محتويات
العلاج بالماء
العلاج بالماء أو العلاج بالماء الياباني وسمي كذلك بسبب انتشاره في اليابان وبين الشعب الياباني على نطاق واسع وهو عبارة عن شرب عدة أكواب من الماء بدرجة حرارة الغرفة عند الاستيقاظ لأول مرة وعلى معدة فارغة حيت تعمل على تنظيف الجهاز الهظمي وتنظيم صحة وعمل الأمعاء، ويزعم أن ممارسة شرب الماء من الممكن أن تعالج العديد من المشاكل مثل؛ الإمساك وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني والسرطان، حيث يعتقد اليابانيون المؤيدون لهذا أن شرب الماء ضمن درجة حرارة الغرفة أفضل من شربه باردًا، وذلك لأن الماء البارد قد يعمل على تصلب الدهون والزيوت في الجهاز الهضمي، مما يبطيء عملية الهضم ويسبب المرض.[١] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الكوليسترول وطرق علاجه بالماء حقيقة أم خرافة قد تضرنا ومخاطر العلاج بالماء ومعدلات شرب الماء الخطيرة.
الكوليسترول
الكوليسترول هي مادة شبيهة بالدهون موجودة في كل خلايا الجسم، ووجود الكوليسترول بكثرة في الخلايا يزيد من الآثار الصحية الخطرة إلا أنه مفيد ويحتاجه الجسم لبناء أغشية الخلايا وإنتاج هرمونات الإستروجين، والتستوستيرون، وفيتامن D، والأحماض الصفراوية التي تساعد الجسم على هضم الدهون، وينتج الكبد بشكل طبيعي كل الكوليسترول الذي يحتاجه الجسم، وتحتوي بعض الأطعمة على الكوليسترول وبعضها الآخر تحفز على إنتاج الكوليسترول، وقد يؤدي ارتفاع الكوليسترول الضار إلى تراكم الدهون على جدران الشرايين مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويقوم الكوليسترول النافع HDL بجمع الكوليسترول الضار والدهون الأخرى من شرايين الجسم ونقلها إلى الكبد، حيث يقوم بتحويلها إلى سائل هضمي يسمى الصفراء والتخلص منها لذلك يجب على الأشخاص أن يحرصوا على الحصول على الكوليسترول النافع، والمحافظة على مستوى الكوليسترول بالمستوى الطبيعي.[٢]
طرق علاج الكولسترول بالماء: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟
إن استهلاك المياه بشكل متكرر وكميات معتدلة مفيدة للجسم وتساعد على البقاء، حيث تحافظ على الجسم من الجفاف الذي يسبب مشاكل صحية وهذا ايضًا يؤدي إلى زيادة إنتاج الكوليسترول ليحافظ على أغشية خلايا الجسم رطبة ومرنة مما يسمح بتبادل المواد الغذائية والنفايات بشكل فعال، كما إن قلة شرب الماء قد يؤدي إلى تقليل حجم وتدفق الدم مما يؤدي إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين، لذلك ينصح بشرب 8 أكواب موزعة بالتساوي على مدار اليوم من الماء ولكن من الممكن تواجد بعض الإختلافات بين الأفراد في كمية الماء التي يحتاجها بسبب اختلاف في عمليات الأيض والحجم ومستوى النشاط ودرجة حرارة البيئة التي يعيش فيها.[٣]
لقد تواجد في بعض الدراسات أن وجود الهيدروجين الثنائي له تأثير في انخفاض مستوى الدهون، حيث تم إجراء اختبار على 20 شخص لشرب الماء الغني بالهيدروجين الثنائي لمدة 10 أسابيع وتبين بعد ذلك انخفاض مستوى الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار وتحسين عمل الكوليسترول النافع HDL، ويعد الهيدروجين أحد مضادات الأكسدة الجديدة، وبدأت تثبت الأدلة فعاليته من خلال التجارب السريرية للهيدروجين لبعض الأمراض من خلال استنشاقه أو تناوله أو استهلاكه كمحلول مائي، حيث أثبتت المكملات الغذائية التي تحتوي على الهيدروجين دورها في الوقاية من مرض السكري النوع الأول والثاني ومقاومة الأنسولين والتهاب الكبد الحاد، وبالإضافة إلى ذلك ثبت شرب محلول مائي مشبع بالهيدروجين يساعد على منع تصلب الشرايين وانخفاض مستوى الكوليسترول الكلي والضار عند شربه لمدة 4 أسابيع، وهذا تبين عند إجراء التجربة على الهامستر والفئران ولم تثبت لحد الآن على البشر تنظيم الدهون عن طريق الهيدروجين. [٤]
مخاطر العلاج بالماء
إن نقصان الماء يؤدي إلى مشاكل صحية كما إن الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى مشاكل صحية أيضًا، حيث إن الفائض من الماء في الجسم يكون بسبب عدم قدرة الجسم على إفراز الماء أو زيادة قدرة الجسم على الاحتفاظ في الماء، ولكن من النادر أن يحدث ذلك في الكلى التي تعمل بشكل طبيعي حيث تتخلص من الماء الزائد بشكل دوري وتحافظ على مستواه الطبيعي، ولكن عند زيادة شرب الماء، عندها يصبح هناك زيادة في مستوى الماء ومستوى الصوديوم يصبح قليل فيكون خطيرًا، فمن الممكن أن يتعرض الشخص للارتباك وبعض النوبات ويتم إعطاؤهم في هذه الحالة مدرات للبول للتخلص من الماء الزائد وتقليل كمية تناول السوائل، وأكثر الأشخاص عرضة لذلك هم من يعانون من مشاكل في القلب والكلى والكبد أو الأطفال الخدج الذين لم يكتمل نمو الكلى لديهم، وبعض الأشخاص الذين يتعالجون بأدوية مضادة للاكتئاب أو من يعاني من خلل في هرمون إدرار البول، وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز الكلى للتخلص من الماء الزائد في الجسم والمحافظة على مستواه الطبيعي،[٥] وفي حالة وجود كميات زائدة من الماء والسوائل في الجسم يكون هناك مجموعة من الأعراض سيتم ذكرها في ما يأتي: [٦]
- تكون خلايا الدماغ بشكل خاص عرضة للإصابة بزيادة الماء.
- انخفاض مستويات الصوديوم في الدم.
- التشتت والخمول.
- تطور القيء ومشاكل التوازن.
- تفاقم زيادة الماء في الجسم يؤدي إلى النوبات أو الغيبوبة.
- زيادة السوائل والماء في الجسم يُبقى حجم الدم طبيعي، ولكن يخزن الماء الزائد في الخلايا ومن الممكن أن يتراكم قي الرئتين أو أسفل في الساقين.
معدلات شرب الماء الخطيرة
إن شرب الماء بكميات كثيرة بحيث تصبح الكلى غير قادرة على التخلص منه عن طريق البول يسبب مشاكل صحية، حيث إن الكلى وفق لدراسة أجريت في عام 2003 فإنها تستطيع التخلص من 20-28 لتر يوميًا، ولكن لا تستطيع التخلص من 0.8 إلى 1 لتر في الساعة، وقد تبين أيضًا أن أعراض نقص الصوديوم من الممكن أن تتطور إذا شرب الشخص من 3-4 لتر من الماء في فترة قصيرة، وتختلف المدة الزمنية من شخص إلى آخر حيث تعرض سجين يبلغ من العمر 22 عامًا لنقص في الصوديوم عند شربه 6 لترات من الماء خلال 3 ساعات، بينما أصيبت فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات بتسمم بالماء بعد شرب 3.6 لترات خلال فترة 1-2 ساعة.[٧]
المراجع
- ↑ "Japanese Water Therapy: Benefits, Risks, and Effectiveness", www.healthline.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
- ↑ "Natural ways to lower cholesterol", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
- ↑ "Low Water Intake & Cholesterol", www.livestrong.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
- ↑ "Hydrogen-rich water decreases serum LDL-cholesterol levels and improves HDL function in patients with potential metabolic syndrome", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-06. Edited.
- ↑ "Overhydration is an excess of water in the body.", www.merckmanuals.com, Retrieved 2020-07-06. Edited.
- ↑ "Overhydration", www.merckmanuals.com, Retrieved 2020-07-06. Edited.
- ↑ "What happens if you drink too much water?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-06. Edited.