة، والتي تشمل ما يأتي:[٦]
- العروض المسرحية.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- مشاريع العمل الخاصة.
تتواجد مجموعة من الأنشطة التي يمكن القيام بها، بهدف التخلص من أضرار وآثار التنمر على الشخص، مع أهمية استشارة الطبيب المختص.
المساعدة في المدارس والمجتمع
ما دور المدرسة في علاج التنمر؟ قد يشعر بعض الأشخاص بالعجز عن المساعدة، حيث إنهم يعتقدون أن التورط في حالات التنمر قد يجلب هجمات المتنمر على أنفسهم أو قد يجعلهم منبوذين اجتماعيًا، ومع ذلك من المهم جدًا تمكين المتفرجين من المساعدة وتجنب الصمت، وذلك بهدف القضاء على هذه الظاهرة والتخلص من المتنمرين،[٣]ومن هنا يأتي دور المدرسة والمجتمع في علاج التنمر على النحو الآتي:[٤]
- يستطيع المعلم استخدام تقنيات التدخل لمساعدة كل من الضحايا والمتنمرين، وذلك من خلال إنشاء أنشطة خاصة داخل الفصل الدراسي لفهم أسباب المشكلة ومحاولة التخلص منها.
- يجب على المدرسين التحدث إلى المتنمرين وضحاياهم بشكل منفصل، مع أهمية أن يكون ذلك بشكل سرّي، كما يمكن إحالة كلا الطفلين إلى الاستشارة، بهدف تقديم المساعدة التي يحتاجونها، وبالتالي التخلص من مشاكلهم الخاصة التي قد تكون السبب الأساسي للتنمر لديهم.
يجب أن يكون للمدرسة دور مهم وفعّال في تثقيف الطلاب عن طبيعة التنمر، وأهمية تجنب القيام بالأمور التي قد تسبب الإزعاج للآخرين.
علاج التنمر المرتبط بالاكتئاب والقلق
على ماذا يعتمد علاج التنمر؟ يساعد العلاج المرتبط بالاكتئاب والقلق Treatment related depression and anxiety في معرفة سلوكيات الطفل وتحديد أفكاره ومشاعره من تجربة التنمر، حيث تفيد هذه العلاجات في تقديم الطمأنينة للطفل، وذلك من خلال الأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين المسؤولين عن علاج الطفل كالآتي:[٧]
- القيام بتصميم مجموعة من خطط العلاج المرتبط بالاكتئاب والقلق، وذلك وفقًا لما يأتي:
- عمر الطفل.
- الأعراض المصاحبة للتنمر.
- الوضع العائلي للطفل.
- التاريخ الطبي العام.
- استخدام العلاج النفسي لوحده كالعلاج السلوكي المعرفي، أو اعتماد مزيج من الأدوية والعلاج النفسي لمساعدة الطفل على الشعور بشكل أفضل.
- يختص قسم الطب النفسي للأطفال على فهم كيفية التعامل مع التنمر، بالإضافة إلى تحديد مشكلات الصحة العقلية المتعلقة بالتنمر، وذلك بهدف القيام بما يأتي:
- وضع خطة عملية للقضاء على أسباب التنمر.
- مساعدة الطفل على إعادة تقدير ذاته.
- تعليم الطفل أنماط تفكير جديدة، بهدف النجاح في الوقت الحاضر، بالإضافة إلى التخطيط للمستقبل.
يوفر علاج التنمر المرتبط بالاكتئاب والقلق مجموعة من الخدمات للأطفال الذين تعرضو للتنمر، والذي يتم تحت إشراف مجموعة من الأطباء الأخصائيين.
العلاج النفسي للتنمر
كيف يساعد العلاج النفسي فيما يتعلق بالتنمر؟ يتحدث الدكتور فيليب هارفي أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية، "بأنّ الأطفال قد يتعرضوا لخطر التنمر عبر الإنترنت، والذي ينتج عنه أضرار نفسية كبيرة، حيث إنّ التنمر الإلكتروني يعد الأكثر ضررًا بسبب مدى انتشاره"،[٨] وبالتالي من المهم تقديم العلاج النفسي Psychotherapy للطفل الذي تعرض للتنمر، والذي يتم على النحو الآتي:[٧]
- تقديم المساعدة للطفل بهدف التعرّف على مشاعره المتعلقة بالتنمر، والتعبير عنها.
- تعليم الطفل مجموعة مهارات جديدة، تفيد في التغلب على المشاعر المرتبطة بالتنمر.
- إعادة بناء احترام الذات وتقديرها لدى الطفل، وتعزيز الشعور بالتفاؤل والثقة بالمستقبل.
يمكن تقديم العلاج النفسي للتنمر بشكل فردي بحيث يكون الطفل لوحده، أو أن يتم المشاركة في عدة جلسات جماعية مع أطفال آخرين قد تعرضوا لقضايا تنمر مماثلة.[٧]
العلاج الدوائي للتنمر
ما هي الأدوية التي تخفف من أعراض التنمر؟ قد يصاب الطفل الذي تعرض للتنمر بأعراض الاكتئاب، أو القلق، أو التوتر، وبالتالي قد يقوم الطبيب المختص بوصف بعض الأدوية، بهدف مساعدة الطفل على الاسترخاء والشعور بالراحة، مع ضرورة معرفة أنّ التنمر لا يتم علاجه بالدواء فقط، بل يجب أن يكون ذلك بالتزامن مع العلاج النفسي، لتشمل هذه الأدوية المساعدة في علاج التنمر على ما يأتي:[٧]
- أدوية مضادات القلق.
- مضادات الاكتئاب.
في بعض الأحيان قد يحتاج الطفل الذي تعرض للتنمر بالتزامن مع العلاجات الأخرى إلى تناول الدواء، والذي يتم تحت إشراف الطبيب المختص.
المراجع
- ↑ "Anxiety, Depression, and Suicide: The Lasting Effects of Bullying", healthline, Retrieved 15/3/2021. Edited.
- ↑ "Preventing Bullying", cdc, Retrieved 15/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "How to Stop Bullying in Schools", healthline, Retrieved 15/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "BULLYINGAwareness & Prevention", learnpsychology, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "10 Ways for Adults to Heal From Childhood Bullying", verywellfamily, Retrieved 15/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Bullying", medicinenet, Retrieved 15/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Bullying | Diagnosis & Treatment", childrenshospital, Retrieved 15/3/2021. Edited.
- ↑ "Cyberbullying Linked to Increased Depression and PTSD", sciencedaily, Retrieved 16/3/2021. Edited.