طفل التوحد والأكل: هل يختلف الموضوع عن الأطفال العاديين؟ أم أن لهم قواعدهم الخاصّة؟ تابع المقال الآتي لتعرف الإجابة.
تظهر أعراض التوحّد في الثلاث سنوات الأولى من حياة الطفل مُتمثلةً بصعوبة التواصل وقلّة التركيز وغيرها، وسنتحدث في هذا المقال حول طفل التوحد والأكل:
طفل التوحد والأكل
يختلف أطفال التوحد عن أقرانهم باهتمامهم بالأكل وطبيعة طعامهم، وتظهر هذه الاختلاف في المحاور الآتية:
1. الرفض القطعي للأطعمة أو قبول القليلة منها
يمتاز بعض أطفال التوحد بحساسيتهم وتمييزهم القوي لنكهات وألوان وقوام الأشياء والأطعمة، مما يجعل من ذلك سببًا لرفضهم بعض مجموعات الأطعمة ككلّ بشكلٍ قطعي، كالأطعمة ذات النكهات القوية جدًا، أو ذات القوام الزلق والطري.
2. تناول كميات قليلة من الطعام
حتى في حال رغبة الطفل في تناول نوع معيّن من الأطعمة فقد يتناولها أو يستفيد من قيمها الغذائية بشكلٍ بسيط، وذلك بسبب مواجهة طفل التوحّد صعوبة في التركيز في القيام بالمهام اليومية بشكل عام، كما هو الحال في مهمة تناول وجبة الطعام، فقد يواجه الطفل صعوبة في الجلوس على مائدة الطعام وتناول وجبته كاملة، مما ينعكس سلبًا على كمية الطعام المُدخلة على جسده.
3. تعارض الأدوية مع الطعام
تُسهم بعض الأدوية بشكلٍ سلبيّ على طفل التوحد والأكل، وذلك لعدّة أسبابٍ هي:
- تعارض بعض الأدوية مع الأغذية مما يُقلص فرصة تناول بعض الأصناف من الأطعمة.
- تُسبّب بعض الأدوية سوء امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن الموجودة في الأطعمة.
- تراجع الشهية كعَرَض جانبي لبعض الأدوية.
4. الإمساك
يشكُو طفل التوحّد من الإمساك في معظم الحالات بسبب عوامل عدّة منها: عدم تنوّع الأطعمة وانحسار خياراته على أصناف معينة، وقلة الحركة والنشاط الفيزيائي للطفل.
كما تُسهم بعض أساليب الحياة في حل هذه المشكلة دون ضرورة استخدام الأدوية، كالآتي:
- اعتماد نشاط بدني بشكلٍ يوميٍ لدعم موضوع طفل التوحد والأكل.
- إدخال الأطعمة الغنية بالألياف إلى نظامه الغذائي كالحبوب والفواكه.
- شرب كميات كافية من المياه.
كيفية التعامل مع طفل التوحد والأكل
لمُساعدة طفل التوحد على تناول الطعام واتباع نظامٍ غذائي صحي اتبع النصائح الآتية:
-
ممارسة التمارين الرياضية
شجّع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية، حيث أنها تُسهم في تقليل الضغط النفسي الذي ينعكس سلبًا على شهيته، ومن ناحيةٍ أخرى يُسهم في نقصان الوزن إن كانت الحالة تستدعي ذلك.
-
مُكافأة الطفل
اجعل لطفلك جائزة ومُكافئة عند تناوله مزيج من الأطعمة المفيدة بما فيها ما يُعجبه وما لا يفضّله، لكن تجنّب جعل المكافئة هي نوعه المفضّل من الطعام، وإنما جد طريقةً لجمع النوعيين معًا.
-
مُشاركة الطفل
حاول إدخال العائلة ككل في الروتين اليومي لحياة طفل التوحد، كممارسة جميع أفراد العائلة للرياضة، أو تجنّبهم جميعهم لبعض الأطعمة الضارة، مما يجعل الأمر أكثر سهولة على الطفل.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يُفضّل مراجعة الطبيب وأخذ النصائح والتوجيهات حول موضوع طفل التوحد والأكل في حال كان الطفل يشكو من الآتي:
- تقبّل الطفل لأقل من 20 نوع من الطعام.
- رفضه القطعي لواحدة أو أكثر من مجموعات الأطعمة.
- خسارة الوزن أو زيادته بشكلٍ سريعٍ.
- تسوّس أسنانه بسبب نظامه الغذائي.
- الإمساك المُستمر، الذي ينعكس سلبًا على شهيته.
- تناول أشياء غير قابلة للأكل مما يدل على نقص في بعض الفيتامينات كالحديد.
- عدم نمو الطفل بالشكل السليم والمُتوقّع.
- تغيّب الطفل عن المدرسة أو المناسبات الاجتماعية بسبب مشاكل الطعام.
- تكرر حالات من السعال أو الاختناق بالطعام أثناء تناوله.
- إصابته بالتهابات الرئة عدّة مرّات خصوصًا إن كان الطفل يشكو من إعاقات بدنية.