محتويات
الحموضة
تعد الحموضة من الشكاوي الشائعة لأغلب الناس، وتتطور هذه الحموضة إلى مرض حموضة المعدة المريئية عندما يتدفق الحمض إلى الأنبوب الذي يربط الفم والمعدة والمريء، حيث يسبب ارتداد الحمض إلى حدوث تهيج في بطانة المريء، ويعد ارتداد الحمض معتدلًا إذا أصيب به الشخص مرة واحدة فقط في الأسبوع، ويمكن اتباع طرق علاج الحموضة التي تكون إما بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية للتخفيف من أعراضها.[١]
أسباب الحموضة
لتحديد طرق علاج الحموضة يجب معرفة أسبابها، ويعد أحد الأسباب الشائعة للإصابة بالحموضة هو خلل يصيب المعدة، يسمى هذا الخلل بفتق الحجاب الحاجز، حيث يحدث هذا الفتق عند تحرك الجزء العلوي من المعدة فوق الحجاب الحاجز، والحجاب الحاجز عبارة عن عضلة تفصل بين المعدة الصدر تساعد في الحفاظ على الحمض في المعدة، بالإضافة إلى أسباب أخرى، وتشمل هذه الأسباب على الآتي:[٢]
- تناول الوجبات بكميات كبيرة أو الاستلقاء مباشرةً بعد تناول الوجبة.
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
- تناول وجبات ثقيلة على المعدة والنوم بعدها على الظهر أو الانحناء.
- تناول الوجبات قبل النوم.
- تناول بعض الأطعمة كالحمضيات والشوكولاتة والطماطم والنعناع والثوم والبصل والأطعمة الغنية بالدهون والتوابل.
- شرب بعض المشروبات كالكحول أو المشروبات الغازية أو القهوة أو الشاي.
- استخدام بعض الأدوية كأدوية ضغط الدم وأدوية العضلات.
- الحامل.
- التدخين.
أعراض الحموضة
يشعر المصاب بالحموضة عادةً بالألم الحارق أسفل الصدر، سواء بسبب ارتجاع المريء أو بسبب الإفراط بتناول الطعام، قد تمتد هذه الآلام نحو الرقبة والحنجرة ويمكن أن تصل إلى مؤخرة الحلق مما ينتج عنه طعم مر أو حامض، بالإضافة إلى أعراض أخرى تظهر على المصاب بالحموضة والتي تشمل على الآتي:[٣]
- الإصابة بالسعال الجاف والمستمر.
- الإصابة بالصفير وهو أن يتنفس الشخص مع وجود صوت في الصدر نتيجة انسداد في الممرات الهوائية.
- الإصابة بالربو والالتهاب الرئوي المتكرر.
- الإصابة بالغثيان.
- الإصابة بالقيء.
- وجود مشاكل في الحلق كالألم أو البحة ووجود التهاب الحنجرة أو التهاب الأذن.
- وجود صعوبة أو ألم عند البلع.
- وجود ألم في الصدر أو في المنطقة العلوية من البطن.
- تآكل الأسنان.
- وجود رائحة كريهة للفم.
مضاعفات الحموضة
بدون اتباع أي من خطوات طرق علاج الحموضة، فإن هناك العديد من المضاغقات التي تظهر على المصاب مع مرور الوقت، حيث يمكن أن تسبب التهاب مزمن في المريء بالإضافة إلى مضاعفات أخرى، وتشمل هذه المضاعفات على الآتي:[١]
- ضيق المريء: حيث أن الأضرار التي لحقت بالمريء السفلي من حمض المعدة تؤدي إلى تشكيل ندبة، هذه الندبة تعمل على تضييق مسار الطعام، مما يؤدي إلى صعوبة ومشاكل أثناء البلع.
- قرحة المريء: يمكن أن يتسبب وجود حمض المعدة في المريء بإصابة أنسجته بالتلف، مما يؤدي إلى تكون القرحة المفتوحة، حيث يمكن لهذه القرحة أن تسبب ألم شديد وتجعل البلع أصعب بالإضافة إلى وجود النزيف.
- سرطان المريء: يمكن أن سيبب التلف الناتج عن وجود حمض المعدة في المريء باستمرار بتغيرات في الأنسجة المبطنة للمريء السفلي، حيث ترتبط هذه التغيرات بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
تشخيص الحموضة
تعد الحموضة من الشكاوي سهلة التشخيص، وعلى الرغم من ذلك يمكن الخلط بينها وبين شكاوي الصدر الأخرى كالنوبة القلبية أو الالتهاب الرئوي أو ألم جدار الصدر أو الانسداد الرئوي، ومن الطرق المتبعة لتشخيص الحموضة ما يأتي:[٣]
- استخدام المنظار: حيث يكون عبارة عن أنبوب طويل به كاميرا صغيرة.
- الخزعة: أخذ عينة من الأنسجة ليتم تحليلها في المختبر.
- استخدام أشعة الباريوم: بواسطة سائل يتم شربه، يتم تصوير المريء والمغدة والاثني عشر العلوي، وهذا السائل يعمل على توفير التباين في الصور.
- قياس الضغط للمريء.
- مراقبة درجة الحموضة: من خلال اختبار الحموضة والذي يسمح بمعرفة طول الفترة التي يرجع بها الحمض إلى المريء.
- مراقبة حركة الأمعاء: كم خلال قياس معدل حركة السوائل على طول المريء.
طرق علاج الحموضة
هناك العديد من طرق علاج الحموضة المتبعة، والتي تخفف من الأعراض بشكل كبير وتقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات، حيث يمكن اتباع الطريقة الأفضل من خلال استشارة الطبيب، وهذه الطرق تشمل على الأتي:[٢]
- تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة: وتعتبر هذه الطريقة من أفضل طرق علاج الحموضة، فيما يأتي خطوات يجب اتباعها لتقليل الحموضة:
- تناول وجبات أصغر بشكل متكرر خلال اليوم وتعديل أنواع الأطعمة.
- الإقلاع عن التدخين.
- الأكل قبل النوم بما لايقل عن 2 إلى 3 ساعات.
- تجنب النوم على الظهر أثناء النهار.
- عدم ارتداء الملابس أو الأحزمة الضيقة.
- إذا كان الشخص ذو وزن زائد، فيجب إنقاص الوزن بممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي.
- استشارة الطبيب عن وجود أدوية تساعد على التخلص من الحموضة.
- رفع الرأس أثناء النوم، للحد من ارتداد الحمض خارج المعدة
- استخدام الأدوية: يعد تغيير نمط الحياة بجانب الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية هي كل ما يحتاجه الشخص للتحكم في أعراض الحموضة وتشمل هذه الأدوية على:
- مضادات الحموضة حيث يمكن أن تحد من ارتجاع الحمض خارج المعدة ولكنها قد تسبب الإمساك أو الإسهال.
- أدوية أخرى كالأدوية التي تمنع ارتداد الحمض كعوامل الرغوة أو الأدوية التي تقلل من إنتاج الحمض أو مثبطات البروتون أو الأدوية التي تساعد في الهضم بشكل أسرع.
تجمع بين أكثر من نوع واحد من مضادات الحموضة أو الأدوية الأخرى دون إرشادات الطبيب.
- الجراحة: إذا لم تحل الأدوية مشكلة ارتجاع الأحماض، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، وهناك نوعان من الجراحة وهما:
- وضع حلقة من حبات التيتانيوم المغناطيسية حول الطرف السفلي من المريء، يساعد هذا الاجهاز على منع حمض المعدة بالارتجاع نحو المريء.
- وضع صمام اصطناعي باستخدام الجزء العلوي من المعدة بواسطة شق مفتوح إما في البطن أو الصدر أو بواسطة أنبوب مضيء يتم إدخاله من خلال شق صغير في البطن، ويساعد هذا الإجراء أيضًا في منع الارتجاع الحمضي.
المراجع
- ^ أ ب "Gastroesophageal reflux disease (GERD)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Acid Reflux Disease?", www.webmd.com, Retrieved 2-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "What is acid reflux?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-8-2019. Edited.