طريقة فحص الثدي

كتابة:

سرطان الثدي

يعدّ سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، كما يعد أيضًا السّبب الرّئيس الثاني لوفيات السرطان عند النساء بعد سرطان الرئة، وساهمت التطوارت في التشخيص والعلاج في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بنسبة كبيرة منذ عام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين، إذ يوجد نحو ثلاثة ملايين سيدة ناجية من سرطان الثدي في الولايات المتحدة، كما أنّ فرصة موت المريضة من سرطان الثدي تصل إلى وفاة واحدة من كلّ سبعة وثلاثين مريضةً، أو ما نسبته 2.5% تقريبًا.

كما ساهمت زيادة الوعي بالأعراض والحاجة إلى الفحص في التقليل من خطر هذا النوع من السّرطان، كما أنّ سرطان الثدي يمكن أن يصيب الرجال أيضًا، ويمكن أن يصاحب الإصابة بسرطان الثدي تكوّن كتلة أو سماكة في الثدي، والمعاناة من تغييرات في الجلد أو في الحلمة، كما توجد بعض العوامل الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، لكن يمكن لبعض العوامل ونمط الحياة مثل شرب الكحول أن تزيد أيضًا من احتمال حدوث هذا السرطان، ويمكن أن تتوفّر مجموعة من العلاجات، بما في ذلك الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، ولا يعني وجود كتلة في الثدي أن السيدة تعاني من سرطان الثدي؛ وذلك لأنّ العديد من الكتل التي تنمو في الثدي لا تكون سرطانيّةً، لكن يجب على السيدة مراجعة الطبيب في حالة لاحظت وجود أي كتلة أو ورم في الثدي.[١]


طريقة فحص الثدي

يعدّ فحص الثدي الذاتي تقنية فحص يمكن للسيدة إجراؤها في المنزل؛ وذلك للتحقّق من وجود كتل في الثدي، ويمكن أن يساعد هذا الفحص على الكشف عن الأورام، والخراجات، والتشوهات الأخرى في الثدي، وكان يعتقد في الماضي أنّ الفحص الذاتي للثدي ذو فعالية عالية في تشخيص سرطان الثدي، إلّا أنّه اليوم يعدّ أقلّ فعاليةً من التقنيات الأخرى، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية العادية، وقد أدى هذا الأمر إلى اعتبار الجمعية الأمريكية للسرطان الفحص الذاتي للثدي أمرًا اختياريًا، وعلى الرّغم من ذلك فإنّ هذا الفحص يساهم في التعرّف على شكل الثدي، وحجمه، وملمسه، إذ يعد هذا أمرًا مهمًا؛ لأنه يمكن أن يساعد على تحديد إذا ما كان ما تشعر به السيدة طبيعيًا أو غير طبيعيّ.

يجب إخبار الطبيب عند الشعور بأي شيء غير طبيعي في الثدي، ويعدّ أفضل وقت لإجراء الفحص الذاتي للثدي هو بعد أيام قليلة من انتهاء الدورة الشهريّة، إذ يمكن للتغيرات الهرمونية أن تؤثّر على حجم الثدي وملمسه، لذا يفضّل إجراء الفحص والثّدي بحالة طبيعية، ويجب على النساء اللاتي يَحِضن أن يخترن يومًا معيّنًا لإجراء الفحص، مثل الأول من كل شهر، كما ينصح أيضًا بالاحتفاظ بسجل لهذه الفحوصات، إذ يساعد ذلك على تتبّع أي تغييرات يمكن أن تلاحظها السيدة على الثدي.[٢]

يمكن إجراء الفحص بالوقوف عاريةً أمام المرآة، ووضع اليدين على الجانب، ثمّ البدء بالفحص البصري، إذ يمكن أن يشمل ملاحظة التغييرات في الحجم، أو الشّكل، أو التماثل، أو ملاحظة تنقير في الثدي، أو انقلاب الحلمة، أو التجعّد، كما يجب التحقق من العلامات بوضع اليدين في البداية على الجانب، ثمّ رفع الذراعين فوق الرّأس، ومرّةً أخرى عند رفع الثدي في نفس الوقت.

يجب تفقّد الثدي باستخدام رؤوس الأصابع وليس باطن اليد، أثناء الاستلقاء ومرّةً أخرى أثناء الاستحمام، إذ يسمح الماء والصابون في الحمام للأصابع بالانزلاق بسهولة على البشرة، ويمكن استخدام ضغط متفاوت في تدليك الثدي بنمط حلزوني يبدأ من الحلمة وينتقل إلى الخارج، كما يجب فحص المنطقة في أعلى الصدر بالقرب من عظمة الترقوة، وإلى المنتصف بالقرب من عظمة الصّدر، وعلى الأطراف القريبة من الإبطين، ويمكن إجراء هذا الفحص عن طريق وضع ذراع واحدة على الرأس أثناء تدليك الثّدي باليد الأخرى، وفي النّهاية يمكن الضغط برفق على الحلمات للتأكّد من عدم وجود خراج تحتها.[٢]


عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي

يمكن أن تساهم العديد من عوامل الخطر في الإصابة بسرطان الثدي، ومن أبرز هذه العوامل ما يأتي:[٣]

  • الجنس، تزداد فرص الإصابة بسرطان الثدي بنسبة كبيرة عند النّساء أكثر من الرّجال.
  • التقدّم بالسنّ، يمكن أن يزيد التقدّم بالسّن من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بأمراض الثدي، يمكن أن تساهم الإصابة ببعض أمراض الثدي في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الثدي.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، إذا كانت توجد إصابات في العائلة بسرطان الثدي تزداد فرص الإصابة بالمرض.
  • بعض العوامل الوراثيّة.
  • التعرّض للإشعاع، يمكن أن يساهم التعرّض للإشعاع في الإصابة بسرطان الثدي.
  • السّمنة، تزيد زيادة الوزن من فرص الإصابة بسرطان الثّدي.
  • بداية الدورة الشهرية في سنّ مبكّرة.
  • انقطاع الطّمث قي سنّ متأخّرة.
  • ولادة طفل في سنّ متأخّرة، أو عدم الحمل نهائيًا.
  • استخدام الأدوية الهرمونية بعد سنّ اليأس، يمكن أن يزيد استخدام الأدوية التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث من فرص الإصابة بسرطان الثدي، كما يمكن أن تتراجع فرص الإصابة بسرطان الثدي عند توقّف النساء عن تناول هذه الأدوية.
  • شرب الكحول، يمكن أن يزيد شرب المواد الكحولية من فرص الإصابة بسرطان الثدي.


المراجع

  1. Christian Nordqvist (13-11-2018), "What you need to know about breast cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 11-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Brian Krans (29-2-2016), "Breast Self-Exam"، healthline, Retrieved 11-8-2019. Edited.
  3. mayoclinicstaff (22-5-2019), "Breast cancer"، mayoclinic, Retrieved 11-8-2019.
5969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×