محتويات
تواجه الأمهات الكثير من الصعوبات والمشاكل في فترة الفطام، وهي الفترة التي تقرر فيها الأم وقف الرضاعة الطبيعية وتحويل نظام غذاء طفلها إلى الأطعمة الصلبة والرضاعة الصناعية، ولصعوبة هذه الفترة فإنه تنتشر الكثير من الأقاويل والمعلومات حول طرق الفطام، بما فيها طريقة فطام الطفل بالملح، تابع القراءة للمزيد من المعلومات:
تكثر المعلومات حول الطرق الشعبية في فطام الطفل كتطبيق الملح، أو الأولفيرا، أو صوص البندورة، أو الفلفل الحار، ولكن هل هي طرق آمنة ومثبتة علميًا؟ أم أنها تحمل مخاطر وأضرارًا لصحة الطفل؟ سختص هذا المقال بمعلومات حول طريقة فطام الطفل بالملح:
طريقة فطام الطفل بالملح: هل هي طريقة آمنة؟
بالحديث عن طريقة فطام الطفل بالملح فإنها طريقة شعبية ولا أساسًا علميًا لها، هذا يعني أنه على الأمهات تجنب هذه الطريقة كليًا وعدم اللجوء إليها؛ لأنها قد تحمل بعض المخاطر على صحة الطفل، ومن الأفضل مراجعة الطبيب لاختيار الطريقة الملائمة أكثر والمدعمة بأسس علمية، والتي تضمن الحفاظ على صحة الطفل.
الأسباب وراء رفض فطام الطفل بالملح
سنبين في الآتي الأسباب وراء الدعوة إلى تجنب هذه طريقة فطام الطفل بالملح:
- يجدر الذكر في البداية بأنه يستحسن عدم إعطاء الطفل الملح بأي طريقة، حتى بإضافته إلى نظامه الغذائي، إذ في حال كان الطفل يتقبل الطعام الخالي من الملح فمن الأفضل اعتماد ذلك، ولكن في حال كان لا يستسيغ الطعام فيمكن إضافة كميات قليلة جدًا من الملح إلى طعامه.
- لا ينصح بإعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة الملح أبدًا، أما بعد وصوله لعمر السنة فإنه يُسمح بإعطائه 2.8 غرام من الملح يوميًا، وهو ما يعادل نصف ملعقة صغيرة، ولا تنسى أن تقليل هذه الكمية هو الخيار الأفضل.
- يولد الأطفال ولديهم تفضيل للأطعمة المالحة، لذا حاول عدم تعزيز هذا التفضيل لديه؛ لأنه قد يسبب إعطاء كميات كبيرة من الملح للطفل.
- إضافة كميات كبيرة من الملح إلى طعام الطفل سيسبب مخاطر على صحة الطفل، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومن الجدير ذكره ان الدراسات تشير إلى أن تأثير الملح على مستويات ضغط الدم للطفل أكثر قوة من البالغين.
- قد يكون من الصعب تعويد الطفل على تجنب الملح أو حتى التقليل من كمياته.
طريقة آمنة لفطام الطفل
بما أن طريقة فطام الطفل بالملح طريقة غير آمنة على صحة الطفل ولا يُنصح بها، سنقدم لك في الآتي طريقة آمنة وسهلة لفطام طفلك:
- اختاري الوقت المناسب: قد تأخذ بعض الأمهات قرار وقف الرضاعة الطبيعية لأسباب طبية مثلًا، أو قد يكون هذا مرتبطًا بضعف مخزون الحليب عند الأم، أو أن الطفل بلغ العمر المناسب للفطام، ومن المهم التنويه إلى أن تكون صحة الطفل جيدة في هذا الوقت، كأن لا يكون في مرحلة التسنين.
- ابدأي بالتدريج: البطء والثبات حول الحل الأفضل لفطام الطفل؛ لأن الفطام السريع يُعرض الأم لخطر الإصابة بالتهاب الثدي وانسداد قنوات الحليب، كما أنه يُسبب اضطرابات مزاجية متزايدة عند الأم، مثل: الاكتئاب والقلق.
- قومي بتغيير روتين الطفل: يمكنكِ استغلال هذه الفترة وتعويد الطفل على الرضاعة من الزجاجة، وحاولي تغيير مكان الرضاعة، إذ يمكن أن يكون مكان الرضاعة المعتاد أمر محفز له ومرتبط بالرضاعة الطبيعية.
- حاولي إلهاء الطفل: حاولي إلهاء الطفل بكافة الوسائل المتاحة عندما يطلب الرضاعة الطبيعية، مثل: سماع أغنيته المفضلة، أو اللعب في الخرج، أو قراءة كتاب.
- ركزي على التفاعل مع الطفل: لا تحاولي الابتعاد عن الطفل حتى ينسى الرضاعة الطبيعية، بل حافظي على القرب منه والتفاعل الجسدي والاهتمام به.