التيفوئيد
حمى التيفوئيد هي عدوى تسببها بكتيريا السالمونيلا المعوية التي تنتقل إلى الإنسان عبر الفم مع الماء الملوث والطعام الملوّثين ببراز شخصٍ مصاب، وتستقر في أمعائه لما يقارب الثلاثة أسابيع، ثم تشق طريقها عبر الجدار المعوي لتصل المجرى الدموي للمصاب وتنتشر إلى الأعضاء الأخرى، ولا يستجيب جهاز المناعة ضد دخول البكتيريا المسبّبة بشكلٍ فعالٍ لأنها تعيش داخل خلايا المصاب مما يصعب على جهاز المناعة ملاحظتها، وتنتقل حمى التيفوئيد بين البشر عبر ملامسة براز الشخص المصاب، ويتم التشخيص بفحص عينةٍ من الدم والبراز والبول ونخاع العظم، وسيوضح المقال تاليًا طرق علاج التيفوئيد وكيفية الوقاية منه، بعد المرور على أعراض هذه الحمى.[١]
أعراض الإصابة بالتيفوئيد
تستغرق فترة حضانة التيفوئيد أسبوعًا إلى أسبوعين، وتستمر الحمى عند المصاب لما يقارب الشهر، ويعاني المصابون طوال مدة الشهر من عدة أعراضٍ أهمها الحمى حيث ترتفع حرارة الجسم لتصل 39-40 درجة سليسيوس، أما الأعراض الأخرى فهي:[٢]
- طفح جلدي على شكل بقعٍ مسطحةٍ بلونٍ زهري.
- إسهال أو إمساك.
- آلام في المعدة.
- صداع.
- فقدان الشهية.
- تعب وإرهاق.
- سعال.
طرق علاج التيفوئيد
تُعالِج حمى التيفوئيد باستخدام المضادات الحيوية التي تقضي على بكتيريا السالمونيلا المعوية المسببة للحمى، فقبل استعمال المضادات الحيوية كان معدل الوفيات نتيجة التيفوئيد حوالي 20%، وكانت الوفيات تحدث بسبب مضاعفات التيفوئيد كالالتهاب الرئوي أو النزيف و الثقوب المعوية أو من تفشي العدوى داخل الجسم، ثم انخفضت الوفيات بعد استعمال المضادات الحيوية إلى 1-2%، فباختيار المضاد المناسب للحالة يبدأ التحسن خلال يومين من العلاج ويحصل الشفاء في غضون 10 أيام. يصف الأطباء العديد من المضادات الحيوية كإحدى أهم طرق علاج التيفوئيد، فالكلورمفينيكول كان الدواء الأول للعلاج نظرًا لندرة مضاعفاته الجانبية، لكنه استبدل اليوم بمضاداتٍ أخرى أكثر فعالية، حيث يعتمد اختيار المضاد على تحديد المنطقة الجغرافية التي حصل فيها التقاطٌ للعدوى وذلك لظهور سلالاتٍ معينةٍ في بعض المناطق[٣]. كما قد يلجأ الأطباء لاستخدام الفلوروكينولونات والسيفالوسبورين والأزيثروميسين، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاجات داعمة كإحدى طرق علاج التيفوئيد، مثل السوائل والمحاليل الملحيّة لتعويض ما تم فقدانه في حالة حدوث إسهال وذلك بالاعتماد على شدة الحالة.[٤]
طرق الوقاية من التيفوئيد
بعد شرح طرق علاج التيفوئيد، سيوضح المقال كيفيّة تجنّب التقاط عدوى التيفوئيد، وذلك باتباع بعض الخطوات الاحتياطيّة التي تركّز على معايير النظافة، كما يمكن للمسافر إلى مناطق جديدة الحصول على طرقٍ وقائيةٍ خاصة، وهي:[٥]
- تلقي التطعيم ضد حمى التيفوئيد قبل السفر إلى مناطق موبوءةٍ بالمرض، حيث يوجد لقاحان حاليًا يقللان انتشار حمى التيفوئيد.
- تجنب الطعام النيء أو غير المطهو جيدًا.
- شرب المياه المعبأة في زجاجات أو الماء الذي تم غليه عند التواجد في المناطق المعروفة بانتشار المرض.
- تجنّب الفواكه والخضروات النيّئة التي لا يمكن تقشيرها خلال الإقامة في المناطق الموبوءة.
- غسل اليدين جيدًا في كل مرة قبل الأكل.
- عدم تناول الأطعمة والمشروبات المباعة من قبل الباعة الجوالين.
المراجع
- ↑ "What you need to know about typhoid", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 06-01-2020. Edited.
- ↑ "Typhoid Fever and Paratyphoid Fever", www.cdc.gov, Retrieved 06-01-2020. Edited.
- ↑ "Typhoid Fever", www.webmd.com, Retrieved 06-01-2020. Edited.
- ↑ "Typhoid Fever: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ "Typhoid Fever: Prevention", my.clevelandclinic.org, Retrieved 06-01-2020. Edited.