حشو الأسنان
حشو الأسنان هو إجراءٌ يستخدم لترميم الشقوق أو الكسور البسيطة أو التسوّس الذي يصيب الأسنان، ويعدّ ذلك أحد أنواع العلاج التّرميمي لها، وقد تساهم حشوة الضرس في تحسين وظيفة الفك خلال عمليات العضّ والمضغ، كما تساهم في تحسين مينا الأسنان بفعالية؛ إذ يواجه الكثير من الأشخاص المصابين بالتسوّس حدوث حساسية في الأسنان ناجمة عن فقدان طبقة المينا.
يعمد الطبيب بدايةً إلى إجراء فحص للأسنان لتحديد أفضل طريقة للعلاج، وتتناسب طريقة الحشو لحالات الكسور البسيطة والتسوّس وتآكل الضرس، في حين تستدعي الحالات الشّديدة من مشكلات الأسنان الحصول على أنواعٍ أخرى من العلاجات التّرميمية، مثل: تيجان الأسنان، أو زراعة الأسنان.
يتبع الطبيب بعض طرق التّشخيص لفحص الأسنان والكشف عن المشكلة باستخدام مسبار أو سائلٍ كاشف عن وجود تسوّس ونخر في الأسنان، وقد يحتاج إلى استخدام الأشعّة السينية لتحديد دقيق لشدة تآكل الضرس وتسوّسه ومكانه، ويوجد العديد من المواد المستخدمة في حشوات الأسنان، مثل: البورسلين، والملغم الفضي، والذهب، وغيرها.[١]
طريقة حشو الضرس
تتمثّل الخطوة الأولى في طريقة حشو الضرس بإعطاء مخدّر موضعي لتخدير المنطقة المحيطة بالضرس المراد حشوه، ثم يعمد طبيب الأسنان إلى استخدام أداة حفر وجهاز شفطٍ للهواء أو ليزر للتخلّص من المنطقة المتآكلة والمتسوسة، ويرتكز خيار الأداة المستخدمة خلال هذا الإجراء على مدى راحة طبيب الأسنان وتدريبه لاستخدام قطعٍ معيّنة من المعدات، ومكان تسوس الأسنان ومداه، ثم يجري الطبيب فحصًا للمنطقة المتضررة للتأكد من إزالة كل النّخور ومناطق التّسوس.
يحرص طبيب الأسنان على تنظيف حفرة السنّ من البكتيريا والجراثيم والبقايا المتآكلة تمهيدًا لحشوها، وقد يستخدم بدايةً بطانةً مصنوعةً من الأيونومر الزجاجي أو الراتنج المركب أو غيرهما من المواد لحماية العصب في حالات قرب التسوس من الجذر، ويملأ فراغ الضرس بالحشوة ويصقلها عند الانتهاء، وتتطلّب طريقة حشو الأسنان التي تستخدم فيها حشوات بلون الأسنان اتباع خطوات إضافية، ويمكن توضيحها كالآتي:[٢]
- توضع المادة التي تظهر بلون الأسنان على شكل طبقات بعد تنظيف المنطقة من التسوّس.
- يُسلَّط ضوء خاص لمعالجة كل طبقة من طبقات مادة الحشوة وتجفيفها.
- يُشكّل الطبيب حشوة الأسنان متعددة الطبقات بعد الانتهاء من الحشو للحصول على نتيجة مناسبة ومرغوب بها، ويتخلص من أي مواد زائدة، ويصقل الحشوة النهائية.
أنواع حشوات الأسنان
تتوفر عدة مواد مستخدمة في حشوات الأسنان في الوقت الحاضر، مثل: الذهب، والبورسلين، وملغم الفضة الذي يتكون من الزئبق تُضاف إليه الفضة والقصدير والزنك والنحاس، أو مواد بنفس لون الأسنان، أو مواد بلاستيكية وزجاجية تعرف باسم حشوات الراتنج المركبة. وتتباين أنواع الحشوات التي يمكن استخدامها والتي تلبّي كافة الاحتياجات تبعًا لمكان التسوّس والتآكل في الضرس ومداه، وتكلفة المواد المصنوعة منها الحشوات، وتوصية طبيب الأسنان لنوع معين من الحشوات، ويختصّ كل نوعٍ منها بعدد من الإيجابيات والسلبيات، إذ تمتاز حشوات الفضة أو الأملغم بما يأتي:[٣]
- المتانة، إذ تدوم حشوات الأسنان هذه مدةً لا تقل عن 10-15 سنةً، وتبقى أكثر من الحشوات المركّبة عادةً.
- القوة، إذ تتحمل قوة المضغ.
- التكلفة، فيقل سعر الحشوة الفضية عن تكلفة الحشوات المركبة.
من سلبيات حشوات الفضة وعيوبها ما يأتي:
- عدم تناسب لون الحشوة مع لون الأسنان الطبيعية.
- تدمير بنيات أكبر من الأسنان والحاجة إلى إزالة الأجزاء السليمة منها لتوفير مساحة كبيرة كافية لوضع حشوة الأملغم.
- قد تترك هذه الحشوات صبغةً رماديةً على بنية السن المحيطة.
- قد تزداد درجة التمدد والتقلص في حشوة الأملغم مقارنةً بغيرها من الحشوات عند شرب سوائل ساخنة وباردة، مما يزيد من نسبة حدوث الشقوق والكسور في الأسنان.
- نشوء ردود فعل تحسسية من الزئبق الموجود في حشوة الأملغم بنسبة مئوية قليلة تبلغ حوالي 1%.
المراجع
- ↑ Yolanda Smith (26-2-2019), "Dental Filling Procedure"، www.news-medical.net, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ↑ "Dental Health and Tooth Fillings", www.webmd.com,24-1-2017، Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ↑ "Fillings", www.medicinenet.com, Retrieved 30-9-2019. Edited.