محتويات
هل هناك طريقة لتخفيف صبغة الميلانين في العين؟
من المُهمّ معرفة أنّه لا يوجد أيُّ طريقةٍ فعّالة تُسهم في تقليل صبغة الميلانين في العين طبيعيًّا، عدا عن بعض الوسائل الجراحيّة التي قد يلجأ لها الأطبّاء المُختصّون، ومن جهةٍ أُخرى، آلت هذه الوسائل إلى ظهور بعض الأعراض الجانبيّة، وقد قام الباحثون في مُستشفى نيويورك للعيون والأذن في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة عام 2012 ببحثٍ حول تأثير هذه العمليّة الجراحيّة، مُلخصها بالآتي ذِكره:[١]
- قام المُختصّون بالتجارب السريريّة على 7 مرضى، كلٌ لعينيه الاثنتين، ليُصبح مجموع العيون التي تمّ فحصها 14 عينًا.
- بناءً على الفحص العام للعيون، تمّ تحديد الآتي:
- 64% من العيون تُعاني من ضعف النظر.
- 36% لديهم التهاب القزحيّة الأمامي.
- 36% يُعانون من وذمةٍ قرنيّة.
- 36% يُعانون من التهاب القزحيّة الأمامي.
- تمّ تطبيق العمليّة الجراحيّة الي تتضمّن زرع القرنيّة الاصطناعيّة ومُتابعة المرضى لمّدّةٍ لم تقلّ عن 2-28 شهرًا.
- اشتملت المُضاعفات التي تمّ الإصابة بها نزيف العين أثناء الزرع، إعتام عدسة العين، زيادة في ضغط العين، تكوّن المياه البيضاء وغيرها من المضاعفات.
- وبذلك يُستنتج من هذا البحث " أنّ العمليّات الجراحيّة المُقامة لتغيير لون العين قد تؤدي إلى اعتلالٍ شديد في العين والإصابة بالمُضاعفات، وتزداد نسبها مع إصابة المرضى مُسبقًا بأمراض العيون الأخرى"
قد يلجأ البعض إلى تقليل من صبغة الميلانين في العين عن طريق العمليّات الجراحيّة، إلّا أنّها عمليّاتٌ خطيرةٌ ينتج عنها الكثير من الأعراض الجانبيّة.
كما أُجريت دراسة أُخرى في مؤسسات طب وجراحة العيون وأطباء العيون في فرنسا عام 2020، وكان الهدف منها تطوير غرسات القزحية ليتم التحكم في عيوب قزحية العين الخلقية، كما أنّها تستخدم كذلك لتغيير لون عيون المريض، وتمت الدراسة على النحو الآتي:[٢]
- أُرسلت الاستبيانات إلى كافة أقسام طب وجراحة العيون في المستشفيات الجامعية وإلى أطباء العيون في القطاع الخاص.
- أدرج الاستبيان البيانات السريرية والديموغرافية لكل عين تم زراعتها، وتم التركيز على السلامة.
- تم وصف المضاعفات التي تحدث للعين مثل وذمة القرنية، وزيادة ضغط العين، والتهابات داخل العين، وتم تنفيذ الإدارة العلاجية.
وأظهرت نتائج هذه الاستبيانات السريرية والديموغرافية من أقسام المستشفيات الجامعية وأطباء العيون في القطاع الخاص والتي كان عددها 44 استبيانًا بمجموع 87 عينًا، و في النهاية تم اعتماد العينات المحللة والكاملة وكان عددها 33 استبيانًا بمجموع 65 عينًا، كما يأتي:[٢]
- 60 عين أيّ 92.3٪ كان لديها كحد أدنى مضاعفة واحدة، بينما 5 عيون فقط أيّ 7.7٪ لم يكن لديها أيّ مضاعفات.
- فساد القرنية بنسبة 78.5٪ من المضاعفات الأكثر شيوعًا بين حالات المضاعفات.
- أكثر من نصف الحالات 52.3٪ شخصت بعد ذلك بالغلوكوما.
ونخلص هنا إلى أنّ "هنالك انخفاض في حدة البصر مع العديد من المضاعفات التي تحدث للعين عند إجراء جراحة القزحية التجميلية، إضافةً إلى عدم كفاية إجراءات السلامة المتعلقة بالمريض المقبل على عمليةٍ مشابهةٍ"
أسئلة شائعة
على أي عمر يثبت لون عيون الطفل الرضيع؟
في الوضع الطبيعيّ، يتمّ تحديد لون العين من خلال صبغة الميلانين التي تُكوّنها الخلايا الصباغيّة، فكلّما زادت لديك، أصبح لون العين والشعر أغمق، وتستجيب الخلايا الصبغيّة للضوء، وبما أنّ الأطفال المولودين حديثًا لم يتعرّضوا للكثير من الضوء، فلا يوجد تحفيز لإنتاج الصبغة في العين، ومن ثمّ يبدأ التطوّر في اللون حتّى وصول الطفل إلى عام من العمر، فيتحدّد اللون الدائم فيها.[٣]
يبدأ تحفيز الخلايا الصبغيّة لإنتاج الميلانين بعد الولادة وبتأثيرٍ من أشعّة الضوء، فيستمرّ التباين في اللون حتى وصوله العام الأول من العمر.
لماذا يتغير لون العين بشكل طبيعي؟
من المُهمّ معرفة أنّ التغيّر في لون العين قد يحصل مع التقدّم بالعمر، ولكنّه ضئيل ولا يكاد أن يُلاحظ، بحيث إنّ لون عيون الأطفال في مُقتبل عمرهم، خاصّةً في السنوات الأولى منها يبدو غامقًا، تبعًا لتأثيرٍ صبغة الميلانين، ومن ثمّ تتضاءل حديّة اللون مع التقدّم بالعمر، أو تبعًا لعدة أحداق منها الآتي:[٤]
- تركيز العيون للنظر بشيٍ ما.
- قضاء الوقت في الأماكن المُظلمة جدًا أو المُضيئة بشكلٍ ساطع.
- عند التوتّر.
يتغيّر لون العين مع التقدّم في العمر، إضافةً إلى العادات اليوميّة المُتّبعة والتي تؤثّر على العين، ولكن يُعد هذا التغيّر ضئيلًا جدًّا.
هل يمكن أن يتغير لون العين بمرور الوقت؟
يُمكن حدوث التغيّرات في لون العين، ولكنّها نادرة وتتوجّب الرجوع إلى الطبيب المُختصّ، إذ يدلّ هذا التغيّر على الإصابة ببعض أمراض العين، والتي تحتاج إلى العلاج السريع، حيث يقول د.عمر تشودري، طبيب العيون في بوتوماك بولاية ماريلاند "إن العوامل التي يُمكن أن تتسبّب في تغيّر لون العين تشمل الجينات والأمراض والأدوية و الصدمات" وفي الآتي الشرح التفصيلي حول ذلك.[٥]
تغييرات لون العين المتعلقة بالقزحية
هل لتغيّرات في البنية النسجيّة للقزحيّة شأن في تغيّر لون العين؟ ينجم عن الإصابة ببعض الأمراض المُتعلّقة بقزحيّة العين، تغيّر في لون العين، إضافةً إلى انعكاس التغيّرات في الأجزاء الأخرى من العين، ليبدو لون العين مُختلفًا عن الطبيعي، ومن أهمّ الأمراض:[٥]
- وحمة القزحيّة: وهي الزوائد الداكنة المُتكوّنة في العين، والظاهرة بدورها على سطح القرنيّة، إذ تُشبه النمش الظاهر على الجلد.
- العقيدات ليش: وهى النتوءات النامية فوق قزحيّة العين، والمُرتبطة بالورم العصبي الليفي.
- التهاب القزحيّة والجسم الهدبي مغاير اللون: وهي التهابات التي يُمكن أن تُصيب بعض أجزاء مُقدّمة العين، بما في ذلك القزحيّة.
- الإصابة: قد ينجم عن إصابة العين تلف في قزحيّتها، ليترتّب عن ذلك تلف الأنسجة.
- مُتلازمة تشتت الصباغ: أو ما يُسمّى بفقدان الصباغ، إذ يتمّ فقدان الصبغة من الجزء الخلفيّ من القزحية ، لتنتقل تلك الخلايا لأجزاء أُخرى من العين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخلها.
قد تتغيّر لون العين عند إصابتها ببعض الأمراض التي تؤدي إلى تغيّر في نسج القزحيّة، كنموّ الزوائد أو الإصابة المؤدية إلى الإتلاف، وغيرها الكثير.
تغيرات لون العين التي لا تتعلق بقزحية العين
هل يؤُّثّر التقدّم بالعمر على لون العين؟ هُناك بعض التغيّرات الحاصلة في العين، والتي تؤدي عمومًا في إحداث بعض التغيّرات في لونها، مُلخّصها في الآتي:[٥]
- أركوس سينيليس: وهي عبارة عن حلقة زرقاء أو بيضاء ضبابيّة على القرنيّة ناجمة عن تراكم مادّة دهنيّة، ويُشاع الإصابة بها مع التقدّم في العمر.
- كيسيار فليشير: وهي حلقة برتقاليّة أو خضراء في القرنيّة ناجمة عن الإصابة بمرض ويلسون، الناتج عن ارتفاع نسبة النحاس في الجسم.
- التحدّميّة في العين: وهو الدمّ المُتراكم في العين.
- اعتدام عدسة العين: وهي الغطاء المُكوّن خلف حدقة العين، لتظهر بلونٍ رماديّ أو حليبيّ، ويُعدّ مرضًا شائعًا مع التقدّم في العمر.
ينجم عن تراكم الدم أو ارتفاع نسب الدهون أو نسبة النحاس في الجسم، ظهور بعض التغيّرات في لون العين، دون إصابة قزحيّتها.
الأدوية
كيف لدواء البروستاجلاندين أن يؤثّر على لون العين؟ قد يترتّب عن استهلاك بعض الأدوية المُعالجة للجلوكوما كالبروستاجلاندين حدوث التغيّرات الدائمة في لون العين، لتجعلها أغمق من اللون الطبيعي بمرور الوقت.[٥]
هل تساعد الأطعمة في تخفيف صبغة الميلانين في العين؟
استنتجت بعض آراء المُختصّين في الطب البديل أنّ لون قزحيّة العين يُمكن أن يتغيّر حسب صحّة أعضائنا الداخليّة، ومع ذلك، لا توجد أدلّة كافية تدعم هذا الادعاء، ووفقًا لهذه النظريّة، يُمكن لبعض الأطعمة كالسبانخ أن تُبقي لون القزحيّة مُشرقة دون تأثّر، في حين أنّ استهلاك بعض الأطعمة الأخرى قد يؤثّر على لون العين، ومع ذلك لا توجد أبحاث اكّدت صحّة هذة النظريّة.[٦]
لا توجد أدلّة علميّة وبحثيّة مؤكّدة لتأثير الطعام على لون العين.
متى يجب مراجعة الطبيب بشأن تخفيف صبغة الميلانين في العين؟
من المُهمّ استشارة الطبيب المُختصّ إذا ما تغيّر لون عينيكَ بشكلٍ مفاجئ دون سابق إنذار، خاصةً إذا ما تغيّر لون العيون من البنيّ إلى الأخضر أو من الأزرق إلى البنيّ، إذ تخضع في هذه الحالة إلى العلاج الفوريّ والرعاية الطبيّة المستعجلة، لكونها تدلّ في معظم الأحوال إلى إصابتك بالأمراض المسبوق ذِكرها، كما يجب عليك مُراجعة الطبيب المُختصّ بالتزامن مع شعورك بالأعراض الآتية:[٤]
- ألمٌ مُستمر في منطقة العين.
- احمرار العينين.
- فقدان الرؤية أو عدم وضوحها.
- التغيّر في الرؤية بعد خضوعك لعمليّة زراعة القزحيّة.
وجبت استشارة طبيب العيون الخاصّ بك عند تغيّر لون العينين بشكلٍ واضح أو مع ظهور بعض العلامات الدالّة على إصابتك باضطراباتٍ في العين.
هل يوجد بدائل لتغيير لون العينين؟
يمكن أن يتغير لون العين بمرور الوقت، ولكن يحدث ذلك للقليل فقط من الأطفال في السنوات القليلة الأولى من الحياة، فخلال هذا الوقت، ينتج الجسم صبغة أغمق يمكن أن يؤدي توسيع أو تقلص القزحية أيضًا إلى حدوث تغيرات دقيقة في لون العين، ويمكن التحكم بلون القزحية باستخدام العدسات اللاصقة وهي من أكثر الطرق شيوعًا لتغيير لون العينين مؤقتًا، ويعتمد نوع العدسات على مدى الرغبة في التغيير وهي كالآتي:[٤]
- عدسات الرؤية: وهي عدسات ملونة بصبغات خفيفة، وتظهر اللون في حالة العيون الفاتحة، وتستخدم لمساعدة الناس على متابعة حالة عدساتهم والعثور عليها في حالة سقوطها.
- عدسات التّعزيز: عدسات شبه شفافة لا تغير لون العين تمامًا لكنها تعمل على تكثيفه وجعله أكثر اغمقاقًا.
- عدسات معتمة: تعمل على تلوين القزحية بالكامل مما يغير لون العين وتأتي في مجموعة متنوعة من الألوان كالبنفسجي، الأزرق، الأخضر، والرمادي.
المراجع
- ↑ "Serious ocular complications of cosmetic iris implants in 14 eyes ", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ^ أ ب "Complications of cosmetic iris implants: French series of 87 eyes", www.researchgate.net, Retrieved 2020-12-07. Edited.
- ↑ "When Do Babies’ Eyes Change Color?", www.healthline.com, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Is it possible to change your eye color"، www.medicalnewstoday.com، اطّلع عليه بتاريخ 17/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Eye Facts and Science ", www.aao.org, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ↑ "Reasons Why Your Eye Color Can Change", www.truthinsideofyou.org, Retrieved 2020-11-25. Edited.