طرق علاج حموضة الدم بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

كتابة:
طرق علاج حموضة الدم بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

العلاج التقليدي بالأعشاب

بشكلٍ عام فإنّ استخدام الأعشاب بهدف السيطرة على بعض الأمراض أو علاجها يُعدّ من الأمور التي كانت تُستخدم قديمًا والتي تُعدّ شائعة الانتشار، حيث إنّ هناك العديد من المُعتقدات التي تنتشر بشكلٍ كبيرٍ والتي تؤمن بوجود علاجٍ عشبيّ للعديد من الأمراض أو الاضطرابات، وبالرغم من أنّ هناك بعض الاستخدامات الشعبيّة التي لا يوجد لها أساسٌ من الصحة لبعض الأعشاب ولا يوجد لها تأثيرٌ طبيّ واضح، إلا أنّ هناك بعض الأعشاب الأخرى التي كانت تُستخدم قديمًا في الطب الشعبيّ والتي أظهرت وجود نتائج إيجابيّةً لعلاج العديد من الحالات المرضيّة مثل اسخدام كلٍ من مادة الديجوكسين، المورفين، وغيرها من المواد التي يتمّ استخراجها من بعض الأعشاب، ولما لهذا الموضوع من أهميّةً فإنّه سيتم الحديث في هذا المقال عن مدى صحة وجود علاجٍ لحموضة الدم بالأعشاب ومناقشة رأي العلم في ذلك.[١]

حموضة الدم

يشير مصطلح حموضة الدم إلى تلك الحالة الصحيّة التي يحدث بها ارتفاعٌ في مستوى الموادّ الحمضيّة في الجسم كاملًا مما يؤدّي إلى انتقال هذه الحموضة إلى الدم، حيث إنّه في الوضع الطبيعيّ فإنّ جسم الإنسان يحتاج إلى معادلة المواد الحمضيّة أو القاعديّة فيه للحفاظ على بيئةٍ معتدلةٍ نسبيًا، ولهذا السبب فإنّ حدوث زيادةٍ في كلٍ من درجة حموضته أو درجة قاعديّته يعمل على حدوث اضطراباتٍ ومشاكل صحيةٍ يجب السيطرة عليها، وبشكلٍ عام فإنّه في الوضع الطبيعيّ تُعدّ كلًا من الرئتان والكلى من أهم أعضاء الجسم التي لها قدرةٌ على التخلّص من المواد الحمضيّة الموجودة في الجسم، أي أنّ لها دورٌ رئيسٌ في معادلة حموضة الجسم والدم، ولهذا السبب فإنّ حدوث ارتفاعٍ مستمرٍ في حموضة الدم يؤدّي إلى وضع جهدٍ إضافيّ عليهما وإجهادهما وهي أحد المضاعفات الناتجة عن حموضة الدم.[٢]

طرق علاج حموضة الدم بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

بشكلٍ عام فإنّ زيادة حموضة الدم قد تتسبّب في زيادة الإجهاد الذي تتعرّض له الكلى كما تمّ الحديث سابقًا، حيث إنّ هناك العديد من الآراء الطبيّة التي تشير إلى أنّ تناول حميةٍ غذائيّةٍ صحيحةٍ لدى مرضى الكلى قد يساعد في منع الإصابة بحموضةٍ في الدم ومنع تطوّر الإصابة بفشل الكلى المزمن، ومن الطرق التي يجب اتباعها لمنع ذلك هي الحد من الأطعمة التي تتسبّب في إنتاج أيونات الهيدروجين مثل البروتينات الحيوانيّة وزيادة تناول الأطعمة التي تُنتج المواد القلويّة مثل الخضار والفواكه،[٣] وبالرغم من إمكانيّة الوقاية من الإصابة بفشل الكلى المزمن وحموضة الدم الناتجة عنه باتباع نظامٍ غذائيّ صحيّ إلا أنّه تم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة إمكانية استخدام ثنائي بيكربونات الصوديوم والأطعمة التي تحتوي عليه لعلاج الحماض الأيضي، أو الحماض الناتج عن الحماض الكيتوني السكري أو الحماض اللاكتيكيّ، والعديد من الحالات الأخرى، ومن هذا الدراسات تلك التي نشرت في مجلة علوم العالم عام ٢٠١٤، إلا أنّ نتائج هذه الدراسات تثبت عدم وجود جدوى أو أدلةٍ علميّةٍ كافيةٍ لإمكانيّة علاج حموضة الدم بأسبابها المختلفة بعد الإصابة بها عن طريق استخدام أيّ من أنواع الأغذية أو الأعشاب.[٤]

المراجع

  1. "Traditional herbal remedies for primary health care", apps.who.int, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  2. "What to know about acidosis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  3. "Dietary Treatment of Metabolic Acidosis in Chronic Kidney Disease", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  4. "Sodium Bicarbonate Therapy in Patients with Metabolic Acidosis", www.hindawi.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
3567 مشاهدة
للأعلى للسفل
×