طريقة الحمل بتوأم بشكل طبيعي

مفهوم الحمل بتوأم

ينطلق هذا المفهومِ من احتياج الأم لعنايةٍ خاصةٍ ضمن التغذية، الوزن والمخاطر الأخرى، وقد يحدث الأمر طبيعيًّا، أو إنه قد يندرج ضمن عوامل تؤدي إليه، كمثل التقدّم في العمر وما يتبعه من تغيّرات هرمونيّة، تدفع الجسد لإطلاق بويضتين بدلًا من واحدةٍ، وحين يتم إخصابهما، فإن الناتج توأم مختلفٌ، في حال كان تلقيح البويضتين قدّ تمّ بحيوانين منويين مختلفين، إذ إنّ كلّ واحدٍ من التوأمين لديه الآن مشيمةٌ وكيس سلوي خاصٌ بهِ ومنفصل عن الآخر، وقد يكون الناتج توأمًا متطابقًا، بحيث إن بويضةً واحدةً مخصبةً تنقسم إلى جنينين، قد يتشاركان المشيمة ذاتها وينموان داخل كيس سَلوي واحدٍ، ويتطابقان في الجنس والصفات الشكلية، وسيتحدث المقال عن طريقة الحمل بتوأم بشكل طبيعي ومُفصلٍ.^[١]

طريقة الحمل بتوأم بشكل طبيعي

لم يتوصل الطبّ لصورةٍ واضحة لأسباب الحمل بتوأمٍ، لكنّه يرجح عوامل كعمر المرأة حين تقارب الخامسة والثلاثين، التاريخ العائلي لوجود التوائم وتناول الأدوية المخصبة، وفي الآتي سيجيب المقال عن طريقة الحمل بتوأم بشكل طبيعي، موضحًا ما يزيد نسب حدوث الأمر:^[٢]

تناول المكملات الغذائية

بالأخص المحتوية على حمض الفوليك وفيتامين B، ويوصي الأطباء بذلك قبل حدوث الحمل وأثنائه، كما يقلل ذلك من حدوث عيوب الأنبوب العصبي، وتقدّر النسبة المثلى بأربعمئة ميكروغرامٍ قبل الحمل كمقدار يوميٍّ، ثمّ تزداد الجرعة لتصبح ستمئة ميكروغرامٍ أثناء الحمل، ولكنّ لم تجرَ بعد بياناتٍ على فئات واسعةٍ من المجتمعِ لتثبت فعالية الأمر كإجابةٍ لسؤال طريقة الحمل بتوأم بشكل طبيعي، لكنّ هنالك عدد بسيط من الدراسات التي تثبت الأمر، وتنصح بتناول حمض الفوليك لفعاليته في ضمان التطور السليم لدماغ الطفل.^[٣]

تغيير نمط الغذاء المتبع

بحيث أثبتت دراسةٌ ازدياد نسبة الحمل بتوأمٍ بمقدار خمسة أضعافٍ تبعًا لتوازن الغذاء اليومي، إذ بحثت الدراسة استهلاك المرأةِ للمنتجات الحيوانيّة، وعلى وجه الخصوص منتجات حليب الأبقار، والتي تفرز فيها الأبقار بروتينًا يسمى بعامل النمو شبيه الإنسولين، وقد وجدته عاملًا مؤثرًا على قدرتها الإنجابيّة، وكذلك ينطبق الأمر على استهلاك اليام، وهي نوعٌ من البطاطا حلوة المذاق، تبعًا لتأثيرها المحفز على الهرمونات، مما يدفع الجسد لإطلاق بويضتين عوضًا عن واحدةٍ.^[٤]

الحمل بعد سن الثلاثين

وفي هذه المرحلة العمرية تزداد نسبة الهرمون المنشط للحوصلة، إذ تحتاج البويضة تأثيرًا أكبر مما لدى المرأة الأصغر عمرًا، وتكمن مسؤولية هذا الهرمون بالحفاظ على صحّة وتطور البويضة داخل المبيض قبل إطلاقها، وتبعًا لازدياد نسبته فإن جريب المبيض يستجيب بصورةٍ مبالغٍ بها، مما يدفعه لإطلاق بويضتين، لكنّ هذا الأمر لا ينطبق على جميع الحالات، إذ إن زيادة هذ الهرمون قد تؤدي لتثبيطٍ في عملية الحمل والإنجاب.^[٥]

الحفاظ على الوزن ضمن نسبة معينة

فقد أشارت الإحصائيات إلى أن النساء المصابات بالسمنة، أي اللواتي يزداد لديهن مؤشر كتلة الجسم عن ثلاثين، ترتفع لديهن نسب الحمل بالتوائم، لكنّ هذه الحالة يتوجب فيها الحرص تلافيًا للمضاعفات، كما إن حدوث الحمل يصعب ضمنها، وقد رجح الطبّ حدوث ذلك جرّاء ازدياد إفراز هرمون الإستروجين، تبعًا لزيادة كمية الدهون في الجسد، مما يقوم بتحفيز المبيض بصورةٍ أكبر،^[٥] وأمّا في حال كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 فإن ذلك يقلل فرص الحمل بتوأمٍ، وينبغي في كلتا الحالتين استشارة الطبيب المختصّ عند التخطيط للإنجاب.^[٤]

المراجع

1. ↑ "Twin pregnancy: What twins or multiples mean for mom", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-1-2020. Edited.
2. ↑ "What increases the odds of having twins?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-1-2020. Edited.
3. ↑ "Tips on How to Conceive Twins", www.healthline.com, Retrieved 1-1-2020. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Seeing Double: How to Increase Your Chances of Having Twins", www.healthline.com, Retrieved 1-1-2020. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "What Are My Chances of Having Twins?", www.verywellfamily.com, Retrieved 1-1-2020. Edited.