محتويات
ضمور المخ
هو انكماش الدماغ الناتج عن موت الخلايا العصبية، وفي الحقيقة هُناك نوعان من ضمور الدماغ؛ ألا وهما المعمّم والبؤري، إذ يُشير مصطلح ضمور الدماغ المعمّم إلى موت الخلايا العصبية في جميع أنحاء الدماغ، في حين أنّ ضمور الدماغ يتمثل بموت الخلايا العصبية في منطقة معينة من الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّ ضمور الدماغ قد يكون طبيعيًا ومتوقّعًا في بعض الحالات، ويمكن الوقاية من هذه الحالة من خلال الكشف عن المُسبّبات واتخاذ الإجراءات التي تُمكّن من السيطرة عليها، وسيدور الحديث في هذا المقال حول طرق علاج ضمور المخ.[١]
أعراض ضمور المخ
قبل بيان طرق علاج ضمور المخ لا بُدّ من بيان أعراضه التي قد يُستدّل منها على الإصابة بهذه الحالة المرضيّة، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ أعراض ضمور المخ قد تكون عامة أو موضعيّة، ويُمكن بيان أعراض هذه الحالة المرضية على النّحو الآتي:[٢]
الأعراض العامة لضمور الدماغ
تنشأ الأعراض العامة لضمور الدماغ نتيجة موت خلايا الدماغ في جميع أنحائه، وقد يُعاني الشخص من الأعراض بشكلٍ يوميّ أو مرة واحدة كل فترة، وفي الحقيقة قد تتفاوت شدّة الأعراض لتصِل إلى الشديدة وتختلف من شخص لآخر عادةً، ويُمكن بيان أبرز هذه الأعراض على النّحو الآتي:[٢]
- تغيّرات في المزاج، أو الشخصية، أو السلوك.[٢]
- صعوبة في اتخاذ الأحكام أو التفكير.[٢]
- صعوبة في التذكّر، أو التفكير، أو التحدث، أو الإدراك، أو الكتابة، أو القراءة.[٢]
- الارتباك.[٢]
- صعوبات التعلم.[٢]
الأعراض الموضعية لضمور الدماغ
في الحالات التي يكون فيها ضمور الدماغ ناشئًا عن موت خلايا المخ في منطقة معينة من الدماغ فقد يُعاني من أعراض موضعية مُعينة، ويُمكن بيان أبرز الأعراض التي يُعاني منها الشخص في هذه الحالة على النّحو الآتي:[٢]
- زغللة العيون أو ازدواجية الرؤية.
- صعوبة في إنتاج الكلام أو فهمه.
- ضعف التوازن والتنسيق.
- الضعف الموضعي، أو فقدان الإحساس، أو الشلل.
أعراض خطيرة قد تهدد حياة الإنسان
في الحقيقة قد يكون ضمور الدماغ مُهدّدًا لحياة الإنسان في بعض الحالات، إذ يتطلّب ظهور أعراض مُعينة طلب العناية الطبية الفورية، ويُمكن بيان أبرز أعراض ضمور الدماغ التي تُهدّد حياة الإنسان على النّحو الآتي:[٢]
- ممارسة سلوكات قد تُشكّل خطرًا على حياة الشخص أو غيره، أو القيام بأمور غير منطقيّة، أو محاولة الانتحار.
- تغيّر في مستوى الوعي أو اليقظة؛ مثل فقدان الوعي أو عدم الاستجابة.
- تغيّر في الحالة العقلية أو تغيير مفاجئ في السلوك؛ مثل الارتباك، والهذيان، والخمول، والهلوسة، والتوهّم.
- التشنّجات.
- تغيّر مفاجئ في الرؤية، وفقدان البصر، أو ألم العيون.
أسباب ضمور المخ
قبل بيان طرق علاج ضمور المخ لا بُدّ من الإشارة إلى وجود العديد من العوامل والمُسبّبات التي تكمن وراء الإصابة به، وتتراوح الأسباب بين التعرّض للإصابات، والأمراض، والعدوى التي قد تُلحِق الضرر بخلايا المخ وتسبّب ضمورها، ويُمكن بيان المُسببات على النّحو الآتي:[٣]
الإصابات
تتمثل الإصابات التي من شأنها التسبب بضمور المخ بالمُعاناة من السكتة الدماغية أو صدمة إصابات الدماغ الرضيّة، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ السكتة الدماغية تحدث عند توقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، في حين أنّ صدمة إصابات الدماغ الرضيّة تتمثل بتلف الدماغ الناتج عن التعرّض للسقوط، أو حادث سيارة، أو إصابة أخرى في الرأس.[٣]
الأمراض والاضطرابات
قد تؤدي الإصابة بأنواع معينة من الأمراض والاضطرابات إلى حدوث ضمور الدماغ، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الإصابة بمرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى، إذ يكون الزهايمر مسؤولًا عمّا نسبته 60-80% من جميع حالات الخَرَف، كما قد يُعزى ضمور الدماغ إلى الشلل الدماغي، أو الإصابة بمرض هنتنغتون، أو ضمور المادة البيضاء في الدماغ، أو التصلب المُتعدد، وتجدر الإشارة إلى عدم القدرة على الوقاية من الإصابة ببعض هذه الأمراض؛ تحديدًا مرض هنتنغتون، وضمور المادة البيضاء في الدماغ، والتصلب المُتعدد.[٣]
العدوى
قد يؤدي التعرض لأنواع مُختلفة من العدوى إلى تطوّر حالة ضمور الدماغ، ومن أشكال العدوى التي قد تُسبّب ذلك الإصابة بمرض الإيدز المعروف بمتلازمة نقص المناعة البشرية، أو التهاب الدماغ الناتج في الغالب عن الإصابة بالهربس البسيط، أو مرض الزهري العصبي، وفي هذا السياق يُشار إلى إمكانية الوقاية من بعض الأمراض؛ خاصة تلك المنقولة جنسيًا.[٣]
طرق علاج ضمور المخ
عند الحديث عن طرق علاج ضمور المخ لا بُدّ من الإشارة إلى عدم إمكانيّة التعافي التامّ من حالة ضمور الدماغ، إذ أنه لا يوجد علاج مُحدّد يُمكّن من السيطرة على هذه الحالة، وتتمثل طرق علاج ضمور المخ باتخاذ السّبل التي من شأنها السيطرة على الأسباب الكامنة التي أدّت إلى تطوّر هذه الحالة، وتتضمّن طرق علاج ضمور المخ السيطرة على ضغط الدم، واتباع نظام غذائي صحّي، كما تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية من شأنها إبطاء تقدّم الضمور، وهنا نُهيب بضرورة أن يبقى الشخص نشِط عقليًا واجتماعيًا.[٤]
الوقاية من ضمور المخ
بعد بيان طرق علاج ضمور المخ تجدر الإشارة إلى إمكانيّة اتباع العديد من الطُرق التي يُمكّن اتباعها من التقليل من سرعة تطوّر الضمور، أو عكس بعض الضمور في مناطق معينة من الدماغ، ويتضمن ذلك ممارسة التمارين الرياضية كما أشرنا سابقًا، ومن الجدير ذكره أنّ استخدام مكمّلات فيتامين "ب"؛ بما في ذلك فيتامين ب12، وحمض الفوليك، وفيتامين ب6 يساعد أيضًا في إبطاء ضمور الدماغ، كما ويوجد العديد من الدراسات التي توضّح العلاقة بين ضمور المخ والغذاء، فقد بيّنت إحدى الدراسات بأنّ ضمور الدماغ يزداد لدى الأشخاص في حال تقليل اتباعهم لحمية البحر الأبيض المتوسط.[٥]
المراجع
- ↑ "What Are the Causes of Brain Atrophy?", www.livestrong.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Cerebral Atrophy", www.healthgrades.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Brain Atrophy (Cerebral Atrophy)", www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Cerebral Atrophy Information Page", www.ninds.nih.gov, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Cerebral Atrophy: Is Your Brain Shrinking?", www.verywellhealth.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.