النمش
يُعدّ النمش طبيًّا أحد اضطرابات الجلد التي تظهر في شكل دوائر صغيرة بمستوى الجلد نفسه، وتختلف ألوانها من شخص لآخر ما بين البنيّ أو الرّملي أو الأحمر وحتى الأسود، إلا أنّها في الحالات كلها تكون أغمق بدرجة مُعيّنة من لون الجلد الطبيعيّ، وتنتشر في المناطق الأكثر عُرضة للشمس؛ مثل: الوجنتان، والجَبهة، والرقبة، وأعلى الذراعين واليدين، وهي أكثر شيوعًا لأصحاب البشرة الفاتحة، خاصّة من تقتضي وظائفهم العمل تحت أشعة الشمس لمدة طويلة، أو ممّن لديهم تاريخ عائليّ لوجود النمش، وآليّة ظهوره هي زيادة في عدد الخلايا المُصنّعة لصبغة الميلانين، وبالتالي زيادة إنتاج الميلانين. وتجدر الإشارة إلى أنّه طالما ليست هناك غرابة في شكل النّمش الظاهر على البشرة أو انتشار مُفاجئ له على سطح الجلد فلا خطورة في تواجده أبدًا، وعدا ذلك تفضّل مُراجعة طبيب الجلد في حال الخوف منه أو الشك فيه.[١][٢]
علاج النمش
يرى بعض الأشخاص أنّ وجود النمش على البشرة -خاصّة على الوجه- هو أحد علامات الجمال، إلا إنّه يؤرّق آخرين لظنّهم بأنّه يشوّه شكل الجلد، وبصرف النظر عن اختلاف الآراء في ذلك فإنّ هناك عدّة علاجات للتخفيف منه أو إزالته، ويُذكر منها الآتي:[٣][٢]
- كريمات تبييض البشرة، التي تحتوي على حمض الكوجيك أو مادة الهايدروكوينون؛ وتتميّز بفاعليتها الكبيرة في تخفيف لون النمش وإزالته، إلّا إنّ استخدامها يتطلّب حماية جيّدة من أشعة الشمس بتخفيف التعرّض لها واستخدام واقيات من أشعة الشمس المُناسبة.
- المُستحضرات التي تحتوي على مادة الريتينويد وحدها، أو في شكل خليط مع مواد أخرى؛ مثل: التازاروتين، أو الأدابالين، أو التريتينوين، إذ تُخفّف من لون النمش الظاهر على البشرة عند استخدامها لعدّة أشهر، وتظهر نتائج استخدامها عادًة بعد مرور 12 أسبوعًا.
- الجراحة بالتبريد Cryosurgery، هي استخدام النيتروجين السائل في التعامل مع مُختلف أنواع النمش، إلّا أنّ مفعولها غير مضمون 100%، إذ إنّها تُجدي نفعًا مع أشخاص وتفشل في تحقيق أيّة نتائج مع آخرين.
- العلاج بالليزر؛ هو من أشهر التقنيات في علاج العديد من مشكلات الجلد، ومنها النمش، إذ يُقلّل هذا العلاج من النمش لحدًّ كبير، كما يتميّز بسهولة تطبيقه داخل العيادات الطبيّة، وقلّة أعراضه الجانبيّة، وأمان استخدامه، ونتائجه الجيدة.
- العلاج بنبضات الضوء أو الوميض المُكثّف IPL، هي تقنية مُختلفة عن الليزر تُخفّف من ظهور النمش وتُزيله، ويُستخدم في شكل جلسات علاجيّة تستمر الواحدة منها مدّة 20 دقيقة.
- التقشير الكيميائيّ، هو من التقنيات المُستخدمة في علاج عدّة مشاكل في البشرة؛ مثل: تصبّغات الجلد، والتجاعيد، والنّمش، وهو يوفّر نتائج طويلة المفعول تستمر لمدة كافية، كما يُظهر البشرة بصورة أكثر شبابًا ونضارًة.
ولمن يُفضّلون العلاجات الطبيعيّة بعيدًا عن المُستحضرات الكيميائيّة المُصنّعة، يرى بعضهم أنّ استخدام هذه المواد قد يُقلّل من النمش في كثير من الأحيان، وهي:[٤][١]
- الألوفيرا أو جل الصبّار، الذي يحتوي على حمض الساليسيليك ومادة الآلويين.
- العسل، ذلك باستخدامه قناعًا للبشرة لمدّة تتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق، أو باستعماله مع الملح أو السكّر في فرك البشرة وتنظيفها.
- الليمون، الذي يحوي نسبة عالية من فيتامين سي، ويُمسح الوجه به بإضافة بضع قطرات من عصيره إلى قطنه، وغسل الوجه بعد ذلك بالماء الدافئ.
- اللبن، إذ يُوضع على البشرة في شكل قناع لعدّة دقائق، ومن ثمّ غسلها بالماء الدافئ.
خطورة ظهور النمش
يختلط لدى أذهان الكثير من الناس ظهور النمش بظهور الدمامل أو حتى مع سرطان الجلد، وعمومًا يُعدّ النمش أمرًا طبيعيًّا للغاية لا يُشكّل أيّة خطورة على الفرد، إلا أنّه تُفضّل مُراجعة الطبيب في تزامن ظهوره مع الشعور بالأعراض الآتية في بُقع النمش الظاهرة:[١]
- حكّة.
- النزيف.
- اختلاف شكل واحدة من النمش عمّا يُجاورها.
- تغيّر في شكل النمش.
- توسّع في قُطر واحدة من النمش.
تجدر الإشارة إلى إمكانيّة تقييم الشخص نفسه لخطورة وجود أيّة بُقع جلد على بشرته من خلال نظام ABCDE guide، الذي يرى أنّ ظهور واحدة من العلامات الآتية أو أكثر يستدعي زيارة عاجلة إلى طبيب الجلد:[١]
- Asymmetry: عدم تماثل نصف الواحدة من النمش مع نصفها الثاني.
- Border: عدم وضوح حدودها، أو ظهورها في شكل صدفة.
- Color: اختلاف لون الواحدة من النمش بين الأسمر أو البنيّ أو الأسود.
- Diameter: زيادة حجمها على حجم ممحاة قلم الرّصاص الموجودة في آخره.
- Evolves: تغيّر في لونها أو حجمها أو شكلها.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Beth Sissons (Thu 25 October 2018), "What to know about freckles"، medicalnewstoday, Retrieved 20/6/2019. Edited.
- ^ أ ب Kushneet Kukreja (June 20, 2018), "What Are Freckles And How To Treat Them?"، olivaclinic, Retrieved 20/6/2019. Edited.
- ↑ Gary W. Cole (12/27/2018), "Freckles"، medicinenet, Retrieved 20/6/2019. Edited.
- ↑ Annette McDermott (January 3, 2017), "Freckles: Remedies, Causes, and More"، healthline, Retrieved 20/6/2019. Edited.