محتويات
طريقة تربية الأطفال بعمر الثلاث سنوات
وضع القواعد والعواقب
يصعُب على الوالدين جعل الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات يتصرّف كما يريدان في جميع الأوقات، وقد يكون ذلك مستحيلاً، فهم يحتاجان لكثير من الجهد من أجل محاولة تغيير سلوك معيّن لديه، لذا من الأفضل لهما أن يضعا بعض القواعد التي يرونها مهمّة كمنعه الضرب لأيّ سبب، وضرورة وجود شخص بالغ معه عند خروجه من المنزل، ومنعه القفز على السرير، وعادةً بعد فهم الطفل لهذه القواعد البسيطة والالتزام بها، فإنّه يتمّ البدء معه بقواعد أخرى خاصّة تلك التي تهدف للمحافظة على سلامته وصحّته، وتعليمه السلوك الجيّد.
بعد وضع الأهل للقواعد يجب عليهم شرحها للطفل، وبيان العواقب التي ستترتّب عليه عند مخالفة أيّ منها، لأنّ الطفل لن يتّبع أيّ قاعده دون فهمها، وفي حال لاحظ الوالدان أنّه أساء التصرّف يجب عليهما تذكيره بذلك بشكلٍ لطيف، فمثلاً عند الذهاب للمتجر واصطحاب الطفل يذكّره الأب بالقاعدة التالية "تذكّر، لا يُسمح فتح أي شيء قبل دفع ثمنه"، كما قد يقول الأب للطفل عندما يحين وقت اللّعب "تذكّر، لا تضرب أختك، لأنّك إذا فعلت ذلك، فستُحرم من اللّعب".
الاستماع لحديث الطفل
يجب على الوالدين إشعار طفلهما ذو الثلاث سنوات بأنّ مشاعره مهمّة لديهما، ويعتمد ذلك على إيجاد بيئة أُسرية قائمة على المحبّة، مع الاهتمام بوضع حدود ثابتة، ومراعاة الاستماع للطفل ومخاوفه، حتى لو لم يكن الوالدان قادران على تحقيق ما يريده، فمثلاُ قد تلاحظ الأم عدم رغبة طفلها بمشاركة اللّعب مع صديقه، وبعد الاستماع له قد تكتشف أنّ السبب في ذلك قلق الطفل من أن يأخذ صديقه ألعابه الخاصة، وهنا عليها تطمينه بإخباره "أعدك أنّ صديقك لن يأخذ أي شيء فهو فقط يريد اللّعب بهم لوقت قليل".
منح الطفل عدّة خيارات
يستطيع الوالدان تقديم عدّة خيارات لطفلهما البالغ من العمر ثلاث سنوات ليتمكّن من الاختيار بينها، ممّا يمنحه شعوراً بالاستقلالية ونوعاً من السيطرة على أفعاله وقرارته، وبالتالي المساهمة في تجنّب تشكّل السلوكيات السيئة وبعض نوبات الغضب عند الأطفال، فمثلاً يمكن للأمّ تقديم خيارين من الملابس والسماح لطفلها باختيار ما يفضّله، أو تخييره بنوع الخضار الذي يريد تناوله مع وجبة العشاء.[١]
خلق بيئة محفّزة للطفل
يُعدّ من الجيّد إعداد بيئة تفاعلية تُحفّز الطفل في عمر الثلاث سنوات على الإبداع، ويكون ذلك من خلال توفير مجموعة من الألعاب المناسبة له، وتقديم بعض النشاطات التي تجذب انتباهه وتثير اهتمامه؛ كي يبقى مشغولاً بها فلا يجد فرصة لخلق المشكلات، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إزالة أيّ شيء خطير أو قابل للكسر من أمامه لحمايته من أي ضرر قد يلحق به.[١]
مساعدة الطفل على إتقان مهارات جديدة
ترتبط سعادة الطفل في كثيرٍ من الأحيان بإتقان مهارة معينة، فمثلاً عندما يتدرّب الطفل على لعب كرة القدم فإنّه سيتعلّم من أخطائه، ويشعر بنوع من السيطرة على حياته، ويطوّر أسلوب المثابرة والانضباط لديه حتى يستطيع إتقان هذه المهارة، وبالتالي الشعور بالفرح والرضا والنجاح، إلى جانب اعتراف الآخرين من حوله بالإنجاز الذي حقّقه، وتقديرهم لجهوده المبذولة، ويحتاج الطفل في عمر الثلاث سنوات إلى أن تكون المهارات التي سيعمل على إتقانها ضمن دائرة اهتمامته، وإلّا فإنّه لن يشعر بالسعادة والمتعة عند إتقانها، ويكون ذلك من خلال معرفة الأهل للمواهب التي يتميّز بها، ومساعدته في التركيز عليها.[٢]
السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره المختلفة
ينبغي على الوالدين السماح للطفل في عمر الثلاث سنوات بأن يعبّر عمّا يشعر به، فمثلاً في حال شعوره بالحزن في حفلة عيد ميلاد فإنّه لا يجب على الوالدين إجباره على أن يكون سعيداً، وبالرغم من أنّ بعض الآباء قد يشعرون بالقلق في حال شعور طفلهم بالضيق أو الرفض، إلّا أنّ عليهم أن يتركوا له الحرية في التعبير عن ذلك، وتعليمه أنّ الشعور بالحزن أحياناً أمر مسموح وليس خطأ فذلك جزء من حياتنا، كما يجب عليهما التحدّث معه، وتشجيعه على تحديد الشعور الذي يعيشه، وزيادة قدرته على التعبير عنه لفظياً، ممّا يُعدّ أسلوباً أفضل من محاولة حلّ مشكلته دون الاستماع له، فمثلاً قد تسمح الأم لطفلها بالتعبير عن حزنه عند قوله: "أنا حزين لأنّنا لم نذهب إلى مكانٍ ما"، ويمكنها الردّ عندئذ "وأنا مثلك حزينة جداً".[٢]
طرق أخرى في تربية الأطفال بعمر الثلاث سنوات
يوجد العديد من الطرق الأخرى التي يمكن للوالدين اتّباعها من أجل تربية الأطفال بعمر الثلاث سنوات بشكلٍ سليم، ومنها ما يلي:[٣]
- حرمان الطفل من بعض الامتيازات: يُمكن للوالدين حرمان الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات من امتياز ما عند رفضه أداء مهمّة معيّنة، أو نتيجة مخالفته قاعدة موضوعة مسبقاً، مثل حرمانه لعبته المفضلة، أو مشاهدة التلفاز لفترة معيّنة.
- مدح سلوك الطفل الجيد: على الوالدين تشجيع الطفل والثناء عليه عند قيامه بسلوكٍ جيد بهدف تعزيز هذا السلوك لديه، مع ضرورة الاهتمام أن يكون المدح حقيقياً دون مبالغة، فمثلاً يمكن قول أحد الوالدين للطفل "شكراً لك لأنك قمت على تنفيذ ما طلبته منك" بدلاً من قوله "أنت أفضل طفل في هذا العالم".
- اتّباع روتين معين في حياة الطفل: يمكن تنظيم حياة الطفل والعائلة على أساس روتين معيّن، فذلك يتيح للطفل قدرة على التنبّؤ بالنشاطات اليومية وتوقّع ما سيقوم به.[١]
- ثبات الأهل على موقفهم مع الطفل: يشير مفهوم الثبات إلى قدرة الوالدين على معالجة نفس السلوكيات السيئة باستمرار، مع مراعاة أن لا يتضمّن ذلك العقوبات القاسية أو الصراخ على الطفل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات.[٤]
أخطاء عند تربية الأطفال بعمر الثلاث سنوات
يوجد بعض الأخطاء التي قد يرتكبها بعض الآباء عند تربية الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات، ومنها ما يلي:[٥]
- عدم إدراك العلامات التحذيرية التي تدلّ على غضب الطفل: يحاول العديد من الآباء التعامل مع أطفالهم أثناء غضبهم بترديد كلمة "اهدأ"، وتُعدّ هذه المحاولات غير ناجحة، فأثناء نوبة الغضب يكون الطفل غير قادر على سماع والده والتركيز معه، ولكن قد يكون ذلك ممكناً قبل دخوله نوبة الغضب، لذا على الوالدين اكتشاف وتوقّع العلامات التحذيرية الطبيعية للطفل التي تدلّ على غضبه، ومحاولة علاجها من خلال صرف انتباهه عمّا يزعجه، وهذه العلامات هي: شعوره بالجوع، أو الملل، أو التعب مثلاً.
- تشجيع أنين الطفل والاستجابة له: قد يلجأ الأطفال في عمر الثلاث سنوات للأنين إصراراً ورغبة منهم في فعل أمر معيّن، فمثلاً قد يبدأ الطفل بالبكاء والأنين قبل موعد تناول الطعام من أجل أن يذهب للعب مع صديقه، وغالباً يستسلم الآباء لذلك، إلّا أنّ هذا سيدفع الطفل لتكرار تلك الممارسات للحصول على ما يريد في المستقبل، لذا على الوالدين تجاهل أنين طفلهم، وعدم الاستجابة له على الإطلاق.
- الإفراط في الأنشطة والمهام المترتبة على الطفل: ينظّم بعض الأباء وقت طفلهم عن طريق جدولة العديد من الأنشطة خلال اليوم كدروس الموسيقى، أو الرياضة دون مراعاة ترك وقت راحة للطفل، وقد يعتقد الأباء أنّ ممارسة جميع تلك الأنشطة ستدفع الطفل للنوم مباشرةً، إلّا أنّ ذلك غير صحيح؛ لأنّه يحتاج لوقتٍ للوصول إلى الهدوء قبل النوم، لذا ينبغي على الأباء عدم الإفراط في وضع أنشطة للطفل خلال اليوم الواحد، ومنحه وقتاً للاسترخاء واللّعب.
- تجاوز الروتين في التعامل مع الطفل في كثير من الأحيان: إنّ عدم الالتزام بروتين معيّن يُشعر الطفل ذو الثلاث سنوات بالارتباك والاضطراب، وقد يعبّر عن ذلك بنوباتٍ من الغضب، ففي حال سُمح له بفعل شيء ما ثمّ مُنع من فعل نفس الشيء مرّة أخرى فإنّه لن يفهم ذلك التصرّف من الوالدين وسيشعر بالتشتّت، لذا على الوالدين أن يكونا ثابتين ومنتظمين في جميع النشاطات المتعلّقة به سواء إجراءات تناول الطعام، أو أساليب التأديب، أو عادات النوم، أو غيرها.[٦]
- التقليل من أهمية ممارسة الطفل للّعب: إنّ لعب الطفل في عمر الثلاث سنوات هو ما يساعد في إثراء مهاراته، وتطوير ونموّ دماغه بالشكل السيلم، وتنمية روح التحدّي لديه، لذا على الوالدين منحه مساحة ووقتاً كافياً للعب، فالأطفال في عمر الثلاث سنوات يعرّفون اللّعب على أنّه الشيء الذي يفعلونه وفق اختيارهم ورغبتهم ومن أجل المتعة.[٧]
- ردّ فعل مبالغ فيه على الأكاذيب: يقلق الأباء من توجّه أطفالهم للكذب أحياناً، ولكن يجب عليهم التعامل مع ذلك على أنّه سلوك تجريبي وليس خطأ أخلاقي، فتوجّه الطفل للكذب لمرّات قليلة يُعدّ جزءً طبيعيّاً من مراحل نموّه، لذا ينصح الأهل بعدم المبالغة في ردّة فعلهم اتّجاه ذلك.[٧]
نصائح عند تربية الأطفال بعمر الثلاث سنوات
فيما يلي بعض النصائح التي تفيد الوالدين عند تربية الأطفال بعمر الثلاث سنوات:[٤]
- إظهار المحبة للطفل وتجنّب الصراخ عليه: يُعدّ الصراخ آلية دفاع متأخّرة وخاطئة تستخدم في حال عدم نجاح جميع الطرق السابقة، وينبغي على الوالدين إدراك الأضرار الناتجة عنه على الجانبين السلوكي والنفسي للأطفال في عمر الثلاث سنوات، لذا عليهما تجنّب الصراخ والعقوبات الجسدية، وتوفير تربية أبوية إيجابية، ممّا يساعد على نموّ وتطوّر الطفل بشكلٍ صحيٍّ وسليم.
- الانسجام مع الطفل: يساعد الانسجام مع الطفل في عمر الثلاث سنوات على إعداد صحة عاطفية جيدة لديه، فالانسجام يدفع الوالدين لمعرفة سبب السلوكيات السيئة للطفل، وبالتالي يصبحوا قادرين على تلبية احتياجاته بشكل أفضل، ممّا يساعده في اكتساب سلوكيات صحيحة على المدى الطويل.
- منح الطفل الانتباه الكامل: قد يقوم الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات أحياناً ببعض التصرّفات بهدف لفت انتباه والديه، وفي هذه الحالة ينبغي على الوالدين منحه الاهتمام الكامل على شكل فترات متكرّرة، مع ضرورة إظهار تعابير الوجه ولغة الجسد التي تشعره بهذا الانتباه، كالنظر في عينيه، والتحدّث معه، والاستماع إليه.
- احتضان الطفل وعناقه: يحتاج الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات إلى العناق والاحتضان بشكلٍ كبير، لذا يجب على الوالدين مراعاة ذلك، واحتضانه لمرّاتٍ عديدة خلال اليوم حتى لو لم يكونا متفرّغين.
- توقع تكرار الطفل للأخطاء: من المتوقّع أن يكرّر الأطفال في عمر الثلاث سنوات نفس الأخطاء عدّة مرات، فقد ينتج عنهم بعض السلوكيات السيئة، لذا على الوالدين التدخّل مبكراً، وتشجيعهم على اتّخاذ خيارات جيدة.
- اعتناء الأهل بنفسهم: يكون ذلك من خلال طلب الوالدين المساعدة عند الحاجة، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
الأطفال بعمر الثلاث سنوات
يحتاج الأطفال في عمر الثلاث سنوات للمزيد من الاهتمام من الوالدين من أجل تنميتهم في مختلف الجوانب، كتطوير المزيد من المهارات اللّفظية لديهم، ليكونوا أكثر قدرة على اتّباع تعليمات الأهل، والتعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم الخاصّة، وفي هذا العمر يمرّ الطفل بمرحلة الانتقال من الطفولة المبكّرة إلى فترة الحضانة وما قبل المدرسة بقليل، والتي قد تُعدّ أمراً صعباً نوعاً ما، فيُتوقّع حدوث نوبات من الغضب والعصبية لديه، ولكن من جهة أخرى فإنّ هذه المرحلة لا تخلو من وجود روح الدعابة والإبداع التي تجلب الكثير من الفرح والسعادة،[٨] وفيما يلي بعض الخصائص والمعالم وجوانب النموّ المختلفة التي تميّز الأطفال بعمر الثلاث سنوات:
- النموّ البدني: يختلف معدل النموّ البدني الصحي في عمر الثلاث سنوات من طفل لآخر، إذ ينمو كلّ منهم وفق طبيعته الخاصّة، إلّا أنّه ببلوغ معظم الأطفال هذا العمر يكونوا قد اكتسبوا ما يُقارب 2كغم من الوزن ونحو 7.5سم من الطول مقارنة بما كانوا عليه في السنة السابقة، وخلال هذا العمر أيضاً يكتمل نموّ أسنان الطفل، كما يبدأ بطنه المملوء والبارز بالتسطّح تدريجياً، ممّا يجعل جسمه أكثر رشاقةً عمّا مضى.[٩]
- النموّ العاطفي: يُعدّ عمر الثلاث سنوات مهمّاً من أجل نموّ الطفل العاطفي، وخلاله سيصبح الطفل أكثر وعياً لمشاعره المختلفة بما فيها مشاعر الاضطراب كالشعور بالذنب، وأكثر فهماً لمشاعر الآخرين، فمثلاً سيبدأ بالاهتمام بأصدقائه عندما يبكون، كما سيدرك مدى تأثير سلوكه عليهم أو تأثير سلوكياتهم عليه، وخلال هذا العمر قد تستمرّ نوبات الغضب عند الطفل لعدم قدرته على التعبير عن مشاعره بالكلمات، كما أنّه قد يشعر بالانزعاج جراء حدوث أي تغيير في حياته فهو يميل إلى النظام والروتين.[١٠]
- اللّغة والتواصل: أمّا فيما يتعلّق بلغة الطفل وقدرته على التواصل مع الآخرين في عمر الثلاث سنوات فيُتوقّع أن يكون قادراً على:[١١]
- فهم بعض الكلمات مثل: في، وعلى، وأسفل، وأعلى.
- قول اسمه، وعمره، وجنسه.
- ترديد بعض الضمائر مثل: أنا، نحن، أنت.
- ذكر بعض صيغ الجمع مثل: قطط، وكلاب، وسيارات.
- إمكانية التحدّث بصورة تُمكّن الأشخاص من فهم ما يريده.
- مؤشّرات المعرفة والإدراك: يبدأ الطفل في عمر الثلاث سنوات بالتفكير بالأمور التي تحدث حوله بشكلٍ مختلفٍ، ويُلاحظ تشكّل بعض الممارسات الإبداعية لديه أثناء قيامه بالمهام والأنشطة المختلفة، ويكون الطفل في نهاية عامه الثالث قادراً على:[١٢]
- تذكّر القصص المفضّلة لديه وإعادة سردها.
- اتّباع الإرشادات البسيطة مثل: اغسل وجهك، ونظّف أسنانك بالفرشاة، وارتدِ ملابس النوم.
- البدء بفهم الأوقات المختلفة من اليوم من حيث الصباح والمساء، وإدراك أيام الأسبوع وتمييزها.
المراجع
- ^ أ ب ت Shelley Frost (13-6-2017), "How to Discipline Your Three-Year-Old"، www.hellomotherhood.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Jill Storey (8-12-2018), "How to raise a happy child (ages 2 to 4)"، www.babycenter.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ↑ Katherine Lee (13-8-2019), "Preschooler Discipline: Strategies and Challenges"، www.verywellfamily.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ^ أ ب "15 Tips to Survive the Terrible 3’s", www.childrensmd.org,8-9-2015، Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ↑ Jennifer Soong, "8 Mistakes Parents Make With Preschoolers", www.webmd.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ↑ Jennifer Soong, "8 Mistakes Parents Make With Preschoolers"، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Soong, "8 Mistakes Parents Make With Preschoolers", www.webmd.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ↑ Amy Morin (2-10-2019), "3-Year-Old Development and Milestones"، www.verywellfamily.com, Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ↑ "Milestones for 3-Year-Olds", www.healthlinkbc.ca,12-12-2018، Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ↑ "Development Milestones-3-years", www.pregnancybirthbaby.org.au, 6-2019, Retrieved 9-4-2020. Edited.
- ↑ "Important Milestones: Your Child By Three Years", www.cdc.gov, 9-12-2019, Retrieved 8-4-2020. Edited.
- ↑ Amanda Morin, "Developmental Milestones for 3-Year-Olds"، www.understood.org, Retrieved 8-4-2020. Edited.