طرق لتعويد النفس على ذكر الله طوال اليوم

كتابة:
طرق لتعويد النفس على ذكر الله طوال اليوم



طرق لتعويد النفس على ذكر الله طوال اليوم

يُعد ذكر الله -تعالى- من أُولى الأهميات الكبيرة في حياة كل مسلم، لذا لا بُدَّ من تعويد النفس على ذكر الله -تعالى- طوال اليوم؛ وذلك لما له من نتائج إيجابية في حياتنا ويوم القيامة، قال الله -تعالى- على لسان سيدنا نوح -عليه السلام- وهو يُذكِّر ويَعظُ قومه ويأمرهم بالاستغفار: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).[١]


إذًا فالله عز وجل يَعدُ من قام بذكره والاستغفار بالخير الكثير في الدُّنيا،[٢] كما ويكون ذكر الله بأنواع وطرق كثيرة وعديدة منها: الاستغفار كقول استغفر الله العظيم والتسبيح بقول: سبحان الله العظيم، والتهليل: بقول لا إله إلا الله، والتكبير: بقول الله أكبر، وغيره الكثير من أنواع الذكر.[٢]


كأذكار الصباح والمساء وذكر الخروج من المنزل وذكر ركوب السيارة وذكر دخول البيت والمسجد والأذكار التي بعد الصلاة وأذكار النوم وأذكار السفر ولا تنس أن الصلاة أيضًا جميعها ذكر وغيرها الكثير والكثير من الأذكار في حياة المسلم اليومية.


وهنا لا بُد من عرض بعض الطرق التي من شأنها أن تساعد نفس المؤمن على الذكر، وذلك لتجعله ممن صدق فيهم قول الله -تعالى-: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[٣]


سماع الأذكار وترديدها

إن سماع الذِّكر عن طريق الفضائيات أو المسجلات أو غيرها من أدوات بثِّ الصوت، من الممكن أن تُساعد الإنسان على الذِّكر وذلك عن طريق الترديد خلفها، كمن يَخرج في سيارته صباحًا وهو ذاهبٌ لعمله فيقوم بتشغيل مسجل السيارة أو الهاتف على قناة فيها أذكار الصباح ويبدأ بالترديد خلفها، فهذه الطريق من شأنها أن تُعود الإنسان على ذكر الله -تعالى- في كُلِّ صباح.


وضع المنبهات وتنزيل البرامج الحديثة على الهاتف

إنَّ مع انتشار التكنولوجيا الحديثة والهواتف الذكية أصبح من الممكن على الإنسان أن يُخصص بعض الأوقات للذكر وذلك من خلال وضع منبه في ساعة معينة أو من خلال تنزيل برامج ذكيَّة على الهاتف تحُثُّ الإنسان على الذكر بين الحين والآخر، وهذه الطريقة من أكثر الطرق التي تُذكِّر الإنسان بالذكر.


قراءة فضل الذكر ومعرفة أجره

إن من طبيعة الإنسان أن يزداد شوقًا للعمل إذا تبين له أنَّ أجره لهذا العمل سوف يكون باهظاً؛ حتى لو كان العمل مرهقًا ومتعبًا، فكيف سيكون هذا الإنسان لو عَرف أن العمل قليل لكن الثمن والأجر كبير جدًا.[٤]


ومن ذلك الأذكار فإنَّ بعض الأذكار قد يحتاج التلفظ بها إلى ثوانٍ بالمقابل فإن الأجر والثواب لهذا الذكر كبير جدًا؛ جدًا فمثلًا:، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كلمتان خفيفَتان على اللسان، ثقيلَتان في الميزان، حبيبَتان إلى الرحمن: سُبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم).[٥][٤]


وهناك بعض الكتب التي ورد فيها فضل الذكر؛ منها كتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله، وهذه الكتب من شأنها أن تُساعد على رفع الهمم وتعويد النفس على الذكر.

المراجع

  1. سورة نوح، آية:12
  2. ^ أ ب عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، كتاب الذكر والدُّعاء، صفحة 21. بتصرّف.
  3. سورة الأحزاب، آية:35
  4. ^ أ ب عمار خليفة (24/6/2015)، "أذكار وأدعية ورد فيها أجور عظيمة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 26/2/2022. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:6682 ، صحيح.
5350 مشاهدة
للأعلى للسفل
×