طرق علاج الزهايمر

كتابة:
طرق علاج الزهايمر

مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو مرض تقدمي يدمر الذاكرة وغيرها من الوظائف العقلية الهامة، في البداية، قد يلاحظ المصاب بمرض الزهايمر ارتباكًا خفيفًا وصعوبة في التذكر، وفي نهاية المطاف، قد ينسى الأشخاص المصابون بهذا المرض الأشخاص المهمين في حياتهم ويخضعون لتغييرات شخصية مثيرة، ومرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، وفي مرض الزهايمر، تتدهور خلايا الدماغ وتموت، مما يؤدي إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والوظائف العقلية، ويعرض هذا المقال أسباب مرض الزهايمر وأعراضه وسبل تشخيصه وطرق علاج الزهايمر والوقاية منه.

أسباب مرض الزهايمر

يعتقد العلماء أن مرض الزهايمر يحدث لمعظم الناس بسبب مجموعة من العوامل الوراثية وأسلوب الحياة والبيئة التي تؤثر على الدماغ مع مرور الوقت، وفي أقل من 5% من الحالات، يحدث مرض الزهايمر بسبب التغيرات الجينية المحددة التي تكفل عمليًّا أن يصاب الشخص بالمرض، وعلى الرغم من أن أسباب مرض الزهايمر غير مفهومة بالكامل بعد، إلا أن تأثيره على الدماغ واضح، حيث يدمر مرض الزهايمر خلايا الدماغ ويقتلها، ويحتوي الدماغ المصاب بمرض الزهايمر على عدد أقل من الخلايا وعدد أقل من الوصلات العصبية بين الخلايا الباقين على قيد الحياة من الدماغ السليم، ومع موت المزيد والمزيد من خلايا الدماغ، يؤدي مرض الزهايمر إلى انكماش كبير في المخ، وعند فحص الأطباء أنسجة دماغ مرض ألزهايمر تحت المجهر، يرون نوعين من التشوهات التي تعتبر علامات مميزة للمرض وهي: [١]

  • الصفائح: وهي كتل من بروتين يُدعى بيتا أميلويد (Beta-Amyloid) قادرة على تدمير خلايا الدماغ بعدة طرق، بما في ذلك التدخل في الاتصال بين الخلايا، وعلى الرغم من أن السبب النهائي لموت خلايا المخ في مرض الزهايمر غير معروف، فإن كتل بيتا أميلويد على السطح الخارجي لخلايا الدماغ هي المشتبه الرئيس.
  • التشابك: تعتمد خلايا الدماغ على نظام دعم داخلي ونظام نقل لحمل المواد المغذيّة والمواد الأساسيّة الأخرى على طول امتدادات الخلايا العصبيّة، ويتطلب هذا النظام بروتين يسمى بروتين تاو، وفي مرض الزهايمر، تتطور خيوط بروتين تاو إلى تشابكات غير طبيعيّة داخل خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى فشل نظام النقل، الأمر الذي يتسبب بموت الخلايا الدماغية وتلفها.

أعراض مرض الزهايمر

يشهد مريض الزهايمر انخفاضًا في الوظيفة الإدراكيّة أو السلوكيّة والأداء، ويتداخل هذا التراجع مع قدرته على العمل أو القيام بالأنشطة اليوميّة العاديّة، ويجب أن يظهر الانخفاض في اثنين على الأقل من مناطق الأعراض الخمسة المذكورة أدناه: [٢]

  • انخفاض القدرة على استيعاب وتذكر المعلومات الجديدة، والتي يمكن أن تؤدي، على سبيل المثال، إلى:
  1. أسئلة أو محادثات متكررة.
  2. وضع الأشياء في غير مكانها.
  3. نسيان الأحداث أو المواعيد.
  4. الضياع على طريق مألوف.
  • إضعاف المنطق والمهام المعقدة وممارسة الحكم، على سبيل المثال:
  1. فهم ضعيف لمخاطر السلامة.
  2. عدم القدرة على إدارة الشؤون المالية.
  3. ضعف القدرة على اتخاذ القرار.
  4. عدم القدرة على تخطيط أنشطة معقدة أو متسلسلة.
  • ضعف القدرات البصريّة المكانيّة التي ليست بسبب مشاكل في البصر، وعلى سبيل المثال قد تكون هذه:
  1. عدم القدرة على التعرف على الوجوه أو الكائنات الشائعة أو للعثور على الكائنات في العرض المباشر.
  2. عدم القدرة على استخدام أدوات أو أنشطة بسيطة، على سبيل المثال، ارتداء الملابس.
  • ضعف الكلام والقراءة والكتابة، على سبيل المثال:
  1. صعوبة التفكير في الكلمات الشائعة أثناء التحدث.
  2. مشاكل الكلام والتهجئة وأخطاء الكتابة.
  • التغيرات في الشخصية والسلوك، على سبيل المثال:
  1. تغيرات مزاجية خارج نطاق الشخصية، بما في ذلك الإثارة واللامبالاة والانسحاب الاجتماعي أو عدم الاهتمام أو التحفيز أو المبادرة.
  2. فقدان التعاطف.
  3. سلوك قهري أو استحواذي أو اجتماعي غير مقبول.

تشخيص مرض الزهايمر

الطريقة الوحيدة لتشخيص شخص مصاب بمرض الزهايمر هي فحص أنسجة دماغه بعد الموت، لكن بإمكان الطبيب استخدام فحوصات واختبارات أخرى لتقييم القدرات الذهنية وتشخيص الخرف واستبعاد الحالات الأخرى، ومن المرجح أن يبدأ ذلك من خلال أخذ التاريخ الطبي الذي يركز حول: [٣]

  • الأعراض.
  • التاريخ الطبي للعائلة.
  • الظروف الصحية الحالية أو الماضية.
  • الأدوية الحالية أو الماضية.
  • النظام الغذائي وتناول الكحول أو عادات نمط الحياة الأخرى.

علاج الزهايمر

لا يوجد علاج معروف ونهائيّ لمرض الزهايمر، ومع ذلك، يمكن أن يوصي الطبيب بالأدوية والعلاجات الأخرى للمساعدة في تخفيف الأعراض وتأخير تطور المرض لأطول فترة ممكنة: [٤]

  • علاج الزهايمر المبكر والمعتدل: قد يصف الطبيب أدوية مثل: دوبيبيزيل (donepezil) أو ريفاستيجمين (rivastigmine)، وهذه الأدوية يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات عالية من الأستيل كولين في الدماغ، وهو نوع من النواقل العصبية الذي يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة.
  • علاج الزهايمر المعتدل إلى الشديد: قد يصف الطبيب أدوية مثل: دوبيبيزيل (donepezil) أو ميمانتين (memantine)، ويمكن أن يساعد الميمانتين في منع تأثيرات الغلوتامات الزائدة، والغلوتامات هي مادة كيميائية في الدماغ يتم إطلاقها بكميات أعلى في مرض الزهايمر وتدمر خلايا الدماغ.
  • قد يوصي الطبيب أيضًا بمضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الذهان للمساعدة في علاج الأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر، وتشمل هذه الأعراض الاكتئاب والأرق والعدوانيّة والإثارة والهلوسة.

الوقاية من مرض الزهايمر

كما لا يوجد علاج معروف لمرض الزهايمر، فإنه لا توجد تدابير وقائية مضمونة، ومع ذلك، يركز الباحثون على عادات نمط الحياة الصحي بشكل عام كطرق لمنع التدهور في وظائف الدماغ المعرفية، ومن هذه الإجراءات: [٥]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • التمرن بانتظام.
  • تمارين التدريب المعرفي.
  • تناول نظام غذائي نباتي.
  • استهلاك المزيد من مضادات الأكسدة.
  • الحفاظ على حياة اجتماعية نشطة.

المراجع

  1. Alzheimer"s disease, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 03-09-2018, Edited
  2. What"s to know about Alzheimer"s disease?, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 03-09-2018, Edited
  3. Diagnosing Alzheimer’s disease, , "www.healthline.com", Retrieved in 03-09-2018, Edited
  4. Alzheimer’s medication, , "www.healthline.com", Retrieved in 03-09-2018, Edited
  5. Preventing Alzheimer’s, , "www.healthline.com", Retrieved in 03-09-2018, Edited
5092 مشاهدة
للأعلى للسفل
×