الثوم
إلى أيّ فصيلة نباتيّة ينتمي الثّوم؟
ينتمي الثوم للفصيلة الزنبقية كالبصل والكراث الأندلسي، ويدخل في تحضير الكثير من الأطباق في شتى بقاع العالم، كالمطبخ الآسيوي والأوروبي والإفريقي ومطبخ أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، وذلك لنكهته المميزة ورائحته القوية، ومن ناحية أخرى يتكون الثوم من رأس تتراص فيه مجموعة فصوص تنمو مجتمعة بداخله تحت الأرض، وتغطيها قشرة رقيقة غير صالحة للأكل، بينما الشمراخ فيحمل أزهارًا تنمو فوق الأرض وهو صالح للأكل، ومن المعروف بأن فصوص الثوم هي الأكثر استخدامًا في الطهي بعد فرمها بطرق مختلفة، وسيتم في هذا المقال الحديث عن طريقة تخزين الثوم والتعريج على فوائده الصحية.[١]
فوائد الثوم
ما هي المركّبات التي يحتويها الثوم؟
وقبل الانتقال لمناقشة طريقة تخزين الثوم، ينبغي التنويه إلى أن فوائد الثوم الصحية، فقد استخدمه المصريون والبابليون واليونانيون والرومان والصينيون قديمًا، وذلك لخصائصه الطبية القوية، كمركبات الكبريت التي يظهر أثرها واضحًا بعد الفرم أو المضغ أو السحق، ومن أهم أمثلتها الأليسين allicin ومركب diallyl disulfide التي تعكس فوائدها الصحية على الجسم، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]
- يعد ذا قيمة غذائية جيدة: يحتوي على عناصر غذائية مهمة وعلى سعرات حرارية قليلة جدًا، حيث إن 3 غرام من فص الثوم النيئ الطازج، يوفر 4.5 سعرة حرارية و0.2 غرام من البروتين و1 غرام من الكربوهيدرات و0.06 غرام من الألياف، إلى جانب بعض الفيتامينات والمعادن، كالمنغنيز والكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفسفور والحديد وفيتامين B1 وفيتامين C وفيتامين B6.
- يحد من الإصابة بنزلة البرد: تساعد مكملاته الغذائية على منع وتقليل شدة بعض الأمراض، كالإنفلونزا ونزلات البرد، حيث تعزز وظيفة جهاز المناعة، ففي دراسة كانت قد قللت هذه المكملات الإصابة بنزلات البرد بنسبة 63% مقارنة بالعلاج الوهمي.
- يخفض ضغط الدم المرتفع: تؤثر مكملات الثوم إيجابيًا في خفض ضغط الدم المرتفع، وقد يكون لها تأثير مرغوب يشابه تأثير بعض أنواع الأدوية، شرط الحصول على ما يعادل 4 فصوص منه يوميًا.
- يقلل الإصابة بأمراض القلب: يمكن للثوم خفض مستويات الكوليسترول الضار وإجمالي الكوليسترول، حيث أشارت دراسة إلى أن مكملاته الغذائية، قد خفضت هذه المستويات بنسبة تتراوح بين 10%-15% لدى الأفراد الذي يعانون ارتفاعًا في مستوياتها.
- يحد من الإصابة بالالزهايمر والخرف: يحتوي على مضادات الأكسدة التي تقلل الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة، وبالتالي حماية الخلايا من التلف والشيخوخة والإصابة بهذه الأمراض.
- يساعد على العيش لفترة أطول: يكافح الإصابة بالأمراض المزمنة والمُعدية التي تسبب الوفاة خاصة لدى كبار السن أو من يعاني خللًا وظيفيًا في جهاز المناعة.
- يحسن الأداء الرياضي: استخدم قديمًا للحد من التعب ولتعزيز القدرة على العمل، وقد ظهر ذلك لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب، فقد تناولوا زيت الثوم على مدار 6 أسابيع، لينخفض معدل ضربات القلب لديهم بنسبة 12%، إضافة إلى تحسن أدائهم للتمارين الرياضية.
- يخفض سُمية بعض المعادن الثقيلة: تحمي مركبات الكبريت فيه من تلف الأعضاء الناجم عن سُمية المعادن الثقيلة، فقد أظهرت هذه المركبات فاعلية أكبر من دواء د-بنيسيلامين D-penicillamine في الحد من أعراض هذه التسمم، كما قلل سُمية الرصاص في الدم بنسبة 19% لدى عاملين يتعرضون لمعدن الرصاص السام، بدرجة عالية جدًا في مصنعٍ لبطاريات السيارات.
- يحسن صحة العظام: يزيد تعرض النساء لأمراض العظام كالفصال العظمي، نتيجة نقص هرمون الإستروجين، لكن تناولهن يوميًا 2 غرام من الثوم الطازج، قد قلل مؤشر نقص هذا الهرمون بحسب ما جاءت به إحدى الدراسات.
طريقة تخزين الثوم
لماذا يكتسب الثوم طعمًا مرًّا عند حفظه بالثلاجة؟
أما فيما يتعلق بطريقة تخزين الثوم، فتكمن بتخزين رأسه الكامل دون تفكيكه لعدة شهور، وإلا فإن الحصول على أحد الفصوص بشكل منفرد، سيؤثر سلبيًا في عُمر باقي الفصوص، وفي حال تم فتحه فيفضل استهلاكه خلال مدة تتراوح بين 3-10 أيام قبل استخدام رأس جديد، وتتطلب طريقة تخزين الثوم تطبيق بعض الشروط، كتوفير مكان جاف ومظلم، وإلا سيتعفن بسبب الضوء والرطوبة، فمكان جاف وجيد التهوية، وبدرجة حرارة الغرفة يعد مناسبًا لذلك، حيث يُوضع في سلة مناسبة أو كيس ورقي مفتوح في الخزانة أو في مخزن المؤن.[٣]
يؤدي تخزين الثوم في مكان بارد كالثلاجة إلى اكتسابه طعمًا مريرًا، نتيجة لإنبات البراعم بعد أيام قليلة من التخزين، ومن ناحية أخرى يمكن تخزين الثوم بعد تقشيره أو فرمه في الثلاجة، شرط وضعه في عبوة محكمة الإغلاق واستخدامه في أقرب وقت ممكن، وذلك للاستفادة من النكهة وحتى لا تؤثر رائحته في محتويات الثلاجة الأخرى، علمًا بأن طريقة تخزين الثوم بعد طهوه تتطلب الاحتفاظ بالثوم المشوي - مثلًا - في الثلاجة مدة أسبوعين أو في الفريزر مدة تصل إلى 3 شهور.[٣]
المراجع
- ↑ "What Is Garlic?", www.thespruceeats.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Garlic", www.healthline.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "The Kitchn’s Guide to Storing Garlic", www.thekitchn.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.