الترفيه عن النفس
في الوقت الحاضر ومع تزايد ضغوطات الحياة والعمل بجد لساعات طويلة في أجواء لا تخلو من التوتر، يصبح الترفيه عن النفس ضرورة، فترفيه النفس والجسد يساعد على تجديد النشاط وتخفيف عبء الهموم ومتاعب العمل، ويُعدّ من عوامل تطوير الذات وعلو الهمّة ووسيلة لمواصلة التقدّم، وتتعدّد الخيارات في كيفيّة الترفيه عن النفس، إذ أنّ البعض يُفضّل البقاء في المنزل وحيدًا للتمتّع بالهدوء والجلوس مع النفس، فهناك طرق للترفيه عن النفس عند البقاء وحيدًا مفيدة وممتعة، كما أنّ البعض يستغل أيّام العطل والاجازات في السفر أو الرحلات المتنوّعة، أو اللّقاءات مع الأحبّة والأصدقاء، فتتجدّد الرّوح المجهدة وتزداد الهمّة والرغبة في العمل ومواصلة السير.[١]
طرق للترفيه عن النفس عند البقاء وحيدًا
هناك طرق للترفيه عن النفس عند البقاء وحيدًا متعدّدة وممتعة ومفيدة، ومختلفة باختلاف العمر والهوايات والاهتمامات، فالنفس البشريّة بطبيعتها ملولة إذا لم تجد ما يشغلها، وتكون عرضة للأفكار السلبيّة والاكتئاب واليأس والاستسلام لضغوطات الحياة، ومن هذه الطرق التي تساعد على الترفيه عن النفس ما يأتي:[٢]
- اقتناء حيوان أليف مثل قطّة أو كلب، أو شراء حوض أسماك أو نوع من أنواع الطيور، فإنّ ذلك يساعد كثيرًا في الترفيه عن النفس والتخلّص من الضغوطات، فالحيوانات الأليفة تُعدّ بمثابة صديق مسلّي ولطيف.
- الاعتناء بالنباتات المنزليّة تعطي راحة للنفس وتمنح سبب جميل لقضاء الوقت، وذلك بالتمتع بالروائح العطريّة الصادرة منها.
- ممارسة الرياضة المنزليّة أو الخروج لممارسة رياضة المشي واستنشاق الهواء النقي.
- قراءة كتاب ممتع ومفيد مثل كتب التنمية البشريّة والكتب الدينيّة والكتب التي تتحدّث عن ثقافات الشعوب، أو رواية من روايات الأدب العربي أو العالمي والروايات البوليسيّة وقصص المغامرات.
- القيام بأمور جديدة مثل تعلّم طبخة وتنفيذها، أو إعادة ترتيب أثاث الغرفة بطريقة جديدة أو ممارسة اليوغا.
- مشاهدة فلم ممتع وفيه اثارة ومغامرة.
- التّحدُّث عبر الهاتف أو إحدى وسائل التواصل الاجتماعي مع صديق أو أحد أفراد العائلة المقربين.
- ممارسة إحدى الهوايات المفضّلة مثل الرّسم أو تجميع الطوابع أو كتابة الشعر والقصص أو العزف على آله موسيقيّة وغيرها من الهوايات المتعدّدة.
- مشاهدة الفيديوهات المفيدة والممتعة مثل مشاهدة الفيديوهات التدريبيّة أو فيديوهات تيد أو حتى مسلسل أنمي.
- العناية بالنّفس مثل العناية بالبشرة والشعر وأخذ حمّام أو مغطس دافئ.
إيجابيات البقاء وحيدًا
البقاء وحيدًا لبعض الوقت أو لأيّام قليلة، يساعد في التخلُّص من الكبت والضيق والشعور بالحريّة والتحرّر من قيود معيّنة، وهي وسيلة لتفريغ العواطف وترتيب الأفكار والمصالحة مع النفس والشعور ببعض الهدوء والسكينة، كما أنّها وسيلة فعّالة لإنجاز الأمور العالقة والمؤجّلة دون التعرّض للتشويش أو التشتّت، كما أنّها فرصة ثمينة لنوم هادئ وعميق، وعندما يكون المرء وحيدًا فهو يتجرّد من أيّ قناع ويكون على طبيعته ويتصرّف وفق رغباته وميوله، دون أخذ التوجيهات من أحد، أو الاضطرار لمجاراة الآخرين، وبالبقاء وحيدًا يمكّن من أداء العبادات وممارسة الهوايات ومشاهدة البرامج المفضّلة دون إزعاج، ويجب التفريق بين أن يبقى المرء وحيدًا لفترة معيّنة وبين الشعور بالوحدة، فالشعور بالوحدة شعور سلبي مؤذي يجب التعامل معه بجديّة، وفهم مسبباته والعمل على التخلّص منه، أمّا البقاء وحيدًا فهو نوع من الاستقلاليّة والاعتماد على النفس ومعرفة الذات وتطويرها.[٣]
المراجع
- ↑ "الترويح عن النفس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "أفكار سريعة تنسف الاكتئاب والملل واليأس من حياتك"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "What makes you enjoy being alone?", www.quora.com, Retrieved 27-01-2020. Edited.