طرق علاج فساد العقيدة

كتابة:
طرق علاج فساد العقيدة

طرق علاج فساد العقيدة

يمكن علاج فساد العقيدة بما يلي:

  • التّربية العقدية الصحيحة

إنّ الحل الأساسي لمشاكل انحراف العقائد هي بتقويمها من خلال التربية العقدية الصحيحة والسليمة، باتباعِ نهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تعليمه للصحابة الكِرام -رضوان الله عليهم-.[١]

  • اتباعُ الكتاب والسّنة

إنّ في القرآن الكريمِ والسّنة الشريفة بيانٌ شافٍ كافٍ وافٍ لأساسيات العقيدة الإسلامية، وإنّ الباحثِ فيها ليجدُ إجاباتِ أسئلته جليّةً واضحة، فمَن أرادَ أن يبحث عن الصّواب عليه أن يلجأ إلى دراسة القرآن الكريم والسّنة الشّريفة.[٢]

  • محاربة الفتن والشّبهات

اتّحادُ العلماءُ والدّعاة والصالحون على محاربة الفتن والشهوات إذ يجبُ محاربة الزائغينَ ممن ينشرون الأفكار الهدّامة ويبثون الفرقة بين صفوف المسلمين.[٣]

  • تمكينُ الأسرة المسلمة من العقيدة الصحيحة

إنّ الأسرة هي لبنة المجتمع، فلو تمكّن الوالدان من غرس العقيدة الصحيحة في نفوس أبنائهم لكان خيراً كثيراً.[٤]

  • العنايةُ بمجالسِ تعليم العقيدة لعوامِ الناس

فترك هذه المجالس والابتعاد عنها ليس من الصّوابِ في شيء، بل ينبغي التّشجيع على إقامة مجالس تعليم العقيدة، لإجابة العوام عن أسئلتهم العقدية بكل شفافية وموضوعية، حتّى لا تتحول تلك الأسئلة إلى شكوكٍ كبيرة فيما بعد، حيث إنّ تصحيحها وهي أسئلة أفضل وأسهل من تصحيحها بعد أن تتحول إلى اعتقادٍ ينالُ من إيمان صاحبه شيئاً فشيءً.[٥]

  • العقل لا يكفي لفهم العقيدة

الإيمان اليقيني الجازم بأن سبيل معرفة الله تعالى وتوحيده، وإدراك أمور العقيدة لا يكون إلا من خلال نصوص الوحي، وإنما كانت وظيفة العقل في إدراك تلك النصوص وفهمها، فالعقل وحده لا يكفي للاستدلال على أمور العقيدة؛ لأن تلك الأمور غيبية لا سبيل لإداركها إلا بما جاءت به نصوص الوحي من الله عز وجل.[٦]

الفرق بين العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة

يتجلى الفرق بين العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة في أن العقيدة الصحيحة هي اعتقاد يقيني بصحة مسائل الاعتقاد التي جاءت في كتاب الله وسنة نبيه الكريم، ومن تلك المسائل الإيمان بألوهية الله وربوبيته وأسمائه وصفاته، وكذلك الإيمان بالرسل والكتب السماوية والنبيين واليوم الآخر.[٧]

وفي حين تتطابق العقيدة الصحيحة مع مراد الله ورسوله في فهم المسائل والنصوص، تخالف العقيدة الفاسدة مراد الله ورسوله، وتكون للعقيدة مصادر صحيحة معتمدة مثل ما سطره علماء السنة من كتب معتمدة في العقيدة الصحيحة، بينما تبنى العقيدة الفاسدة على مصادر غير صحيحة.[٧]

أهمية العقيدة الصحيحة

تتجلى أهمية العقيدة الصحيحة بما يلي:[٨]

  • خلق الله الجن والإنس لغاية تحقيق العبودية، وتوحيد الألوهية لله -عزّ وجلّ-.
  • يتوقّف قبول عمل العبد على توحيده للألوهية. تتوقّف النجاة يوم القيامة على صحّة العقيدة.
  • تحدّد العقيدة الصحيحة علاقة الإنسان بربه -عزّ وجلّ-.
  • تعد العقيدة الصحيحة أساس سعادة الإنسان وراحته وطمأنينته في الحياة الدنيا قائمٌ على معرفته بالله -جلّ جلاله-.
  • تجيب العقيدة الصحيحة على جميع الأسئلة التي تقوم في ذهن الإنسان.
  • تركّز نصوص الشريعة الإسلامية من القرآن الكريم والسنّة النبوية على موضوع العقيدة.
  • تعدّ العقيدة الصحيحة سبب النصر والفلاح في الدارين.
  • تعصم العقيدة الصحيحة المسلم من التأثر بالعقائد والأفكار الفاسدة.

المراجع

  1. سيد سابق، العقائد الإسلامية، صفحة 15. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 202. بتصرّف.
  3. محمد الخضر حسين، موسوعة الأعمال الكاملة، صفحة 25. بتصرّف.
  4. أمين الشقاوي، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة، صفحة 15. بتصرّف.
  5. صالح الفوزان، إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد، صفحة 164. بتصرّف.
  6. الشيخ سعد ندا (2012-10-30)، "كيف يتم إصلاح العقيدة "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-20. بتصرّف.
  7. ^ أ ب "العقيدة الصحيحة والفاسدة"، إسلام ويب ، 14/10/2004، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2022. بتصرّف.
  8. عبد الرحيم السلمي، تأصيل علم العقيدة، صفحة 3. بتصرّف.
4336 مشاهدة
للأعلى للسفل
×