طرق علاج المغص عند الرضع

كتابة:
طرق علاج المغص عند الرضع

المغص

يمكن أن يحدث المغص بشكل متكرر أو شديد عند الرّضع عادة، وفي بعض الأحيان يكون السبب غير معروف بالنسبة للوالدين، مما قد يسبب لهم بعض القلق، وغالبًا ما يزيد حدوثه عندما يبلغ عمر الرضيع ستة أسابيع، ويبدأ احتمال حدوث المغص بالانخفاض عندما يصل الرضيع إلى عمر يتراوح بين 3 إلى 4 أشهر تقريبًا[١]، ويجدر بالذكر أنّه يزيد بكاء الرضيع بشدة عند إصابته بالمغص، مما قد يؤدي إلى احمرار وجه الطفل، وحدوث اضطرابات في نظام نومه بسبب البكاء، وأيضًا عدم انتظام في تقبله للطعام أو الرضاعة، وفي هذا المقال سيتم توضيح بعض طرق علاج المغص عند الرّضع.[٢]،

أسباب حدوث المغص عند الرّضع

قبل الحديث عن طرق علاج المغص عند الرضع، سيتم توضيح بعض الأسباب الممكنة التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث المغص لدى الرضيع، ومن هذه الأسباب؛ نمو وبناء الجهاز الهضمي لدى الرضيع مما قد يؤدي إلى حدوث تشنج في بعض العضلات المكونة له، معاناة الرضيع من بعض الغازات أحيانًا، بعض الهرمونات التي قد تسبب آلام في المعدة، وحساسية الرضيع الزائدة من بعض الأشياء كالإضاءة أو الضوضاء، وأيضا بسبب عدم اكتمال نمو الجهاز العصبي عند الرضيع، أو قد يكون الرضيع من النوع المزاجي في بعض الأحيان[٣]، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعاني الطفل أو الرضيع من الحساسية تجاه بعض أنواع الطعام الذي يتناوله ويعيش عليه مما يتسبب بإصابته بالمغص[٤].

طرق علاج المغص عند الرضع

يمكن أن يتحسن المغص وتقل احتمالية حدوثه من تلقاء نفسه بعد أن يصل الرضيع إلى عمر 4 شهور تقريبًا، ولكن في بعض الحالات قد يضطر الوالدان لاستشارة ومراجعة الطبيب لمعرفة طريقة العلاج التي يمكن أن يستجيب لها الرضيع، وذلك حسب حالة المغص لكل رضيع، فلا يوجد علاج واحد ومحدد لجميع الرّضع[٣]، ولكن من طرق علاج المغص عند الرضع ما يأتي:

علاج المغص

يعد المغص من الحالات الطبيعية التي يمكن أن تصيب الرضع والأطفال بشكل متكرر، ولا يكون مؤذيًا عادة؛ إذ لا يفضل إعطاء الدواء أو العلاج غالبًا، ولكن في حال الشعور بالقلق وعدم القدرة على التعامل مع الرضيع[٢]، يمكن استشارة الطبيب أو القيام بإعطاء ما يأتي:

  • دواء سيميثيكون: يعد دواء سيميثيكون الذي يعطى على شكل قطرات من الأدوية المضادة للغازات، والذي يعمل على تقليل كمية الغازات المحصورة في المعدة عندما يقوم الرضيع بابتلاع الهواء، فيخفف من ألم البطن والمغص[٢].
  • الحليب الخالي من بروتين حليب البقر: يفضل إعطاء الرضيع الحليب ذات تركيبة الهايبواليرجينيك الخالية من بروتين البقر، أو ابتعاد الأم المرضعة عن تناول منتجات الألبان التي تحتوي على بروتين حليب البقر[٢].
  • قطرات اللاكتاز: يمكن أن يؤدي نقص إنزيم اللاكتاز في الأمعاء لدى الرضع إلى حدوث تشنجات وألم البطن والمغص بعد تناول منتجات الحليب، وتفيد هذه القطرات في تخفيف المغص لديهم في بعض الأحيان[٢].
  • البكتيريا النافعة: في بعض الحالات يمكن أن يصف الطبيب استخدام البكتيريا النافعة لدى الرضع الذين يعانون من خلل أو عدم توازن في وجود البكتيريا النافعة التي تفيد في تحسين وظيفة الجهاز الهضمي وتخفيف الإصابة بالمغص[١].

الوقاية المنزلية لتخفيف المغص

يمكن للوالدين في بعض الأحيان القيام بعدة أمور وطرق تساعد على تخفيف المغص عند الرضيع المصاب وتهدئته، وذلك عن طريق تجربة عدة أساليب بالمنزل لمعرفة ما الذي يرتاح عليه الرضيع المصاب بالمغص، وتعد هذه الاجراءات من طرق علاج المغص عند الرضع[٢]، ومنها:

  • وضع الطفل على بطنه، فبذلك يمكن تخفيف المغص لديه، وأيضًا يساهم في تقوية عضلات الرقبة والكتف، وينصح بالقيام بفرك ظهر الرضيع ليساعد على التخلص من الغازات[٤].
  • قيام الأم بحمل الرضيع، ويفضل حمله لفترة جيدة خاصة في الصباح، مما قد يساهم في تخفيف المغص لديه مساءً، وأيضا حمله بشكل مستقيم بعد إرضاعه أو تناوله الطعام وعدم جعله مستلقيًا؛ وذلك لمنع ارتداد حمض المعدة وحدوث المغص[٤].
  • تغيير تركيبة ونوع الحليب إذا كان الرضيع لديه حساسية من نوع محدد[٤].
  • يمكن أن يساهم تغطية الرضيع ببطانية أثناء بكائه في تخفيف المغص[٢].
  • ابتعاد الأم المرضعة عن تناول الشاي والقهوة والأطعمة الغنية بالتوابل والكحول، لتخفيف أعراض المغص لدى الرضيع[٢].
  • التأكد من حجم ثقوب حلمات زجاجة الرضاعة للرضيع لضمان عدم دخول الهواء لمعدته وحدوث المغص[٢].
  • يساعد عمل حمام دافئ للرضيع أو القيام بالتدليك والمساج اللطيف أحيانًا على تخفيف المغص[٢].

المراجع

  1. ^ أ ب "Colic", www.mayoclinic.org, Retrieved 06-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Everything you need to know about colic", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Could Your Baby's Crying Be Colic?", www.webmd.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "14 Remedies to Try for Colic", www.healthline.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
4839 مشاهدة
للأعلى للسفل
×