طريقة تعليم الأطفال آداب لبس الثوب

كتابة:
طريقة تعليم الأطفال آداب لبس الثوب

تحفيظهم دعاء لبس الثوب

تعد الأذكار والدعاء حصن المسلم وسر تحقيق البركة في أمره كله، وورد في ذكر دعاء لبس الثوب آثار عدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، منها: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ[١] كذلك القول ب"الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة".[٢][٣]

بيان الأوقات التي ينبغي فيها التزين

إن التزين بأحسن الثياب مطلوب دوماً، ويستحب لبسه أكثر في الأوقات الآتية:[٤]

  • عند أداء الصلاة

قال الله -تعالى-: (يا بني آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).[٥]

  • يوم الجمعة

وعند استقبال الضيوف والوفود، فروى ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: (أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَأى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ باب المَسْجِدِ، فَقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ، فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَلِلْوَفْدِ إذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ، فَقال -عليه الصلاة والسلام-: إنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَة).[٦]

  • عند الطواف بالبيت الحرام

فعنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قالتْ: (كُنْتُ أطَيِّبُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لإحْرَامِهِ حِينَ يُحْرِمُ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أنْ يَطُوفَ بِالبَيْتِ).[٧]

  • عندما يجتمع الناس في العيد.
  • ينبغي كذلك للزوجة التزين ولبس أحسن الثياب لزوجها؛ والعكس كذلك، قال الله - تعالى-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).[٨]

شرح المنهي عنه من الثياب للطفل

فقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تنهي عن لبس بعض الملابس؛ لما فيها من ضرر وفساد على الفرد المسلم والمجتمع، نستعرض فيما يأتي بعضها:[٤]

  • لبس الذهب والحرير على الذكور.
  • اللباس الذي يصف العورة أو يكشفها.
  • تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال.
  • التشبه بالكفار وزينتهم.
  • الطيب والعطر للنساء في المجامع التي يجتمع فيها الرجال.
  • الإسراف في اللباس والزينة.
  • ما يُلبس على سبيل الفخر والخيلاء فذلك منهي عنه.

بيان آداب أخرى للبس الثياب

ذكر العلماء المسلمون في كتبهم جملة من الآداب الأخرى المتعلقة بلبس الثياب والمستخلصة من النصوص الشرعية، ومنها ما يأتي:[٩]

  • التوسط والاعتدال في هذه الزينة المباحة

قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا).[١٠]

  • المحافظة على النظافة

لأن النظافة الأساس لكل زينة حسنة، ومظهر جميل لائق.

  • بيان معنى التيامن في اللباس

حيث إنّه يستحب تقديم الجهة اليمنى عند لبس الثوب وتقديم الجهة اليسرى عند نزع الثوب.[١١]

  • الحث على إصلاح شعر اللحية والرأس.
  • أن يهتم بنظافة شعر رأسه ولحيته وترجيلها، وتطييبها إن أمكن.

المراجع

  1. رواه أبو داود ، في سنن أبي داود ، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:4020، صحيح .
  2. رواه أبي داود، في سنن أبي داود، عن معاذ بن أنس، الصفحة أو الرقم:4023، حسن.
  3. محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 132. بتصرّف.
  4. ^ أ ب التويجري، محمد بن إبراهيم، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 113_120. بتصرّف.
  5. سورة الأعراف ، آية:31
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:948، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1539، صحيح.
  8. سورة البقرة ، آية:228
  9. وزارة الاوقاف السعودية، الآداب الإسلامية، صفحة 24_33. بتصرّف.
  10. سورة الفرقان، آية:67
  11. محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 133. بتصرّف.
4588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×