محتويات
Antipsychotics
كيف يمكن علاج الشخصية المزاجية؟
الشخصية المزاجية أو اضطراب الشخصية المزاجية أو اضطراب المزاج (بالإنجليزية: Mood Disorders) هي تقلب شديد في المزاج ويُعرّف على أنّه أحد الأمراض النفسية التي تتعلّق بتغيرات خطيرة في المزاج، ويندرج تحت اضطراب المزاج الاضطراب الاكتئابي الرئيسي (بالإنجليزية: Major Depressive Disorder)، والاضطراب ثنائي القطب (bipolar disorder)، والاضطراب الاكتئابي المستمر (persistent depressive disorder)، واضطراب المزاج الدوري (Cyclothymia)، واضطراب القلق الاجتماعي (SAD).[١]
العلاج السلوكي المعرفي
يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: CBT)، واحدًا من العلاجات المستخدمة للشخصية المزاجية، وعن طريقه، يتمكّن المريض من الربط بين أفكاره ومشاعره وسلوكياته، ويتعاون مع المعالج لتحقيق أهداف معينة يضعها الأخير، مثل: البدء بملاحظة الأفكار غير المفيدة وتغييرها، وتحسين القدرة على حل المشكلات، وزيادة المشاركة في الأنشطة الإيجابية، والتخطيط لإجراء أنشطة تهدف إلى تحسين المزاج وزيادة مستويات الطاقة.[٢]
العلاج السلوكي الجدلي
يعمل العلاج السلوكي الجدلي (بالإنجليزية: DBT) على مساعدة المريض على تنظيم عواطفه ومشاعره، ويتضمن أيضًا تعليمه المهارات اللازمة لتحمّل الأزمات والضيق، وكذلك المهارات الضرورية لإدارة المشاعر الحادة والمزعجة، والحد من السلوكيات الاندفاعية كإيذاء الذات مثلًا، ويهدف العلاج السلوكي الجدلي أيضًا إلى تحسين علاقة المريض بأصدقائه وعائلته.[٢]
العلاج الشخصي
يُعرّف العلاج الشخصي (بالإنجليزية: IPT) على أنّه نهج محدد زمنيًا يهدف إلى معالجة اضطراب المزاج عن طريق تحسين جودة العلاقات الشخصية للمريض، وكذلك جودة الأداء الاجتماعي له بشكلٍ رئيسيّ؛ وهي الأمور التي من شأنها مساعدته على تقليل محنته، ومن الأمثلة التفصيلية على ذلك: معالجة العزلة الاجتماعية والانخراط في علاقات ضارّة، ومن جهةٍ أخرى، يُساهم العلاج الشخصي في تحسين قدرة المريض على إدارة حزنه الذي لا حلّ له؛ كوفاة أحد أفراد الأسرة مثلًا سواء حديثًا أو في الماضي، أو الحزن الناتج عن المراحل الانتقالية المختلفة كالتقاعد أو الطلاق أو تغيير مكان الإقامة.[٣]
العلاج الذي يركز على الأسرة
قام كل من الدكتورين ديفيد ميكلويتز ومايكل جولدستين في تطوير العلاج الذي يركز على الأسرة (بالإنجليزية: Family-focused therapy)، وهو العلاج المخصص لاضطراب ثنائي القطب والمرتبط باضطراب المزاج؛ وذلك بناءً على أهمية العلاقة التي تجمع المريض بعائلته، ومدى مساهمتها في نجاح علاجه، ويعمل المعالج المدرب في هذا المجال بتحديد الصعوبات والصراعات بين أفراد العائلة، والتي يُمكن أن تتسبب في تفاقم حالة المريض، ومن ثمّ مساعدتهم على إيجاد طرق فعّالة لحلّها، كما يعمل المعالج على زيادة ثقافة أفراد الأسرة حول الاضطراب، وشرح أعراضه، وإظهار الطرق التي يمكنهم من خلالها مساعدة المريض على التحكم به.[٤]
العلاج بالأدوية
جديرٌ بالذكر وجود العديد من الأدوية (بالإنجليزية: Medications) الآمنة والفعالة التي يُمكن أنّ تُساهم في الحد من أعراض الشخصية المزاجية، ويُمكن للمريض أن يحتاج إلى تجربة عدة أدوية قبل إيجاد الأفضل له، مع العلم أنّ الأدوية يجب أن تُصرف من قبل الأطباء فقط بعد تشخيص الحالة، إذ إنّ الجرعات والكميات الموصى بها تختلف من شخص لآخر، وكذلك فإنّ الدواء يختلف باختلاف الحالة.[٥]
مضادات الاكتئاب
تتوفر العديد من مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) في الصيدليات، والتي يُمكن أن تساهم في علاج اضطراب المزاج؛ إذ يرتبط الأخير في كثير من الأحيان بحالات الاكتئاب، ومن المضادات الأكثر استخدامًا مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل: سيتالوبرام، وإسيتالوبرام، وسيرترالين، وفلوكستين، وباروكستين، ومن الضروريّ الحصول عليها بعد مراجعة الطبيب، وتناولها على الشكل الذي يصفه الأخير، والاستمرار في تناولها حتى عند الشعور بالتحسن، وعادةً ما يتم تناول مضادات الاكتئاب لمدة من 4 إلى 6 أسابيع قبل أن يظهر مفعولها.[٦]
مثبتات المزاج
مثبتات المزاج هي أحد الأدوية التي يُمكن أن تساعد المريض إذا ما كان يعاني من التقلبات المزاجية والتي قد تشتمل على الهوس أو الاكتئاب إذا ما كان الشخص مصابًا أيضًا بالاضطراب ثنائي القطب أو الاضطراب الفصامي العاطفي أو اضطراب الشخصية، وفي عدد من الحالات، يحتاج البعض إلى الاستمرار في تناول مثبتات الحالة المزاجية واعتماده كعلاج طويل الأمد للوقاية من الأعراض المرتبطة بالمزاجية.[٧]
الأدوية المضادة للذهان
يُمكن استخدام الأدوية المضادة للذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics) للمريض الذي يعاني من اضطراب الشخصية المزاجية، وكذلك لمن يُعانون من الاضطراب ثنائي القطب وتظهر عليهم أعراض الهوس أو النوبات، كما يُمكن استخدامها لعلاج الاكتئاب، إذا ما لم يُمكن السيطرة على أعراض الأخير باستخدام مضادات الاكتئاب وحدها.[٦]
الأدوية المضادة للقلق
غالبًا ما ينتج عن اضطراب الشخصية المزاجية الإصابة بالقلق، وفي هذه الحالة، يُمكن استخدام أنواع واسعة من الأدوية المخصصة لهذه الحالات، مثل: الأدوية التقليدية المضادة للقلق كالبنزوديازيبينات، ومنها: ألبرازولام (alprazolam) وكلونازيبام (clonazepam) وغيرها، والتي توصف للمريض الذي يُعاني من القلق على المدى القصير، كما هناك خيارات أخرى أكثر حداثة تتمثل في مضادات الاكتئاب (SSRI) والتي توصف للمريض الذي يُعاني من قلق طويل الأمد.[٨]
وجديرٌ بالذكر، أنّ الأدوية المذكورة توفر راحةً مؤقتة للمريض، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة، فإنّ البنزوديازيبينات تفقد تأثيرها العلاج كمضادة للقلق بعد استخدامها بشكلٍ منتظم بـ4 إلى 6 شهور، كما أنّها مصحوبة ببعض الآثار الجانبية، مثل الشعور بالنعاس، والرؤية الضبابية، ويُمكن لهذه الأدوية زيادة الاكتئاب سوءًا إذا لم يأخذ المريض الجرعات التي أوصى بها الطبيب بشكلٍ دقيق.[٨]
وأخيرًا، ننوّه مجددًا على ضرورة تجنّب أخذ أي دواء دون وصفة طبية، وقبل التشخيص الكامل من قِبل الطبيب.
يتساءل العديد من الأشخاص: "هل المزاجية مرض نفسي"، والحقيقة هي أنّ المزاجية بحدّ ذاتها ليست مرضًا نفسيًا، أمّا اضطراب الشخصية المزاجية فهو مرض نفسي، ويُمكن علاجها بعدّة طرق، والتي تشمل على العلاج السلوكي والعلاج الشخصي وغيرها، والتي تعمل جميعها على تحسين حالة المصاب بالاضطراب بمساعدة المعالج المختص.
أسباب وأعراض الشخصية المزاجية
بينما يمرُّ العديد من الأشخاص في حالاتٍ حزينةٍ أو مبتهجةٍ من وقت لآخر، فإنَّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج يعانون من حالاتٍ مزاجيّةٍ حادةٍ أو طويلةٍ تؤدي إلى تعطيل أعمالهم اليوميّة، وعند تصنيف الاضطرابات وتشخيصها يحدد الأطباء نوعيّة الاضطراب وطرق علاج الشخصيّة المزاجيّة، وتشمل أسباب الاكتئاب الشديد والذي يُسمى أيضًا باسم الاكتئاب السريري أو الاكتئاب أحادي القطب أو الاكتئاب الشديد ما يأتي:[٩]
- المزاج المكتئب وهو استجابة يمكن التنبؤ بها لأنواعٍ معينةٍ من حوادث الحياة مثل:[١٠]
- فقدان المكانة.
- الطلاق.
- وفاة أحد أفراد العائلة أو شخص عزيز.
- عدم القدرة على الإنجاب.
- بسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة.
- إذا كان الشخص يفتقر إلى المهارات الاجتماعيّة أو لديه شخصيّة جامدة للغاية.[١١]
- عندما يصبح الأشخاص المكتئبون أقلَّ نشاطًا اجتماعيًّا، ويمكن أن يحدث من خلال التعزيز غير المقصود للسلوك المكتئب من قبل الآخرين.[١١]
- رفض الوالدين أو النقد أو الحماية المفرطة أو الإهمال أو سوء المعاملة.[١١]
النساء أكثر عرضةً للإصابة ببعض اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب الشديد، والمزاجية في التعامل على الرغم من وجود عدد متساوٍ من الرجال والنساء الذين يتم تشخيصهم باضطراب ثنائي القطب، إلا إنَّ النساء لديهم تردد أعلى قليلًا من هذا الاضطراب، ومن أهم أعراض الاكتئاب عند الأشخاص ما يلي:[٩]
- فقدان الشهية.
- تغيير في نمط النوم، مثل عدم النوم أو النوم أكثر من الازم.
- مشاعر الإحباط أو اليأس أو الذنب.
- التعب والإرهاق الشديد.
- صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
- مشاعر غامرة وحادّة من الحزن والأسى.
- التفكير بالانزعاج.
لمعرفة المزيد اقرأ الآتي: أعراض الاكتئاب وطرق العلاج.
المراجع
- ↑ "Mood Disorders", mhanational, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Mood Disorders Treatment", childmind, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ↑ "Interpersonal Psychotherapy", psychologytoday, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ↑ "FAMILY-FOCUSED THERAPY", gulfbend, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ↑ "Medications for Mood Disorders", dbsalliance, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Mood Disorders", clevelandclinic, Retrieved 23/2/2021. Edited.
- ↑ "Mood stabilisers", rethink, Retrieved 23/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Anxiety Medication", helpguide, Retrieved 23/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Mood disorders", encyclopedia, Retrieved 23/2/2021. Edited.
- ↑ "Mood disorder ", wikiwand, Retrieved 23/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Psychological Theories of Depression", simplypsychology, Retrieved 23/2/2021. Edited.