الرشوة
تُعدُّ الرشوة من المفاسد التي تُلقي بأصحابها إلى التّهلكة، أمّا عن تعريفها فهي: "ما يُعطى لإبطال حق أو إحقاق باطل"، وما إن شاعت الرشوة في المُجتمعات فإنّها بالتّأكيد ستؤدي إلى ضياع حقوق الأشخاص، بالإضافة إلى انتشار الظلم والفساد والدّمار، فهي من أبرز العوامل التي تؤدّي إلى فساد الحكام والمحكومين، كما أنّها تُبطل حقوق الضعفاء والمظلومين، والأهمُّ من ذلك كله أنّها من أكثر الأسباب التي تُعرض صاحبها لغضب الله تعالى وسخطه، ونظرًا لهذه الآثار السلبية والخطيرة كان لا بُد من تخصيص هذا المقال لمعرفة أسباب الرشوة، وطرق محاربة الرشوة.[١]
أسباب الرشوة
تُعدُّ الرشوة من أخطر الآفات التي تُصيب أيّ مجتمع من مجتمعات هذا العالم؛ ويعود السبب في ذلك أنّها ما إن تُصيب أي مُجتمع إلا أدّت إلى تفككه وانهياره، أمّا عن المرتشين فلهم العديد من الأسباب التي تدفعهم للباطل، وللتعرّف على أسباب الرشوة فهي كالآتي:[٢]
- ضعف الشعور الديني لدى الراشي والمرتشي: فالرشوة من الأمور المحرمة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وما إن قام شخص بالإقدام على الرّشوة بالرّغم من ذلك، فهو لضعفٍ في إيمانه ودينه.
- انخفاض مستوى المعيشة: المُطلع إلى أحوال المُجتمعات في العصر الرّاهن، يجد أنّها وصلت إلى مستويات عالية في الرّفاهية، لذلك إنَّ الشخص مُتدني الدخل لكي يحصل على هذه الترفيهات يُقدم على ارتكاب هذه الجريمة البشعة أي الرشوة؛ وذلك من أجل تعويض النقص المادي الموجود لديه.
- الجشع والأنانية وضعف الشعور الاجتماعي: إنَّ المرتشي إنسان أناني ومُحب لذاته فقط؛ لأنّه يعلم مُسبقًا آثار الرشوة الخطيرة عليه وعلى أبناء مجتمعه ومجتمعه ذاته، ولكن بالرّغم من ذلك يُقدم عليها وكأنها شيء عادي.
طرق محاربة الرشوة
نظرًا للآثار الخطيرة التي تترتب على الرّشوة لا بُدَّ من أن تحرُص كافة الدّول على اتباع العديد من الوسائل والتي من شأنها من الممكن التخلّص من الرشوة والحدِّ منها، ومن طرق محاربة الرشوة الآتي:[٢]
- نشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع: إنَّ من أفضل طرق محاربة الرشوة تعليم الناس أمور دينهم ودُنياهم، وترسيخ إيمانهم أنَّ الله تعالى هو الرّزاق الكريم.
- التوعية الكاملة بأضرار الرِّشوة لأفراد المجتمع من خلال وسائل الإعلام: إنَّ العمل بجهد كبير على توعية الناس وتبصيرهم بين الوقت والآخر بآثار الرشوة الخطيرة على الفرد ذاته وعلى مجتمعه من الوسائل المُنتجة في مُحاربة الرشوة، سواء أكان ذلك من خلال وسائل الإعلام أو المدارس أو الجامعات كذلك المساجد.
- الاهتمام بتعيين الموظف المناسب في المكان المناسب: المطلع على أحوال الأمة يجد أكثر المُرتشين هم الموظفين، لذلك لا بُدَّ من الحرص على اختيار الموظف المعروف بأمانته وإخلاصه وعفته للعمل المُناسب، مع أخذ رأي الجهات المعنية في ذلك.
- العمل على تحقيق التوازن الاقتصادي وعدالة توزيع الثروات بين أفراد المجتمع: إنَّ توزيع الحقوق على أصحابها دون أي مُحاباة والعدل بينهم، من الأمور الهامّة في التّخلص من الرشوة بشكلٍ قاطع.
المراجع
- ↑ "الـرشــوة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 02-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "الرشوة: أسبابها وعلاجها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 02-02-2020. بتصرّف.