طرق علاج الكحة

كتابة:
طرق علاج الكحة

الكحة

الكحة أو السعال رد فعل تلقائي يقوم به الجسم عند التعرض لبعض المهيجات، مثل: الغبار، أو المخاط، أو الجراثيم، فيحمي الجسم ومجرى الهواء والرئتين منها، وأحيانًا يحدث السعال كنتيجة لمشكلة طبية أكثر جديّةً، لكن عادةً ما يكون هذا النوع مستمرًّا أو قد ترافقه بعض الأعراض الأخرى، مثل المخاط والبلغم الذي يرافقه الدم.

وتجدر الإشارة إلى أنه توجد في الحلق والممرات الهوائية أعصاب مخصصة لتحسُّس المهيجات، وتقوم بإرسال إشارات إلى المخ حال تحفيزها من أي نوع من المهيجات، ثم يقوم الدماغ بإرسال إشارة إلى عضلات جدار الصدر والبطن للتنفس بسرعة وبعمق من أجل التخلص من المهيج، وتحدث هذه الاستجابة على الفور، وهي فعالة للغاية، فتسبب الكحة إخراج الجزيئات والهواء الموجود في الحلق والرئتين بسرعة تقدر بـ 80 كيلومترًا في الساعة.[١]


طرق علاج الكحة

تتعدد طرق علاج الكحة ما بين علاجات دوائية وعلاجات منزلية، ويمكن بيان هذه العلاجات على النحو الآتي:


علاج الكحة بالأدوية

يتوفر نوعان من أدوية علاج الكحة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وهي: مضادات السعال مثل الديكسترومثورفان، وطاردات البلغم مثل الغايفينيسين، وتعمل مضادات السعال على منع رد الفعل تجاه المهيجات التي تسبب الكحة، أما طاردات البلغم فتعمل على تخفيف سماكة المخاط وتسهيل إخراجه من الممرات الهوائية من خلال الكحة. في بعض الحالات يتم استخدام الديكسترومثورفان والغايفينيسين معًا أو مع مجموعة من الأدوية الأخرى، مثل: مضادات الاحتقان، ومسكنات الألم، ومضادات الهستامين؛ من أجل التمكن من علاج الأعراض المختلفة للاضطراب.

يجدر التنويه إلى أنَّه في حال كانت الكحة العَرَض الرئيس يحذر من استخدام الأدوية المركبة لعلاجه؛ وذلك لاحتمالية تسبُّب كل من مضادات الهستامين ومضادات الاحتقان بالجفاف، وغالبًا ما يسبب الجفاف زيادة سمك المخاط وصعوبة إخراجه من الممرات الهوائية، بالتالي زيادة سوء الكحة.[٢]


علاجات منزلية للكحة

يجب علاج الكحة من خلال معالجة السبب الرئيس لها، ومن مسبباتها البرد، والاضطرابات التحسسية، وتناول أدوية ضغط الدم، وارتداد الحمض، وغيرها، وتتوفر بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في التخفيف من شدة الكحة، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الإكثار من شرب السوائل: يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم في التخفيف من سماكة المخاط ومنعه من تهييج الحلق والتسبب بالكحة، ويساعد الرئتين في طرد المهيجات الموجودة داخلهما، كما أن العطش يحفز الجهاز المناعي لإفراز كميات أكبر من الهستامين، والتي تسبب إنتاج كميات أكبر من المخاط، وتورم الأنف، والكحة.
  • شرب المشروبات الساخنة: للمشروبات الساخنة القدرة على الحد من أعراض البرد، كالكحة، كما تساعد السوائل في زيادة رطوبة الجسم، بينما تساعد الحرارة في التخفيف من الاحتقان، ويمكن استخدام شاي البابونج أو شاي الزنجبيل لهذا الغرض.
  • التخلص من المهيجات الموجودة في المنزل: يعاني البعض من حساسية تجاه بعض أنواع الروائح والعطور، ومعطرات الهواء، ومنظفات الغسيل، مما يسبب تهيج الجيوب الأنفية، وإفراز المزيد من المخاط، وزيادة الكحة، ويجب على من يعانون من الحساسية التخلُّص من العفن وغبار الطلع والأتربة، وغسل الفراش بالماء الساخن.
  • رفع الرأس أثناء النوم: يمكن التخفيف من حالات الكحة التي تحدث بسبب البرد أو الحساسية من خلال المحافظة على الرأس مرفوعًا خاصةً أثناء الاستلقاء؛ من أجل تجنب تراكم المخاط في الحلق والتسبب بتهيجه.
  • الغرغرة بالمياه المالحة: تساعد الغرغرة باستخدام الماء المالح على تهدئة الحلق وتقليل سماكة المخاط، والتخلص من المهيجات والبكتيريا.
  • التوقف عن التدخين: يسبب التدخين تلف الأهداب الموجودة داخل الرئتين، والتي تتولى مهمة التخلص من المخاط والأتربة، وغالبًا ما يسبب ذلك معاناة المدخنين من الكحة طويلة الأمد، لذا ينصح بالتوقف عن استخدام السجائر والسجائر الإلكترونية، وتجنب التعرض للدخان المنبعث منها.
  • ترطيب الهواء: يمكن استخدام الحمام البخاري للتقليل من سماكة المخاط والكحة، ويقدم جهاز مرطب الجو النتيجة ذاتها بشرط تنظيف الفلتر حسب التعليمات الخاصة به؛ من أجل تجنب نفخه للبكتيريا والفطريات والعفن إلى داخل المنزل.
  • غسل الأنف: يساعد غسل الأنف على طرد المهيجات والمخاط الموجود في الجيوب والممرات الأنفية، ويمكن فعل ذلك باستخدام الرذاذ الملحي.

علاجات طبيعية للكحة

يوجد العديد من الأعشاب والنباتات التي تساعد على التخفيف من الكحة، منها ما يأتي:[٤]

  • العسل، إذ يعدّ أحد أقدم العلاجات المنزلية للكحة.
  • عرق السوس، فهو يهدئ الحلق ويخفف من الاحتقان، إذ يمكن عمل شاي عرق السوس من خلال غلي حوالي 230 ملليلترًا من الماء وإضافة جذر عرق السوس إليه.
  • شاي الزعتر، فالزعتر يساعد على فتح مجرى الهواء؛ لأنّه يمكن أن يريح العضلات في الحلق، كما أنّ لديه العديد من الخصائص المضادة للميكروبات.
  • الفلفل الأسود والعسل الخام، إذ تضاف ملعقة كبيرة من العسل الخام وملعقة صغيرة من الفلفل الأسود إلى 230 ملليلترًا من الماء الدافئ، ويمزج الخليط لشربه.
  • شراب النعناع والزنجبيل، إذ يهدئ الزنجبيل الكحة، ويمكن تحضير المزيج بإضافة كوب من العسل إلى 4 أكواب من الماء الدافئ، ثم إضافة 3 ملاعق كبيرة من الزنجبيل المفروم، وملعقة كبيرة من النعناع المفروم، وشربه عند تصبح الكحة شديدةً.
  • الكركم، إذ يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا ومضادة للالتهابات، إذ تُمزج كميات متساوية من بذور الكركم والكَمُّونُ المُلُوكِيُّ مع 4 أكواب من الماء ويُغلى، ثم يضاف بعض العسل إلى المزيج وشربه.
  • الثوم، فله خصائص مضادة للفيروسات ومضادة للبكتيريا وللالتهابات، ويمكن الاستفادة منه من خلال غلي كوب من الماء وإضافة القرنفل إليه ووضع الثوم، وشرب المزيج ثلاث مرات في اليوم.


أسباب الكحة

تعد الكحة العَرَضية أمرًا طبيعيًّا، لكن في حال استمرت فترةً من الوقت فقد يدل ذلك على وجود مشكلة معينة، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى الكحة ما يلي:[٥]

  • نزلة البرد.
  • الإنفلونزا.
  • سرطان الرئة.
  • استنشاق روائح مزعجة، مثل: الدخان، أو الغبار، أو المواد الكيميائية.
  • الالتهاب الرئوي.
  • السعال الديكي.
  • الحساسية.
  • الربو.
  • التهاب الشعب الهوائية.
  • مرض الجزر المعدي المريئي.
  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
  • توسع القصبات، وهو حالة مزمنة يؤدي فيها التوسع غير الطبيعي في أنابيب الشعب الهوائية إلى منع تصريف المخاط.
  • التهاب القصيبات.
  • الاختناق.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • التليف الكيسي.
  • انتفاخ الرئة.
  • فشل القلب.
  • التهاب الحنجرة.
  • تناول بعض الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • الأمراض العصبية العضلية التي تضعف مجرى الهواء العلوي.
  • الانسداد الرئوي.
  • فيروس المخلوي التنفسي.
  • مرض السل.


تشخيص الكحة

لتشخيص الكحة قد يفحص الطبيب الحلق، وفي حال وجود شكوك حول الإصابة بمرض معين فسيطلب من المريض إجراء الفحوصات التالية:[٦]

  • تصوير بالأشعة السينية للصدر لرؤية الرئتين.
  • اختبارات الدم والجلد للكشف عن الاستجابة للحساسية.
  • تحليل البلغم أو المخاط لمعرفة وجود علامات البكتيريا أو السل.
  • تخطيط صدى القلب للتأكد من أنّ القلب يعمل بطريقة صحيحة.
  • الأشعة المقطعية، فذلك يوفر رؤيةً أكثر تفصيلًا للممرات الهوائية والصدر.
  • مراقبة درجة الحموضة المريئية للكشف عن ارتجاع المريء.


الوقاية من الكحة

من الصعب تجنب الإصابة بالكحة، إلا أن النصائح التالية قد تساعد في تقليل احتمال الإصابة بها:[٧]

  • الحرص على ترك مسافة كافية وآمنة عند التعامل مع الأشخاص المصابين بالبرد أو الكحة أو الإنفلونزا.
  • غسل اليدين بانتظام؛ إذ يساعد غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ على القضاء على البكتيريا والفيروسات، ويجب تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة لغسل اليدين، واستخدام المطهر الذي يحتوي على الكحول في الحالات الضرورية عند الوجود خارج المنزل.
  • استخدام المواد المطهرة لتنظيف المطبخ والحمام باستمرار عند إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض، بالإضافة إلى ضرورة غسل المناشف والفراش والألعاب بالماء الساخن.
  • الحد من التوتر، إذ يؤثر التوتر بنسبة كبيرة في الجهاز المناعي ويزيد من احتمال التعرض للمرض، ويمكن التخلص منه من خلال التأمل، أو استخدام تقنيات الاسترخاء، والتنفس العميق، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • النوم لساعات كافية، إذ يُنصَح بالحصول على 7-9 ساعات من النوم في كل ليلة، الأمر الذي يساعد على الحفاظ على صحة الجسم.
  • استخدام المكملات المقوية للمناعة، إذ تساعد المكملات التي تحتوي على الزنك والبروبيوتيك وفيتامين (ج) على الوقاية من الإصابة بالمرض في حال تناولها في موسم البرد والإنفلونزا.


ما هي حالات الكحة التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

يوجد العديد من حالات الكحة التي تستدعي مراجعة الطبيب، منها ما يأتي:[٨]

  • زيادة سوء الحالة.
  • وجود تورم أو كتل في منطقة الرقبة.
  • فقدان الوزن.
  • الكحة الشديدة.
  • صعوبة في البلع.
  • تغييرات دائمة في الصوت.
  • خروج دم أثناء الكحة.
  • صعوبة التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم وعدم انخفاضها.


المراجع

  1. "Learn About Cough", www.lung.org, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  2. "Cough Medicine: Understanding Your OTC Options", www.familydoctor.org, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  3. "Cough Hacks: How to Find Relief", www.webmd.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  4. "How to Get Rid of a Dry Cough", verywellhealth, Retrieved 12/11/2019. Edited.
  5. "Cough", mayoclinic, Retrieved 12/11/2019. Edited.
  6. Kati Blake, "Why Am I Coughing?"، healthline., Retrieved 12/11/2019. Edited.
  7. Jayne Leonard (9-7-2018), "What can I do to make my cough go away?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  8. "All about coughs and their causes", medicalnewstoday, Retrieved 12/11/2019. Edited.
6477 مشاهدة
للأعلى للسفل
×