محتويات
كيف يتم علاج ضمور العضلات الشوكي؟ وما هي خطوات رعاية المصابين؟ وهل يمكن منع الإصابة بالمرض؟ الإجابات وتفاصيل عديدة في هذا المقال.
هناك أنواع مختلفة من ضمور العضلات الشوكي يعتمد مدى خطورتها على النوع الذي يعاني منه المريض، فكيف يتم علاج ضمور العضلات الشوكي؟ وكيف يمكن رعاية الأشخاص المصابين؟ كل ما يهمك أن تعرفه فيما يأتي:
علاج ضمور العضلات الشوكي
لم تثبت الدراسات بعد وجود أي علاج لضمور العضلات الشوكي، لكن هناك بعض العلاجات التي قد تحسن من الأعراض وتساعد المريض على العيش لفترة أطول والتمتع بأفضل نوعية حياة ممكنة، وفيما يأتي أبرز العلاجات الطبية المستخدمة:
1. العلاج بالأدوية
تمت الموافقة على ثلاثة من الأدوية لعلاج ضمور العضلات الشوكي، حيث أنهم أحد أشكال العلاج الجيني والذي يعمل على تحفيز تصنيع بروتينات تساعد في التحكم في حركة العضلات، ويمكن استخدامه لكل من الأطفال والبالغين، وهم:
-
نوزينيرسين (Nusinersen)
يعمل هذا الدواء على علاج جين بقاء العصبون الحركي الثاني (Survival of motor neuron- SMN 2) ويسمح له بإنتاج المزيد من البروتين، حيث يتم حقن الدواء في السائل المحيط بالنخاع الشوكي.
تؤخذ الجرعات كل 4 شهور ويجدر التنويه أن هذا النوع يعالج جميع أنواع ضمور العضلات الشوكي حيث أنه يؤثر على إنتاج الحمض النووي الريبوزي (RNA).
-
أوناسمنوجين أبيبارفوفك (Onasemnogene abeparvovec)
يعمل الدواء على جين (SMN 1)، حيث أنه يوضع أنبوب صغير في الذراع ثم يتم إرسال نسخة من الجين عبر الأنبوب إلى مجموعة محددة من الخلايا العصبية الحركية، ويستخدم مرة واحدة فقط للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين ويساعد على الوصول إلى مراحل نمو معينة بشكل أسرع.
-
ريسديبلام (Risdiplam)
يعمل هذا الدواء على تعطيل إنتاج جين (SMN 2) مما يسمح للبروتين بالوصول إلى الخلايا العصبية حسب الحاجة، وتؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة في اليوم بعد وجبة الطعام.
2. تركيب جهاز التنفس الصناعي
تمنع العضلات الضعيفة عند الأشخاص المصابين بضمور العضلات الشوكي من دخول الهواء وخروجه من الرئتين، لذلك قد يحتاج البعض إلى تركيب جهاز تنفس صناعي وخاصة للمشكلات الشديدة، ويمكن أداء بعض تمارين التنفس لتقوية عضلات التنفس.
3. تركيب أنبوب تغذية
من أبرز الطرق المستخدمة في تخفيف أعراض وعلاج ضمور العضلات الشوكي، وضع أنبوب للتغذية حيث أنه قد يواجه البعض ضعف في عضلات الفم والحلق مما يسبب مشكلات في البلع وبالتالي قد لا يحصل المريض على تغذية جيدة.
وينصح باستشارة أخصائي التغذية لتقديم النصائح حول الطعام المناسب والنظام الغذائي الصحي للحفاظ على القوة والوزن.
4. العلاج الطبيعي والفيزيائي
يستخدم العلاج الطبيعي والمهني لحماية مفاصل المريض والحفاظ على قوة العضلات عن طريق أداء بعض التمارين والأنشطة اليومية المنتظمة.
ومن أبرز المعدات المستخدمة: هياكل المشي، والكراسي المتحركة، ودعامات للذراعين أو الساقين، وحشوات للأحذية والتي تجعل المشي أسهل.
5. الخضوع للعمليات الجراحية
قد يعاني بعض المرضى المصابين بضمور العضلات الشوكي من انحناء في العمود الفقري، لذلك قد يقترح الطبيب أن يرتدي خاصة الأطفال دعامة للظهر بينما لا يزال العمود الفقري ينمو، لكن إذا استمر الانحناء فقد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لإصلاح المشكلة.
رعاية المصابين بضمور العضلات الشوكي
يمكن القيام بالكثير لمساعدة المريض في بعض المهام الأساسية للحياة اليومية، حيث أنه يمكن لفريق من الأطباء والمعالجين ومجموعات الدعم المساعدة في رعايته والسماح لهم بمواكبة الصداقات والأنشطة مع المجتمع.
وفي الغالب قد يحتاج المريض إلى رعاية مدى الحياة مع مجموعة من الأطباء، مثل: أطباء الرئة والأعصاب والعظام والجهاز الهضمي واضطرابات المعدة وخبراء التغذية والمعالجون الفيزيائيون، حيث أنهم مدربون على استخدام التمارين لتحسين حركة العضلات.
مضاعفات عدم علاج ضمور العضلات الشوكي
قد يؤدي الإهمال في علاج ضمور العضلات الشوكي إلى حدوث بعض المضاعفات، وأبرزها:
- كسور في العظام وانحناء العمود الفقري.
- سوء التغذية والجفاف.
- الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي وضعف في الرئتين.
هل يمكن منع ضمور العضلات الشوكي؟
لا يمكن منع الإصابة بضمور العضلات الشوكي لأنه يعد مرض وراثي، لكن تساعد الأدوية والعلاج الطبيعي واتباع الاستراتيجيات الأخرى على التخفيف من شدة الأعراض وعيش حياة كاملة ونشطة.